أخفق المعارضون السوريون، الذين أنهوا اجتماعهم في مدينة أنطاليا، أمس، في الاتفاق على صيغة موحدة حول ما إذا كان على سوريا ما بعد نظام الرئيس بشار الأسد أن تكون علمانية أو لا، فخطوا خطوة جديدة إلى الأمام بدعوة الرئيس إلى الاستقالة الفورية. وقد تأخّر صدور البيان الختامي الذي كان متوقعاً قبل ظهر أمس، فلم يخرج إلا مساءً، وتصدّرته فقرة تدعو الرئيس بشار الأسد إلى «الاستقالة الفورية» وإلى «تسليم السلطة لنائبه».
وجاء في البيان الختامي عن «المؤتمر السوري للتغيير» أن المجتمعين «يلتزمون برحيل بشار الأسد وإسقاط النظام ودعم الحرية، ويدعونه إلى الاستقالة الفورية من جميع مناصبه وتسليم السلطة حسب الإجراءات المرعية لنائبه». كما دعا البيان إلى «انتخاب مجلس انتقالي يضع دستوراً، ثم الدعوة الى انتخابات برلمانية ورئاسية خلال فترة لا تتجاوز العام ابتداءً من استقالة الرئيس». وفيما جدّد البيان الالتزام بـ«دعم ثورة شعبنا حتى تحقيق أهدافها»، شدد على «الحفاظ على وحدة التراب الوطني ورفض التدخل الأجنبي»، مشيراً إلى أن «الثورة لا تستهدف أي فئة معينة». ولفت البيان إلى أن «الشعب السوري يتكون من قوميات عديدة عربية وكردية وكلدو أشورية وشركس وأرمن، ويؤكد على تثبيت الحقوق المشروعة والمتساوية لكل المكونات في دستور سوريا الجديدة»، داعياً «إلى الدولة المدنية القائمة على ركائز النظام البرلماني التعددي»، متجنباً بذلك حسم قضية العلمانية أو فصل الدين عن الدولة التي انفرد ممثلو «جماعة الإخوان المسلمين» في معارضتها في نقاشات اليوم السوري الطويل.
كذلك شدّد البيان على التعهد باحترام «سوريا المستقبل حقوق الانسان لأنها ستكون دولة مدنية تقوم على مبدأ فصل السلطات وتعتمد الديموقراطية والاحتكام الى صناديق الاقترع». وناشد البيان «الشعوب العربية وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي لتحمُّل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية لوقف انتهاكات حقوق الإنسان». وكان المؤتمرون قد انتخبوا، مباشرة قبل تلاوة البيان الختامي، «هيئة استشارية مهمتها اختيار هيئة تنفيذية تقوم بوضع خطة عملية لحشد الدعم للداخل»، مؤلفة من 31 شخصاً، بعدما تنافست قائمتان، فازت بنهاية الانتخابات قائمة تضم ممثلين عن كل شرائح المشاركين بأكثرية 80 في المئة من أصوات الحاضرين، في مقابل 20 في المئة لقائمة مستقلين. وضمت اللائحة الفائزة أربعة أشخاص من الإخوان المسلمين وأربعة من «إعلان دمشق» وأربعة من الأكراد وأربعة من العشائر، فيما خصصت المقاعد الباقية للشبان.
وفي السياق، أُعلنت، على هامش أعمال مؤتمر أنطاليا، ولادة ائتلاف لقوى علمانية معارضة يطالب بفصل الدين عن الدولة ويعمل على تطبيق الشرعة العالمية لحقوق الإنسان. وعقد هاشم سلطان، الطبيب السوري المقيم في الولايات المتحدة مؤتمراً صحافياً مقتضباً في ردهة الفندق، الذي يعقد فيه «المؤتمر السوري للتغيير»، وأعلن فيه ولادة «ائتلاف القوى العلمانية السورية». وعدّد سلطان، الذي يرأس «حزب الانفتاح السوري»، ثلاث نقاط أساسية يستند إليها هذا الائتلاف، وهي «الفصل الكامل للدين عن الدولة، وجعل الدستور المرجعية الأعلى للحكم واعتماد الميثاق العالمي لحقوق الإنسان، والتشديد على ديموقراطية نظام الحكم على أساس المحاسبة والمراقبة». وكشف سلطان عن أن «الائتلاف يضم ثمانية أحزاب عربية وكردية علمانية».
