دمشق | بائعة العلكة الباحثة عبثاً عن عابر للحدود عند مدخل الأمن العام اللبناني في المصنع تبدو تعبة. موظف الأمن العام السوريّ الجالس بين صورة السيّد الأمين العام على الزجاج أمامه وصورة سيادة الرئيس على الجدار الرمادي خلفه يبدو تعباً. الشاب الإيرانيّ الذي يوقّع تعهداً بعدم القيام بأي نشاط صحافي خلال وجوده في سوريا يبدو تعباً. صورة الرئيس الملوّح للآتين من لبنان معلناً أن «سوريا الله حاميها» تظهره هذه المرة تعباً. العسكريّ الذي يقطع الطريق مهرولاً إلى معسكر التدريب يبدو تعباً. سائق التاكسي المتأفف من شوارع لا ركاب فيها يبدو تعباً. مديرة الفندق الخالي وموظفوها القلقون من الصرف الجماعيّ إذا استمر الركود أسبوعاً آخر يبدون تعبين. سيخ الشاورما الذي لا يجد من ينقذه من النار التي يدور حولها منذ ثلاثة أيام يبدو تعباً. العميد المنهزم مع عنفه في الشوارع يبدو تعباً. عنصر الاستخبارات الذي يقود عصراً سيارة أجرة بحثاً عن مندسّ و«يلطي» مساء مع زملائه قرب «باب شرقي» لا تزيده الـ«ريد بول» إلا تعباً. كؤوس العرق المكدسة على طاولة المثقف المهموم والعاجز عن التأثير على السلطة والشارع تزيده تعباً. دمشق، تلك الحاضنة لأهالي درعا وبانياس وحمص وجسر الشغور وحماه وحلب والقامشلي وكل مدينة وحي سوريين، تبدو تعبة.
ربح أو خسارة كل شيء
جديد السلطة اعترافها بعدم ثقتها بالحوار أو الإصلاح كفعل يتجاوز مبدأ إنشاء اللجان وبعض التقديمات الصغيرة هنا وهناك، واقتناعها بأن الآتي لن يكون أصعب مما مرّ. وبالتالي تتمسك السلطة بربح كل شيء تقريباً بدل خسارة كل شيء، على دفعات. أما المثقفون والحزبيون التقليديون فمقتنعون بأن الوعي الشعبيّ أكبر من أن تبلعه السجون أو أن تقسمه العصبيات. ويكفي الحزبيين الشيوعيين والناصريين والقوميين ترداد أحد المحتجين «سلميّة سلميّة» أو «إسلام ومسيحية» لينأوا بالتحرك في عقولهم عن العصبيات الطائفية، علماً بأن التنقل بين بعض هؤلاء المثقفين يثبت أن عنف السلطة في قمع المحتجين لم يبق في الشارع إلا من أوصلتهم السلطة نفسها إلى الاعتقاد بأن الموت أفضل من الحياة التي يعيشونها، وانسحب بالتالي بائعو التماثيل واللوحات والمواقف والأشعار الذين يحلمون بكرسي لا بتابوت. فيما توحي أحاديث المواطنين السوريين بأن السلطة والمثقفين في مكان والمحتجين في مكان آخر. المحتجون كالسلطة، يعتقدون أنهم في معركة يربحون في نهايتها كل شيء أو يخسرون كل شيء تقريباً، مع العلم بأن المجتمع السوري، باستثناء بعض قليل من مثقفيه، يرى أن المحتجين وقعوا في أكثر من منطقة في فخ السلطة بلجوئهم إلى السلاح كتدبير احترازي مرة وللدفاع المشروع عن النفس مرات. وسيصادف زائر دمشق شتائم كثيرة للمسلحين الذين «خربوا البلد» بشكل يوحي بأن الكثيرين يتأثرون برواية السلطة عن المسلحين، التي تثير ضحك آخرين.
