دمشق | لا شيء يرمز إلى حوران، الحاضنة لدرعا، أكثر من سنابل القمح. القمح وحوران وجهان لعملة واحدة. لكن علاقة تلك المنطقة بالقمح ـــــ وهي الأساس طبعاً في لقمة عيش سوريا ـــــ تدهورت بعد التحول الاقتصادي الذي شهدته الجمهورية الاشتراكية السابقة في السنوات القليلة الماضية، فارتفعت أسعار المبيدات والأسمدة والمازوت، وبالتالي كلفة إنتاج القمح. هكذا تحوّلت سوريا من بلد مصدّر للقمح إلى مستورد له. من جهة أخرى، دفع تشجيع الدولة المزارعين على التصدير إلى إفقار السوق المحلية وارتفاع أسعار مواد غذائية كانت أرخص من التراب. وبالتالي صحيح أن ما بقي من اشتراكية الدولة يحول دون موت أبنائها جوعاً، لكن صحيح أيضاً أنّ بعض السياسات الاقتصادية حملت كثيرين على النوم جياعاً.ومن الغذاء إلى الرفاهية: احتكر الانفتاح الاقتصادي شاطئ اللاذقية فأكلت المنتجعات الخاصة المسابح الشعبية، ولم يعد بإمكان الفقراء أو متوسطي الحال من أبناء اللاذقية أن يسبحوا على شاطئهم. في موازاة ذلك، يلاحظ أن النمو في الأعوام الماضية سُجل غالباً في القطاع المالي ولا سيما شركات الصيرفة المنفصلة كلياً عن الاقتصاد التنموي، بينما ركّزت الدولة على إنعاش الاقتصاد السياحي، فامتلأت السوق السورية بالفنادق والمطاعم والشاليهات والأسواق الفخمة التي لا يمكن إلا واحداً من كل عشرة آلاف سوري أن يمضي وقتاً فيها. أما الاستثمارات العقارية التي درجت في الأعوام القليلة الماضية، ففتحت البلد أمام المستثمرين الخليجيين، ممّا أدى إلى ارتفاع الأسعار، وبات على المواطن السوري أن يحلم ثم يحلم باقتناء شقة، في يوم من الأيام. هكذا، شهد المجتمع السوري بالسرعة القياسية نفسها، إثراء لمجموعة صغيرة وإفقاراً لمجموعة كبيرة.
لكن ليس التفاوت الطبقي الذي يتحدث عنه المناضل الشيوعي عبد العزيز الخيّر هو الذي يجعل من ابن سهل حوران، بو عزيزي آخر. هناك أسباب أخرى، أهمّها القمع والتهميش. يتحدث الناشط المعارض لؤي حسين عن شباب يريدون اختيار رئيس لمجلس بلديتهم يشبههم، وأن تكون لهم كلمة على الاقل في تعيين المسؤول عن تنظيف شوارع مدينتهم. شباب لا يفهمون كيف يحقّ للشرطي أن يشتمهم ويحقّرهم، مع أهلهم غالباً، ساعة يشاء ودون محاسبة. شباب لا يريدون التعرّض للاعتقال لمجرد تشكيكهم في الرواية الرسمية كما حصل أخيراً مع أحد الذين نفوا علمهم بحقيقة ما يحصل في سوريا. يتحدّث المخرج السينمائي المعارض أسامة محمد عن تزييف النظام لصورة الآخر، فيخترع مجلساً نيابياً ثم يكذب على نفسه والآخرين بالادعاء أن هذا المجلس يمثّل الشعب. وبالتالي فإن الأسوأ من قطع لسان المواطن هو إجباره على القبول بأن يكون لسان شخص آخر هو لسانه. وهكذا فاللسان الآخر يتذوّق عنك ويستطعم عنك ويتحدث. وبحسب حسين، فإن الموجود اليوم في سوريا هو «دولة/ أمن» بدلاً من أن يكون «دولة/ سلطة»، إذ «تحولت مؤسسات الدولة من تلك المعنية بتصديق المعاملات مروراً بالإعلام وصولاً إلى النقابات، إلى مؤسسات تسلط»، وبات أكثر الموظفين تواضعاً يعتقد أن المواطن «ممسحة» يمكنه أن يداعب شواربها بأصابع قدميه. وللمناسبة، فإن أجهزة الأمن السياسي هي فوق القانون الذي يمنع محاسبة الأمني أثناء أدائه لوظيفته و«من يمت يمت من كيسه». أمّا في محاكم أمن الدولة فلا حقّ للمواطن بدفاع جديّ عن النفس ولا بالنقض أو الاستئناف.