وكانت أعمال اليوم الثاني قد انطلقت بعيد الساعة العاشرة صباحاً، فقدم المشاركون نتائج عمل اللجان التي تشكلت يوم الأربعاء، وتوزعت على مجالات «الإعلام والإغاثة والشهداء والتنسيق والاتصالات والقانون».
وتلا أحد المشاركين ما توصلت إليه لجنة الإغاثة وهي «إنشاء صندوق الإغاثة السوري وتمويله من جمع الأموال من السوريين في الخارج، على ألا يتم قبول معونات حكومية غربية، بهدف مساعدة الجرحى وأهالي الشهداء واللاجئين والذين فقدوا وظائفهم». ودعت لجنة التوعية الثورية إلى «استخدام خطاب تفاؤلي من دون إفراط لكي لا نقع في الأحلام الوردية»، كذلك اتفق على «تجنب أي لفظ مسيء إلى أي طائفة أو مذهب». وأمام عودة المشاركين إلى إطلاق هتافات حماسية تقاطع الكلمات، قال عبد الرزاق عيد، رئيس المجلس الوطني لإعلان دمشق في المهجر، إن المؤتمر تلقّى رسائل تدعو إلى «وقفها لأنها تذكّر بهتافات أنصار النظام أمام الرئيس بشار الأسد»، فتوقفت الهتافات تقريباً بحسب وكالات الأنباء العالمية. كما أجمعت الكلمات على تقديم تعهدات للعلويين في سوريا و«لضمان سلامتهم بعد انتهاء الثورة».
وكان نحو 50 سورياً من أنصار النظام قد تجمّعوا على بعد نحو 300 متر من الفندق الذي تعقد فيه المعارضة السورية مؤتمرها، حاملين صوراً للرئيس السوري ومطلقين هتافات التأييد له. وأفاد مراسل وكالة «فرانس برس» بأن المتظاهرين منعوا من الاقتراب من الفندق، حتى إن الشرطة طردتهم من مقهى يبعد نحو مئة متر عن الفندق وأجبرتهم على التراجع إلى نحو 300 متر. وعلى حد أقوال المشاركين في التحرك، فإنهم قدموا من المدن السورية والتركية «لإيصال رسالة إلى الشعب التركي والحكومة التركية بأن المشاركين في هذا المؤتمر لا يمثلون إلا أنفسهم»، واصفين المعارضين بأنهم «أصدقاء أميركا وإسرائيل».
كل ذلك حصل على وقع طمأنة رئيس الحكومة التركية رجب طيّب أردوغان إلى أن «أبواب تركيا مفتوحة أمام داعمي الرئيس السوري كما أمام معارضيه». ونقلت وكالة أنباء «الأناضول» التركية الحكومية عن أردوغان قوله في مقابلة تلفزيونية، إن الأسد لم يستفسر منه عن سبب استقبال تركيا اجتماع المعارضة خلال الاتصال الهاتفي الذي جرى بينهما قبل أيام، وأجاب «إن سألني فإن جوابي واضح. إن أبوابنا ستكون مفتوحة إن أراد داعموه (الأسد) الاجتماع أيضاً في تركيا».
وكشف أردوغان أنه اقترح على الأسد، «كأخ»، في الاتصال نفسه وجوب اتخاذ خطوة جريئة كإصدار عفو عام وإطلاق سراح السجناء السياسيين، معرباً عن سعادته لأنه «بعد يومين، أعلن (الأسد) عفواً عاماً، وسأتصل بالأسد لأعبّر له عن شكري».