وقف مسلسل الدم
في أسواق المدينة وباصاتها ومطاعمها وبين باعة الخضر والفاكهة والذرة على أرصفة شوارعها يتبلور انطباع شعبي بأن سوريا لن تستعيد استقرارها حتى ما بعد إسقاط النظام، من جهة. ومن جهة أخرى، لن يقدم النظام في هذه المرحلة الإصلاحات الأساسية والجدية التي يريدها كل الشعب السوري (وأنصار النظام قبل خصومه) ولن يحيد عن نهج العنف (وهناك في النظام من يعتقد أن مشاهد تنكيل عناصر الأمن بالمحتجين التي تعرضها الفضائيات العربية تفيد النظام أكثر بكثير مما تضره).
وبالتالي، يبني المواطنون حساباتهم ويفكرون بمستقبلهم وفق هذين المعطيين: سلطة لن تتخلى عن مكاسبها الأساسية، ومحتجّون لن يتراجعوا، تطلق السلطة موقوفيهم فتراهم خلال أقل من أربع وعشرين ساعة يتظاهرون (المعتقلون السابقون) ضدها.
وبالتالي، تزداد الأكثرية الشعبية اقتناعاً بصوابية موقفها المتفرج حتى الآن على طرفين لا يريدان ـــــ في هذه المرحلة ـــــ أن يردعهما رادع عن بعضهما. ولا شك هنا أن صور التنكيل المذهبي بعناصر الجيش الواردة من منطقة جسر الشغور، والسقطات الإعلامية الكبيرة لخصوم النظام، وتعثر مؤتمرات المعارضين الدولية، فضلاً عن مراوحة الضغط الدولي في المكان الذي كان يقف فيه قبل نحو أسبوعين على الأقل، أثرت على الرأي العام الذي بات مقتنعاً أكثر بأن الفضائيات العربية والأجنبية، تماماً كما التلفزيون السوري، لا تقول الحقيقة. وهذا ما يجعل وجهة النظر التي لا تبالي بمن يقتل تطغى على وجهات النظر الأخرى. والمهم بالنسبة الى هؤلاء إيقاف مسلسل القتل ومعالجة فيروس الجنون الذي ضرب عقولاً كثيرة.
ضمن الأكثرية الخائفة على سوريا تضيق رقعة الذين يوافقون على كل شيء في سلوك النظام، أو الذين يمكن أن يتوهموا أنه قادر على إخافة الشعب بكامله وضبط النقابات والصحافيين والتمتع بأكثرية شعبية حتى على شبكة الإنترنت. تعرف هذه الأكثرية جيداً النظام الذي يحكمها، تعلم أن النظام متماسك حتى اليوم، لكنه لا يتمتع بكل هذه القدرات. والمشكلة الأساسية في ما تواجهه السلطة السورية هو الغباء الإعلاميّ من جهة، وتحول رجال الاستخبارات الأساسيين إلى رجال أعمال من جهة أخرى.
تبدو الشمس في غروبها عن دمشق تعبة. لا يبالي الشعب بالتفاصيل السياسية والتحليل والاستنتاجات. يستمع لبعضه البعض مكتشفاً الأحقاد المخبأة، الكره المتبادل والخوف على المكتسبات من عامل النظافة في المحافظة، مروراً بأبناء طوائف الأقليات، وصولاً إلى الطبقة الوسطى وما فوق. تنتظر الأكثرية الشعبية مبادرة ممّن يشاركها الخشية على سوريا تنقذ ما بقي من البلاد.