يصل حسين إلى السبب الثالث في تحوّل المواطن السوري إلى بو عزيزي، وهو الفساد في السلطة، فيكمل عنه عبد العزيز الخيّر شارحاً أن الغالبية العظمى من الموظفين في المؤسسات الرسمية وُظّفوا في العقود الأربعة الماضية على أساس الولاء لبعض الأمنيين النافذين، لا على أساس الكفاءة. وكلمة السر المعممة في كل المؤسسات هي «دبّر راسك». وبالتالي، افرض الخوّة التي تريدها على المواطن، حقّره كما تشاء، عذّبه، اسرقه. لك الضوء الأخضر. ويمكن المواطنين أمثال الفنان السوري يوسف عبدلكي أن يكتبوا الروايات عن معاناتهم اليومية، فبعد إهداره الأيام والأعصاب متنقلاً بين الإدارات الرسمية ليحصل على جواز سفر جديد من دون أن يرشو أحداً، قرر عبدلكي في النهاية أن ينسى جواز السفر ويتقدم بدعوى قضائية على معذّبيه.
يضيف الأمين العام للحزب الاشتراكي العربي الديموقراطي (في الكادر شرح مسهب عن هذا الحزب) حسن عبد العظيم سبباً رابعاً للحراك الذي تشهده سوريا هو «النهضة العربية الجديدة ذات الثقافة الإسلامية» التي تشهدها المنطقة. ووفق عبد العظيم، فإن للشعب السوري خصوصيته، لكنه ليس منعزلاً عن الثورة التي شهدتها إيران وأنتجت نظاماً ديموقراطياً، ولا عن تركيا حيث يحترم حزب العدالة والتنمية قيم الديموقراطية، ولا عن مصر وليبيا وتونس والبحرين. وبحسب عبد العظيم، فإن البيئة الحاضنة لما يقوله الرئيس بشار الأسد عن الإصلاح تتعارض كلّياً مع توجّهاته.
ما سبق يجعل من كل مواطن سوري، إلى أية طائفة انتمى، مشروع «بو عزيزي»، بحسب حسن عبد العظيم وعبد العزيز الخيّر ولؤي حسين وأسامة محمد ويوسف عبدلكي المعارضين للنظام السوري. أما المتخصّص في الشؤون الإسلامية المحامي محمد صياح المعراوي، فيضيف سبباً خامساً لحراك أبناء الطائفة السنية أكثر من غيرهم، وهو «الملامح الطائفية الاستفزازية». فوفق المعراوي، ليس هناك صدام طائفي في الشارع، والعلويون بما هم طائفة أبرياء. لكن هناك في النظام من يسهم في تبنّي المؤسسات الرسمية لمفاهيم مختلف عليها بين الطائفتين السنية والشيعية، وهناك من يستفزّ السنة و«يجاكرهم» عبر تسليط الضوء على كربلاء، ويشجع على قيام أبناء الطائفة الشيعية بزيارة مقام السيدة زينب بمواكب استفزازية بدلاً من ممارستهم لتقاليدهم دون استفزاز، وهؤلاء يفترض العمل على إبعادهم عن السلطة.
من يتحرك؟
حسن عبد العظيم ـــــ الناصري الذي تجاوز الثمانية والسبعين ـــــ يعدّ أحد المؤثرين في التحرك الذي تشهده بعض المدن السورية، ولا سيما في مدينتي المعضمية ودوما، والأخيرة كانت ولا تزال توصف بالقلعة الناصرية. لكن، رغم تأكيد بعض المصادر الأمنية السورية أن لعبد العظيم دوراً أساسياً في ما تشهده بعض المدن السورية، يشير الأخير إلى أنّ من يمثلهم، سواء بنحو مباشر أو غير مباشر، لا يتجاوزون نسبة العشرة في المئة ممن ينتفضون اليوم للأسباب السابق ذكرها. ويؤكد الناصري العتيق أن الأساس في رسم الحراك الحالي هم شباب غير منضوين في حزب أو حركة، ينشدون المشاركة الجدية في صناعة مستقبلهم على مختلف المستويات والإصلاح الاقتصادي. ويلقى هؤلاء الدعم من كل من: التيار «القومي ـــــ العروبي ـــ الإسلامي» الذي يسعى إلى نهوض الأمّة عبر مشروع جديد أساسه الديموقراطية، التيار اليساري الذي يتحمس غالباً للتغيير، والتيار الليبرالي الذي يتألف من صناعيين وحرفيين ومزارعين أُسقطوا من تحالف السلطة ورأس المال.