(الأخبار، رويترز، يو بي آي، أ ف ب)
معارضون سوريّون في طرابلس
«نناشدكم نيل شرف الاعتصام في سبيل إدانة القمع والبطش الحاصل في سوريا ضدّ أهلنا»، بهذه العبارة توجّه عدد من الطلاب السوريين إلى زملائهم اللبنانيين في كلية الآداب التابعة للجامعة اللبنانية ـــــ الفرع الثالث في محلة القبة بطرابلس، لدعوتهم الى المشاركة في الاعتصام والتظاهرة الرمزية التي نفّذوها أمس ضدّ النظام السوري.
ووصل عدد الطلاب السوريين المشاركين في التظاهرة إلى نحو 50 طالباً، من بين نحو ألف طالب سوري، بحسب التقديرات، يتابعون دراستهم في كليات الجامعة اللبنانية في طرابلس، ما يشير الى أنّ الداعين إلى التحرّك لم ينجحوا في جلب زملائهم إليه.
وتحسّباً لأي احتكاكات بين موالين ومعارضين للنظام، أغلقت إدارة الكلية أبوابها. وبمواكبة عناصر مكافحة الشغب، انطلق المتظاهرون من أمام كلية الآداب وهم يرفعون أعلاماً سورية ولافتات وصوراً تنتقد النظام السوري، ويهتفون «الشعب يريد إسقاط النظام»، إضافة إلى هتافات قاسية طالت إيران وحزب الله والرئيس السوري بشار الأسد (مثل: «لا إيران ولا حزب الله، بدنا دولة توحّد الله»). وجابت التظاهرة الشوارع المحيطة، مروراً بكليات العلوم والهندسة وإدارة الأعمال ومعهدي الفنون الجميلة والعلوم الاجتماعية، قبل أن تعود أدراجها إلى مبنى كلية الآداب، حيث أحرقوا صوراً للرئيس الأسد وشقيقه ماهر.
21 تعليق
التعليقات
-
مظاهرات سوريةان اعداد المتظاهرين تتناسب عكسا مع درجات القمع التي يمارسها النظام فعندما يتم تفجير رؤوس المتظاهرين فهذا لترهيب الغالبية الصامتة و مع أن النظام قام بالقتل الممنهج وتشويه جثث الاطفال الا ان رقعة المظاهرات ازدادت وباعداد غير قليلة وبالتالي لولا هذا القمع لكانت الاعداد بعشرات الالوف على اقل تقدير وبالتالي فان الاغلبية تريد التغيير ,وارجو من النظام ان كان يثق بشعبيته فليدعو الى استفتاء شعبي وبمراقبة الامم المتحدة فان نال النسبة المرجحة عندها فان المتظاهرين لن يظهروا ابدا بالشوارع بالنسبة لتركيا وحكومتها فانها تنهج طريق مساندة ما تعتقده صوابا(وذلك لانها دولة ديمقراطية تعمل وفق مبادئ وليس كالدول الاستبدادية التي تتحرك وفق ما يقتضي حماية المصالح الضيقة وبقاء الديكتاتور ولو اراق دم الشعب) وهذا وضح بدعمها للفلسطينين في غزة والغاء مشاريع عسكرية مع اسرائيل وعدم السماح للقوات الامريكية بالعبور الى العراق من أراضيها
-
مؤتمر المعارضة التركية في دمشق..ليه؟لمَ على المعارضة التركية السلمية اللجوء إلى سوريا يا خفيف .. فيها تعمل مؤتمرها بتركيا بكل بساطة.. أما حزب العمال الكردستاني فهو حزب يحارب على الأرض . وتركيا استقبلت المعارضة السورية على أراضيها لأنها لا تدعو للعنف ... بس العترة على النظام السوري ذو العقلية الاقصائية وتلفزيونه الغرائبي الذي لم يعترف حتى الآن سوى بعشرات المتظاهرين الذين يهتفون (للحرية والشهيد)...فالج لا تعالج... هذا إعلامنا
-