32 تعليق
التعليقات
-
ما قاله ابن حلب صحيح مئةما قاله ابن حلب صحيح مئة بالمئة فأنا من قرية تقع بين الجسر وريحا وكان المسلحين من 1/6/20100 يقطعون الطرقات وينهرون الأهالي الذين لا يشاركو بالمظاهرات ويقيمون الحواجز الرملية وقطع الحجارة على الطرقات ولم يبقىة سوى ان يعلنوها امارة مستقلة ولله العفو
-
الصحافة العرجاءمشكلة السوريين في هذه المرحلة هوالاعلام والاعلاميين وقوعهم في فخ الموضوعية المتطرفة والتي اذاما تضاربت مع قناعاتهم تصبح أراء ساذجة هو ما تلمسناه في كثير من الاأحيان على صفحات جريدتكم وباقلام كتابك رغم ان جريدتكم تعتبر الاختراق الاعلامي الوحيد على مستوى الاعلام اللبناني بعد سقوط هذا الاعلام بمطب الكيدية السياسية والعقائدية مما افقده كثيرا من قرائه ومتابعيه وانا منهم واعلم انني لا اشكل وزنا كمتابعا ولكن مجرد خروج قارئ من هذه المجموعة المتابعة هو خسارة من حصة هذه الوسيلة الاعلامية او تلك ونفس الحال بالنسبة لتلفزيون الجديد الذي فقد عددا كبيرا من متابعيه ربما بسبب تعقيد الحالة السورية وعدم خبرة من يعتقد انه عارف بها بتفاصيلها التي تمكنها في كل لحظة من قلب هذه الحقئق لصالح طرف على حساب اخر ومن هنا اعرف انه من الصعب ان تصدق رواية السلطة دائما كي لا تثير ضحك اي من الاطراف ولكن وان ابن احدى المناطق الساخنة في سوريا اقول ان رواية السلطة الرسمية التي يسخر منها كثير من لبنانيين قبل السوريين هي في حادثة الصنمين تكاد تكون مطابقة لما حصل اذا ما قبلت مقولتي هذا وانا واحد ممن كانو شاهدين على تلك الواقعةالنتيجة التي يجب الوصول اليها يا استاذ مسعود هناك واقعة وهناك استنتاج ويصير كثير من الكتاب على تغليب الاستنتاج على الواقعة اذا ما تضارب مع استنتاجاتهم رغمصحة الواقعة وخطا الاستنتاج وهو ما وقعت به بمحاولتك الحيادية السلبية او الموضوعية المتطرفة خاصة وان الاطراف في الاحداث يمكن ان تكون هي الفاعلة وليس المنطق الذ تسقطه كثير من الوقائع في فخ عدم اصابة الهدف وللحديث بقية...
-
ما بعرف شو بدي احكي علىما بعرف شو بدي احكي على هالمقال بس لي اكيد منو انا صرت انو في متظاهر بنفسه أخبرني انو لي انقتل بدرعا اكتر من 2000 عسكري ولي قلتلهم هني 200 ثائر شيلني من حكي السلطة بس المناطق المنكوبة بدل ما تسمح للجيش يدخل بحرية لانو الجيش ابن البلد عم تعاملو كانو جيش محتل والعصابات المسلحة لي عم تحكي عليها الدولة ماهي إلا أهل المناطق نفسها لي عم تستخدم السلاح لمنع دخول الجيش لي بيجوز يكون اهلهم فيه... ولي هوي بالحقيقة مثير للضحك انو العقيد ماهر الاسد منتشر في كل المناطق بينما كتائبه موجودة في مكانها حتى اللحظة
-