في شي عمبيصير ... فلم قديم ...عندي احساس ان هذا الفلم سبق لنا ان شاهدناه عامي ٢٠٠٢ و ٢٠٠٣ قبل الغزو الاميركي للعراق... بعدها وصل الى العراق من وصل ...احزاب وشخصيات ما انزل الله بها من سلطان عاشت ،ماتزال اسيرة عقد الظلم والاضطهاد أغرقت العراق في مستنقع نتن من التخلف والكراهية ... واصبح العراق اربع او خمس عراقات ... صحيح ان المخرج تغير .. والممثلين تغيروا ... وحتى السينوغرافي تغير الى حد ما ... الا ان السيناريو ما يزال على حاله تقريبا ... شعارات حق يراد بها باطل ... كلينتون وبايدن يمنحون وينزعون الشرعية ... حتى استراليا تقرر لنا كيف يجب ان تك،ن الشرعية في سورية ... عشائرية وقبلية وطائفية تعاد الى الواجهة لتقود المجتمع السوري الى التغيير! ... تغيير (آخشى ان يكون) ليس للأفضل ... وانما تغيير قد يبقى سورية - في حال حصوله وفقا لسيناريو الفيلم القديم - اسيرة مستنقع ما زال جيراننا العراقيين يتخبطون فيه منذ عشر سنوات ... اوربما تكون كلمات زياد الطف بكثير من قدرتها على التعبير عن زناخة رائحة الموت التي تحوم حول بلدي الغالي ... بعرف هالحكي حافظة هالحكي كل الحكي حلو و مع انو حلو ليش بيضلو أحساس يقلي لأ في شي بدو يصير في شي عم بيصير تمرق علي كتير و بتخصني بعرف هالقصص حافظة هالقصص كل القلتو حلو و مع انو حلو ليش بيضلو أحساس يقلي لأ في شي بدو يصير في شي عم بيصير
-
تعليق على اجتماع تركياالأخوان المسلمون يريدون ارجاع عقارب الساعة إلى وراء..عن أي حرية يتحدث المؤتمرين في تركيا تتحدث عن اي ديمقراطية يحدثونا بعد أن قرروا سلفا السعى لاقامة دولة تنتهك الحرية الدينية برفض فصل الدين عن الدولة.. بعبارة مبسطة ما يريده الأخوان هو ازاحة طغيان حزب البعث (المتقدم عليهم في هذه الناحية) و تأسيس طغيان الاسلام السياسي الذي سيسد اي افق امام الديمقراطية في سورية.. أعلى هامان يا فرعون؟؟
-
ماذا فعل حزب الله لهم ؟ماذا فعل حزب الله لهؤلاء المتظاهرين ؟ الم يكن الطرف الوحيد الذي كان ضد كل اشكال العنصرية التي كانت تمارس وما زالت تمارس ضد السوريين في لبنان ؟ اظن انهم ادرى من غيرهم بالموضوع ؟
-
دمو خفيف هالضرسان أردوغانالحقيقة مو انو بيقبل انو يستقبل مؤيدي الاسد شو رايو تستقبل سوريا مؤتمر يطالب بإسقاط النظام التركي او لمن سبق له القيام بعمليات ارهابية في تركيا متل حزب العمال الكردستاني !!! شو رايو بيقبل ؟؟؟؟ الفهمان اردوغان ؟؟؟
-
الخاصرة الرخوةرحم الله صاحب المقولة الشهيرة ان(لبنان هو الخاصرة الرخوة لسوريا) . خرج السوريون من لبنان بشكل ارادوه مشرفا ورفض ذلك فريق لبناني صور الخروج كهزيمة سوريةورغم ذلك تبودلت السفارات وعولجت الكثير من القضايا وبقيت قضاياعالقة ومشت الامور بشكل مقبول الى الوقت الذي بدأت فيه الاضطرابات في سوريا فعادت تلك المقولة لتطفو على السطح وبشكل فاضح .فالسلاح يتدفق عبر الحدود بكميات اسست له شركات وهمية طيارة وبعض المناطق الحدودية تحولت في لبنان الى ايقونة تمثل (الثورة السورية) والاعلام اللبناني الغير معادي لسوريا على الاقل انقلب راسا على عقب وتبنى فقط وجهة النظر الاخرى ناهيك شبكات للموساد لا تنتهي وتوج الامر بشبكة اتصالات متطورة في وزارة الاتصالات اللبنانية يديرها فريق يجاهر رئيسه بالعداء لسورية صباحا ومساءويدير اتباعه العمليات داخل الاراضي السورية ،اضف الى ذلك احزاب لبنانية تؤيد ماديا ومعنويا الطرف المعادي في الداخل السوري .مااردت قوله فيما سبق ان مايحصل في سوريا سيكون له ارتدادات شديدة وحادة في لبنان الشقيق فما لبنان وما سوريا نحن الاثنان مصنوعان من نفس القماش وهو بالتأكيد ليس من النوع المضاد للحريق ولا نطلب من الله الا ان يجنب بلدينا الحبيبين المصائب وامحن والحرائق
-
لا إيران ولا حزب الله، بدنا دولة توحّد اللهفي كل الأحوال، فإن الدولة الستالينية في سوريا قد كُتبت نهايتها يومَ كتب أولئك الصبية من درعا على الحوائط "الشعب يريد إسقاط النظام"، فردَّ الأمن الستاليني الأخرق باعتقالهم. وهي نهاية قد تأتي هادئة بثمن معقول يحفظ لجميع الأطراف مستقبلا من التعايش في ظلال من العدل والحرية لا تستثني أحدا، وقد تأتي نهايةً مدوية مرتوية من الأحمر القاني. وليس غريبا على السوريين أن يدركوا ثمن الحرية ومعنى الوفاء لدماء الشهداء، على نحو ما صوره أحمد شوقي في قصيدته الدمشقية: وللأوطـانِ في دمِ كلِّ حُـرٍّ يدٌ سلفتْ ودَينٌ مستـحقُّ وللحريةِ الحمــراءِ بـابٌ بكل يدٍ مضرَّجـَةٍ يُـدقُّ
-
سورية من الديمقراطية إلى التشبيح (2) باستثناءات تتراوح من الاستثناء المفتوح للمظلي الى الاستثناء الشبيبي، وخضع الطلاب للابتزاز بحيث تم رفع جنوني بمعدلات القبول بحيث اصبح من يحق له الدخول الى كلية الهندسة على سبيل المثال مضطرا ان ينتمي لحزب التشبيح للحصول على استثناء لعشرة او عشرين درجة للقبول في هذا الفرع. بالمحصلة أصبح أكثر من تسعين بالمئة من طلاب الجامعات شبيحة. استكملت السيطرة عقائديا على المجتمع عبر اعلام قام على اساس تأليه القائد، وعبر السيطرة على التلاميذ من سن التسع سنوات من خلال مؤسسات الطلائع والشبيبة، ومن خلال ادخال مواد التأليه ليس في مواد التربية الاجتماعية فقط بل في كتب التربية الدينية بحيث أصبحت مقولات حافظ الاسد تسبق الايات والأحاديث النبوية. وجرى تحويل النقابات والجمعيات الى مؤسسات ناطقة بفكر حزب التشبيح ، وتم استيعاب رجال الدين وخطباء المساجد، و انشاء ما عرف بمعاهد حافظ الاسد لتعليم القرآن . وافرزت هذه الصيغة جوقة من الكتاب والشعراء والفنانين يسيطرون على الساحة الثقافية والفنية ولا ينطقون سوى بتعظيم القائد وتأليه كل حرف يقوله، لدرجة تصويره انه معصوم عن الخطأ. بالمحصلة تم احتواء المجتمع، بحيث لا ترى الا من يهتف بحياة القائد ويتشدق بافكار التشبيح، وخفت الصوت الاخر بل صمت وغيّب من تجرأ على التلفظ، اما بالسجن او الابعاد او القتل. اذا وفي ظل السيطرة الامنية والعقائدية على المجتمع، وفي ظل الغاء الآخر المختلف ، وفي ظل تواري الاغلبية الصامتة خلف جدران المنازل حفاظا على الذات من بطش نظام دموي، لم تعد ترى بين دفتي ارض وسماء الوطن سوى لون واحد، ولم تعد تسمع سوى نبرة واحدة، بمعنى ان ذات حافظ الاسد غمرت كالطوفان كل شيء اما طوعا او بالارغام.