الجميع خاسريا سيدي الجميع خاسر الشعب خاسر إذا بقي هذا النظام المتحجر جاثما على صدورنا وهي الخسارة الكبرى حيث أنه ستسيل دماء كثيرةمن الشهداء وبدون أي فائدة والخسارة الثانية التي يتقبلها الشعب وبروح عالية خسارة الشباب من أجل الحرية لشعبهم وخسارتنا أنهم لن يكونوا معنا ليروا الحرية المنشودة وأما النظام فهوخاسر بكلا الحالتين سواء أنتصر والعياذ بالله فتكون خسارته أخلاقيا حيث أنه انعرف أنه بلا أخلاق و لا شرف ولن يعود كما كان من النظر إليه على أنه الدولة بل سينظر الشعب إليه على أنه عصابة مسلحة مستولية على الحكم بقوة السلاح والإحتمال الثاني إنشاء الله فيكون الخسران المبين للنظام ولن تقوم له قائمة بإذن الله
-
النظام الأسدي المتعبإن الشعب يبقى ويرحل حكامه هذه سنة الحياة ، وعلى من يعاند صيرورة التاريخ أت يتحمل تبعات موقفه. إن الشعب السوري العظيم استيقظ من ثباته الذي دام أكثر من خمسين عاما ، وله مطلب واحد بسيط جداً وهو سقوط نظام الأسد وكتائبه المجرمة بما فيها تنظيم حزب البعث الاجرامي والذهاب إلى سوريا الحرة الديمقراطية التعددية التي تكفل لجميع المواطنين المواطنة والعدالة والمساوة. إن النظام بدأ يفقد زمام المبادرة وانتقل إلى ردات الفعل وهذا مؤشر كبير جدا على بداية النهاية وسنشهد في الأيام المقبلة تهاوي أركان هذا النظام الفاشي. عاشت سوريا حرة أبية
-
ثمة حياة اجمل خارج السلطة . الاهم من كل المتعبين الذين ذكروا هو ...هل بشار الاسد الآن يبدو متعبا وهل ماهر الاسد متعب !!! اقول للاثنين ... ثمة اشياء جميلة ممتعة في الحياة غير السلطة ... الحكم والسلطة والنفوذ ليست اجمل ما في الحياة بل لعلها اسوأ ما فيها واكثرها انحدارا بالانسان الى مدارك سفلى قد تفقده مشاعره واحاسيسه الآدمية الطبيعية ...ان تعيشا حياة اسرية دافئة مع عوائلكما واولادكما وتعتنوا بدراستهم وتجتهدوا من اجل اسعادهم هو احد متع الحياة ان تحضرا حفلات تخريجهم متعة اخرى لا تقدر بمال ولا سلطة ....ان تذهبوا جميعكم كاسرة في رحلات عائلية حيث الطبيعةالبديعة والسماء الزرقاء الصافية والنسيم العليل هو ايضا متعة .. ان تشاهدا قناة الدنيا هي لحظات لا تقدر المتعة فيها بثمن ولن تدركوها الا عندما تكونا خارج السلطة ... صدقاني .. ثمة اشياء كثيرة جميلة وممتعة في الحياة وتبعث في النفس الرضا والسكينة والسعادة والاطمئنان والأمل ... غير السلطة .
-
برافو غسانهناك من اتهمك انك لا تكتب الا عن التيار الوطني الحر، وهذا غير صحيح. فها انت تكتب عن سوريا وقد وفقت في هذه المقالة،وارجوا منك ان تكتب عن التيار وعن التيار مرة اخرى لانه لا يجيد الكتابة غيرك في هذا الموضوع وانت الملم بملفات التيار وغيره فلا تهاب أحدا ولا يهمك المنتقدون،وارجوا ان تكتب عن تعينات التيار في الخارج لأناس ليسوا في الحزب ولم يكونوا يوماً من ناشيطه بينما يتم استبعاد الكوادر القدمية ولمصلحة من وماذا عن الحزب والانتخابات فيه.
-
يا سيد غسان سعود بقدر مايا سيد غسان سعود بقدر ما إسلوبك الكتابي حلو وبيذكرني بإسلوب الأديب الكبير الراحل توفيق يوسف عواد بس روقها علينا شوي وخصوصا بأخر جملة (ما بقي من البلاد)هدي االباب لوسمحت أو عفوا قصدي( هدي البال)
-
للنهايةوالله والله والله سوف تقاتل للنهاية نحن ورئيسنا لاننا لا ندافع عن رئيس بشخصه بل ندافع عن حضارة واستقرار وسيادة لان جميع من يقوم بالمظاهرات هم عبارة عن خونة يريدون قتل الجميع لتطبيق الشريعة الاسلامية القائمة على القتل والدمار لن يجعلوا من سوريا افغانستان اخرى حتى لو اجتمعت الدنيا وما عليها
-
القاتلالكيان اليهودي لا يقتل شعبه اليهودي بل الدوله تحمي شعبها وراء المحيطات , اما النظام البعثي السوري يقتل شعبه
-
مين تعبان؟قريحة سيزر الأدبية فايضة عليك اليوم بزايدة وكل شي عم تشوفوا تعِّب الصورة و الشوارع و الفنادق و سيخ الشاورما عم يلعن اخت الناس اللي بطلت تاكل و بتختم بإنه الشمس كمان تعبانة فأخدت حالها و غابت!. هلق ليك غسان بيك الأرجح انك انت اللي تعبان لأن على الأقل الصور ما بتتعب, و خايف عليك تكون مرشّح من شان هيك خدلك حبتين بندول قبل ما تنزل تتمشى بشوارع الشام, لأن أنا كنت الخميس سهران بمقهى بالميدان و كانت الزحمة بتخنق و للصدفة تعشينا شاورما من محل مقابل للمقهى و على فكرة بياع الشاورما نفّق سيخ الشاورما قبل ما نرجع على البيت تمشاية (3 كم تقريبا) الساعة 3 صباحاً. و محبتي استاذ غسان.
-
يادامي العينين والكفين... إن الليل زائلسحيح أن النظام يجازف بكل مابحوزته دفاعاً عن استبداده وفساده،لكن مايجري في سورية لايمكن وصفه بلعبة صولد.أمور ثلاثة،على الأقل،تجعل هذا الوصف بعيداًعن الواقع.ذاك أن سفك دماء الناس في الشوارع و الساحات والبيوت ، واستباحة كراماتهم ، واذلالهم في السر والعلن ،وتحويلهم إلى لاجئين في ديار الغربة، وإرتكاب الفظاعات بحقهم،كما رأى الكبير رجب طيب اردوغان،لايجوز وصفه ب "اللعبة" في أي مجتمع متمدن.كذلك،فأن إحتمال خسارة الناس، في أي مواجهة مع نظام فاسد يسعون إلى تغييره, كما في أية لعبة تستحق ان توصف بالصولد،ليس له في التاريخ أية سابقة. فالشعب،طاقات وموارد ومواهب وأعداد دائمة التجدد ولا تنضب،بخلاف النظام الفاسد، فهو كحفرة مياه آسنة لعزلتها عن مسار تيار الحياة المتجدد.صحيح أن النظام الهمجي بأمكانه،عن طريق إبادة أفواج من المنتفضين في وقت ما،ًان يشتري لنفسه بعض الوقت،لكنه أعجز من أن يبيد كل الأفواج في كل الأوقات.من هنا كان الحديث عن إحتمال خسارة الناس ضرباً من الوهم معشعشاً في أذهان السوقة والرعاع ممن يحسبون أن النظام سيعيش إلى الأبد و"مابعد الأبد!".الأمر الثالث الذي ينفي عن مايجري في سورية اليوم صفة لعبة صولد،هو أن النظام الذي من المحتوم أن يخسر،لن يخسر كل شيء كما تقضي قواعد اللعبة المذكورة.فمن الواضح أن أرباب النظام، لن يخسروا،ويا للأسف،رؤوسهم, ولا الكثير من المال العام الذي نهبوه وكدسوه في الداخل و الخارج،الخارج المستعد دائماً لاستقبالهم وتكريمهم والحفاوة بهم، بوصفهم أصدقاء قدامى قدموا له الكثير الكثير من الخدمات, على حساب أجيال سورية عانت ,وما تزال تعاني, الويلات المستمرة منذ أكثر من أربعة عقود.