-
سورية من الديمقراطية إلى التشبيحالآن،وبعدما دنا الفجر السوري من الإنبلاج،لابد من تذكير، من لايعرف،ماحدث في سورية خلال حكم النظام التشبيحي, وكيف استطاع الاسد ومن خلفه حزب الشبيحة جر البلاد والعباد من دولة مدنية مؤسساتية ديمقراطية في خمسينات القرن الماضي الى كتلة هلامية من العلاقات الاسرية والفئوية والطائفية تحكم باسلوب امني مع غياب كلي للمجتمع والدولة وللانسان بخصوصيته الفردية. حتى تسيطر على المجتمع عليك اولا السيطرة على القضاء وعلى التعليم، وهذا ما حصل بالفعل، اذ ان اول القرارات التي اتخذها النظام السوري الحاكم بعد استيلائه على السلطة هو الغاء استقلالية القضاء ومن ثم الغاء استقلالية الجامعات، عبر تدخل السلطة التنفيذية مباشرة في التعيينات الادارية لهيئتي القضاء والتعليم، ومن ثم السيطرة الامنية عليهما. الخطوة التالية كانت تطهير جهازي القضاء والتعليم الجامعي تحديدا مما تبقى من افراد ينتمون لعهد الدولة المؤسساتية، فاستغل النظام السوري فترة الصراع مع الاخوان المسلمين لاقصاء هؤلاء، وحتى تتم له السيطرة الفعلية على هاتين المؤسستين قام بارسال عشرة الاف معيد الى دول اوروبا الشرقية والاتحاد السوفييتي، وكان شرط الايفاد ان يعود هؤلاء خلال خمس سنوات حاملين شهادة الدكتوراه كل في اختصاصه، اي كان الهدف هو تعبئة اناس حملة لشهادات وليس لكفاءات، هم من الموالين بالمطلق للنظام، يسيطر عبرهم النظام على المؤسسة العلمية والقضائية من الوزير حتى الآذن في اصغر مدرسة في أقصى ضيعة. وباعتبار ان الشباب المتعلم تحديدا هو روح ومستقبل البلد، كان لا بد من السيطرة عليهم كذلك، اذا شهدنا في الثمانينات ما عرف بالاستثناءات للدخول الجامعي، بحيث اصبح اكثر من ثلاثة ارباع الطلاب يدخلون الكليات باستثناءات تتراوح من الاستثناء المفتوح للمظلي الى الاستثناء الشبيبي،
-
يعني يللي بيقرأ هذا البيان ويعني يللي بيقرأ هذا البيان و الاوامر الموجهة في كل اتجاه يظن انه في خمس ملايين انسان معتصمين في ساحات حلب و دمشق يصرخون ليل نهار بهذه الطلبات. بعد شهرين من التحريض و الاذاعات وشهود العيان والمقابر الجماعية اكبر مظاهرة طلعت لا تتجاوز العدة آلاف فروحوا انضبوا و خلوا هالناس تعيش بسلام أحسن
-
الاخبار ـ الجزيرة ..أولا لقد كنت هناك في المظاهرة المؤيدة لبشار الاسد .. واقول لكم ان من رأيتهم ينوف عن خمسمئة متظاهر وليس خمسين .. الباصات التي حملت المتظاهرين من سوريا كانت 16 باصا هذا عدا السوريين المقيمين بتركيا وغير الاتراك الرافضين لموقف اردوغان .. وقد تعاملت الشرطة التركية بصورة جلفة وغير لائقة مع المتظاهرين .. وأما ما رشح من اخبار المعارضة المجتمعة في الفندق فقد اكدت مصادر هناك ان خلافات نشبت بين بعض