-
بتعرف ؟ كان فيك توفر كتيربتعرف ؟ كان فيك توفر كتير علينا وعالجريدة لو اختصرت المقال بآخر جملة .. مش خلصنا تحليل (من ناحية حضرتك، أدبيات وفلسفة) وإجا وقت الحل ؟
-
بدنا الواقعاستاذ غسان، وصفك ليس دقيق عن الحالة الاقتصادية في دمشق هذه الأيامفيها مبالغة، الأكيد بانه ليس كما كان في حزيران 2010 ولكنة افضل مما كان قبل اسابيع من ناحية العرض و الطلب، الحركة في المطاعم و المحلاك التي تقدم المأكولات تحسنت و بدا الناس بارتياد المطاعم و المقاهي ليلا ليس بالوتيرة المعتادة لكنها افضل من مماسبق. لي رجاء خاص عندك: هل تستطيع أنت أو أي من المعارضين الموجودين في الخارج (أبطال الفضائيات و المؤتمرات المعارضة) ان تبين سبب عدم سقوط أي قتيل في محافظة الحسكة وعدم اطلاق رصاصة واحدة فيها؟ مع العلم بان المسيرات التي خرجت في اذار ببعض مدن المحافضة لم تهدأ إلى يومنا هذا، و بيان سبب استفاقة أهل محافظتي ادلب و حماه منذ شهر تقريبا و بهذا الشكل الصاخب و الدموي؟ شكرا
-
الكل يتفق أن ماجرى في سورياالكل يتفق أن ماجرى في سوريا خطير .. وأنه أكثر بكثير من مجرد مظاهرات مطلبية .. وأن العراعرة والقرضاويين هم الذين يتحركون في الشارع السوري في المناطق الأكثر تخلفا والأقل تعليما ولكم مثال في السكنتوري والرمل الجنوبي والغراف في اللاذقية .. الجورة في دير الزور .. تلدو والخالدية في حمص.. ولاننسى الطائفية المقيتة في بانياس .. واليوم جسر الشغور الظاهرة الأكثر قبحا والأكثر دمويا في تاريخ سوريا .. منذ عدة أسابيع يشكو الحلبية الذين يذهبون للاذقية عن طريق جسر الشغور تعرضهم لعصابات مسلحة تقطع الطرق وتهددهم بسياراتهم ونساءهم وأطفالهم لأن حلب لم تركب الموجة .. برأيي الشخصي تأخر الجيش كثيرا حتى اتخذ قرار الدخول لجسر الشغور لأننا منذ عدة أسابيع ننادى بوقف حالة قطع الطرق والتهديدات التي تتواجد في تلك المنطقة لكن الجيش طنش .. اليوم دفع 120 عنصر على الأقل من الأمن وعشرات الموظفين العاديين ثمنا لتأخر الجيش الرحمة لهم
-
استغرب قصة العصابات المسلحةاستغرب قصة العصابات المسلحة والتي للآن اشبه ما تكون بشخصية شبحيّة خيالية اختلقها النظام السوري المتخبط .. هل قيام مواطن بالدفاع عن نفسه بمواجهة الشبّيحة المجرمين: يحوله الى عصابة مسلحة؟ من اين استقت الآشسيودبرس كلامها في حين لا وجود لمراسلين على الارض؟ ما هي نسبة المواطنين اللذين استخدموا السلاح وأين ومتى؟؟ لا نريد ضرب بالمندل وترويج لروايات الاعلام الكاذب بل ادلة .. ادلة .. ادلة .. لقد ثبت للآن كذب روايات اعلام النظام وما حاجثة البيضا والجاسوس المصري إلا غيض من فيض .. واستغرب تصديق احد له بأيّ خبرية. النصر للانتفاضة في الكيان الشامي والسقوط للشبيحة المجرمين
-
المندسينشكرا لمقالتك استاذ غسان وان كنت افضل ان تستخدم كلمة العائلة بدل النظام لانه التوصيف الاصح سؤال يحير الجميع الم تتمكن اجهزة المخابرات بتصوير احد المندسين بالجرم المشهود بالمظاهرات وهو يطلق النار وهي تقوم بتصوير كل المظاهرات خفية لاجل معرفة المتظاهرين واعتقالهم هل شاهدت شريط مظاهرة الشعلان وهي لعدد قليل من الشبان والنساء وكيف تم قمعها ان الوضع بسورية لايحتاج لكثير من الشرح بعد ان فضح اعوان النظام كل الامور وفيديو قرية البيضة في بانياس وفيديو حمص ودرعا في اليومين السابقين يلخص نظرة العائلة المالكة لرعايا المزرعة التي ورثوها عن آبائهم فهم اقل من عبيد في نظرهم لقد تحمل رئيس فرع الامن العسكري مسؤلية مجزرة حماة في الجمعة قبل الماضية التي راح ضحيتها العشرات من الابرياء العزل وقد تم استدعاؤه لدمشق وبعد اسابيع ستتم ترقيته وتعيينه في مركز آخر؟؟؟ هل تم معاقبة اي مسؤول عن الاخطاء التي اقرها واعترف فيها الملك المنصب على سورية في كافة لقاءاته مع من رشحهم الامن للقائه ام انهم من طبقة النبلاء التي لاتطالهم العقوبات حزب ونظام وعائلة حكمت اكثر من اربعين عاما لم يستطع تامين شعبية تكفل له اجراء انتخابات حرة يفوز بها وعمد الى الدستور ليفرض الحزب حاكما على سورية بدل اعتماده على انجازاته ومواقفه الوطنية والقومية في كسب الشعبية التي تؤمن له الشرعية المفقودة
-
أستاذ غسان شعرت بأنني أقرأستاذ غسان شعرت بأنني أقر رواية رومنسية كمه أحسست بحالة من النعاس وأن أقرءها ولكن توقفت عند كلمة رواية الدولة عن المسلحين التي تثير الضحك ربا الأستاذغسان يعيش حالة من الرومانسة تجعله لا يشعر بما يدور من حوله فان أعيش في منطقة خرجت فيها مظاهرات وسمعت فيها بأذني عبارات تقشعر لها الابدان ضد الطوائف الأحر ورأيت من شرفة منزلي المتظاهريين يكسرون ويهددون من لا يخرج هل الدولة فعلت ذلك هل قتلت نضال جنود هل علقت رجل الأمن على العمود بكل وحشية لن أكلمك عن الشئ الذي لم أراه بل عما رأيت وسمعت ثم أقوال إذا الجيش قتل أفراد منه حسب ادعائك فلماذا يمثل بالجثث يبدو أنك مقتنع برواية القنوات السوداء
-
نصيحةياسيد غسان ممتعة قراءة كتاباتك فلديك مواهب في النحو والإنشاء ولكن نصيحة لوجه الله أن تحضر دورة حول الصحافة مثلا أو العلوم السياسية في دمشق بدلا من إضاعة وقتك مع علاكي المعارضة فهؤلاء ليس لديهم أكثر من الكبة والسلطات والعرق(للتقدمي بينهم) فإذا فعلت وحضرت مثل تلك الدورات ستضيف لكتاباتك التأملية نوعا من العمق المفقود معظم الأحيان. أم إنك فعلا تؤمن بالحياد؟
-
يبدو أن الأستاذ غسان متعبيبدو أن الأستاذ غسان متعب فكتب مقالة تعبانة!