الشخصيات وكان على خلفية الحصص الغير معلنة التي استأثر بها بعض الاقطاب الذين طلب منهم تنظيما مختلفا للمؤتمر يتضمن فندقا اكثر بذخا وتغطية اعلامية اكبر من خلال دعوة عدد اكبر من الفضائيات العربية وتغطية تكاليف اقامتها وتغطية مصاريف اخراج مختلف للمؤتمر عموما .. وقد افادت بعض المصادر ان بعض المدعوين تبادلوا الاتهامات والشتائم في اروقة الفندق بعد ان ظهرت بعض ما سماه البعض بـ( الخيانات ) ودعوة بعض الانتهازيين واهمال دعوة بعض المؤثرين من الشخصيات المعارضة السورية .. في حين سرب احد المؤتمرين معلومة تفيد بأن أكثر من مليون دولار كانت مرصودة لبعض شركات الدعاية والتنظيم المتخصصة قد اختفت بقدرة قادر ولم تصرف لهذه الغاية وان مهام الدعاية اوكلت لبعض الافراد الذين تم الاتصال بهم على عجل للقيام بهذه الغاية تحت مسمى شركة تركية وهمية وان هذا الموضوع شكل فضيحة في اروقة المؤتمر استدعت كباشا بين المنظمين وعدد من المشاركين
-
الغباءمن الغباء بمحل مطالبة الرئيس الأسد بالرحيل وبعدها التكلم عن عدم الذهاب الى الأحلام الوردية وكأن هناك حلم يقترب من المستحيل أكثر من ماقالوه؟ إن خلو البيان من أي إشارة الى المراسيم والإجراءت الأخيرة هو دليل واضح عن سؤ نية المجتمعين ورغبتهم بالتأزيم والتصعيد الذي يعجزون عن تحقيقه في الداخل كما هودليل عن إنسداد الأفق لديهم وعدم قدرتهم على التكيف مع المتغيرات والتطورات التي تحدث فينطبق عليهم (القافلة تسير...)
-
والله يا جماعة أشعر بإستغرابوالله يا جماعة أشعر بإستغراب حين يتكلم ثلاثمئة شخص في أنطاليا أين الديمقراطية التي تعدوننا بها أن عم شوف أنوا غيروا الرئيس وحطوا غيروا وعم يعملوا ترشيحات الظاهر أنوصرلون يومين نايمين دخيلك يا أردوغان فيقون وخلي كل واحد يرجع من محل ما أجا
-
أرجوا من الذين في الصورة أنأرجوا من الذين في الصورة أن يجدوا أرضا في العالم أو بلدا غير بلدنا علهم يستطيعون رفع هذا العلم
-
العلمانية بح , الطائفية سح مدحهههه بح صوتي و انا عم قلكم انهم طائفيين و جايين خصوصي ليلغو العلمانية و هتافاتهم في الشوارع تقشعر لها الابدان , شفتو بعينكم هلق .
-
أدعوا معي يا الله نجي سورياأدعوا معي يا الله نجي سوريا من هذه الفتنة يا الله ياالله
-
طول ما عميقولوابإسقاط النظامطول ما عميقولوابإسقاط النظام لن نتفق مع هذه المجموعة الصغيرة لأن أغلبية الشعب بلأضافة إلى المعارضة الشريفة لا يطالبون بذلك لذا راجعوا قراراتكم وإلا لا مكان لكم بيننا
-
الحمد لله خلصت حفلت التهريجالحمد لله خلصت حفلت التهريج
-
سبحان الله شو بيذكرونيسبحان الله شو بيذكروني باجتماعاتهم و بياناتهم باجتماعات و بيانات 14 اذار في لبنان... سبحان الله نفس المساطر يخلق من الشبه اربعين ..