-
ما بعرف لمين عم تكتبيا استاذ سعود عن شو عم تتخيل ما بعرف هلق انت اما قاعد بالتخت عم تابع الجزيرة او انت محضر المقالة من اشهر استاذ انزل على الشوارع السورية بتوقع بتعيد المقالة على الجارور
-
تصعيد وتصعيد مضادانه مقال هادئ ومتزن ويعطي لكل ذي حق حقه، الحوادث في سوريه مؤلمه لكل انسان عنده احساس وطني، هل كل مايحدث في الشارع هو تعبير عن الشوق للحريه؟بالطبع لا. هل كل مايحدث هو احتجاج على الحاله المعيشيه ؟ كذلك لا. هل هو توتر داخلي ام هناك لاعبين خارجيين؟ نعم هناك من هذا وذاك. عندما يتحدث اردوغان عن ماهر الأسد فهو يلعب على وترين، هنا يؤجج التوتر الطائفي ثم يلبس القميص الانساني كمساعد للمظلومين ويبالغ الى التلويح بالعصى. سوريه الان في ضيق. وجملة الكاتب في آخر المقال مهمة جدا وياليتها كتبت بخط عريض لآنها تحتوي على العقده المعقده: الأحقاد المخبآه الكره المتبادل الخوف على المكتسبات.....بين ابناء الشعب الواحد.قومي سوري
-
لو انك قرات بلاغ اللجنةلو انك قرات بلاغ اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوري ارجو عدم اختزال الشيوعيين السوريين بالمعارضة وغض النظر عن عن حالتهم الشعبية الاكبر واقصد الحزب الشيوعي السوري
-
وقد كان غسان سعود تعبا فرأىوقد كان غسان سعود تعبا فرأى كل ما حوله تعبا ... ليلى والذئب
-
"الثورة"-بئس "الثورة" تعيد إلى الوطن عبدا خداما,وصبي فلتمان المتعري على الدين غيرانا ! -بئس "الثورة",تظاهر بـ5000 وشغب بـ10000 وذبح بـ50000 قرشت ليرات بعد دخولها دولارا ! -بئس "الثورة" ال50 فيها 5000 وال100 فيها 10000 والهمج الرعاع فيها ثوارا ! -بئس "الثورة",أميرها عيروط وداعيتها عرعور أشكال ترى كل من عداها كفارا ! -بئس "الثورة" وأميركا تدعمهم وأميركا توجههم وأميركا تقبضهم وتبسطهم ثم يزعمون أنهم للمسلمين إخوانا ! -بئس "الثورة" جعلت جوبيه نباحا وأردوغان كذابا ويهودا بارك مرتاحا وكاميرون من قلة ضمير الروس حردانا ! -بئس "الثورة" "تبييض" وجه المؤسسة غايتهم و"الفيلا" هدفهم ثم يتباهون : نحن للإعلام أعلاما ! -بئس "الثورة" أفلامها تفبرك وأحداثها تضخم وشهودها تزور تنفث على الكون بهتانا ! -بئس "الثورة" ترجع لتركيا سلطانا وتعطي لأمير الغاز أدوارا وغدا ستكون لها إسرائيل جارا ! -بئس "الثورة" سرقت من الأمهات راحة البال ومن الآباء يسر الحال ومن الأطفال يوم الجمعة مشوارا ! -بئس "الثورة" تستميلهم ثم تغريهم ثم تسبهم ثم تخونهم وهم حماة الديار ودمائهم سالت أنهارا ! -بئس "الثورة" لا نعرف لها نهجا ولا لونا ولا قصدا ولا رأسا ولا رجلا,"تجعر" "حرية" لتغش حيرانا ! مستكذب كاذبا كذوب...مستكذب كاذبا كذوب,بيت كمعناها ليس فيه معنى سوى أنها ارتضت أن تكون لأمريكا حمارا !
-
الثورة ستسقط النظام عاجلا ام اجلاالثورة السورية الشعبية السلمية ارهقت النظام المستبد وجعلته في وضع لا يحسد عليه فهو رغم القمع والقتل العشوائي وارتكاب المجازر بحق المواطنين لم يستطع وقف الثورة او ارهاب الشعب بل على العكس بات الناس مقتنعين بعدم اهلية النظام للحكم واهمية ازالته فورا ولذلك ننتظر في الايام القادمة ازدياد رقعة المظاهرات الشعبية لتصل الى قلب دمشق وباعداد غير مسبوقة وتزايد الانشقاقات داخل الجيش السوري لتنضم اعداد كبيرة من منتسبيه الى الثورة الشعبية للاطاحة بنظام الاسد .