جار عبد العظيم، الإسلامي محمد صياح المعراوي يرى أن طغيان الإسلاميين في التحرك سببه أن «90 % من الشعب السوري هم مسلمون سنة، أما الأقليات فلا تؤلّف أكثر من 10%. والغالبية وسط السنة، ليسوا علمانيين». ويدافع المعراوي بحماسة عن مشاركة السلفيين في أي حراك في المنطقة، من منطلق الفهم الديني لهم بعيداً عن اتهامهم بالإرهاب، مستغرباً تركيز السلطة على مشاركة السلفيين في التحركات وكأنها عار.
ولأن التيار الإسلامي المنظّم مفكك في سوريا، يعتقد المعراوي أنّ سعي السلطة إلى اكتشاف البنية التنظيمية لمن يواجهها مستحيل، وكل سنيّ سيبقى متهماً في نظر السلطة حتى تثبت... إدانته، مع العلم أن الحضور السلفي في بعض المناطق قد يكون تجاوز دعاية السلطة نفسها، ومع العلم أيضاً أن السلطة أدّت دوراً كبيراً في الأعوام القليلة الماضية على صعيد تفريخ الجمعيات الإسلامية ودعمها. أما اللاعب الأقوى في الحراك الحالي، بحسب المعراوي، فهم العلماء الذين لديهم مآخذ كثيرة على النظام، وغالباً ما يحثّون المواطنين على اتباع الوسائل الهادئة والسلمية في التغيير.
حين توقف الباص ونزل منه عناصر الاستخبارات لخطف لؤي حسين بعد يومين على انطلاق التحركات في درعا، ظنّ الأخير أن زلزالاً قد حصل، رغم كونه قد أمضى سبع سنوات في السجن. اليوم، بعدما أطلقت السلطة سراحه لتؤكد حسن نيتها، يتابع الأخير عبر ناشطين في مختلف المناطق السورية ما يحصل، تفصيلاً بتفصيل. بعد نقاش، يوافق أن بعض التحركات يأخذ طابع نصرة السنيّ للسنيّ والعلويّ للعلويّ. ويوافق أن لا معالم واضحة للمعارضة الشبابية، نتيجة إعدام السلطة، على مراحل، المجتمع المدني السوري. من جهة أخرى، يسهم لؤي في إكمال الصورة عن المتحركين بالإشارة إلى تركز الاحتجاج على مناطق غنية بالتعاضد الاجتماعي، حيث يعرف الناس بعضهم بعضاً.
مع عبد العزيز الخيّر تتضح أكثر نظرة من يمكن وصفهم بالمعارضة السورية، للمتحركين: لكل منطقة ثوارها؛ الناصريون في دوما، صحيح. العشائر في درعا، صحيح. الشيوعيون في الساحل وبعض الأحياء المتاخمة لدمشق، صحيح أيضاً. إسلاميون يسعون إلى ركوب مختلف الموجات، صحيح. إسلاميون أكثر من الآخرين وأفعل وأقوى في بانياس وبعض حمص، صحيح. أما الأصح بالنسبة إلى الخيّر فهو: حراك شبابي لا يمكن أبداً اختزاله بحزب أو حركة ولا صبغه براية سوداء ولا حمراء.
يتناغم الخيّر نسبياً مع أسامة محمد. يقول الأخير إن لكل منطقة سورية أسلوب مواجهة مختلفاً وأدوات تغيير مختلفة وثواراً مختلفين (وسط أصدقاء أسامة من يعتقدون أن اعتكاف الدمشقيين والحلبيين في منازلهم هذه الأيام هو تعبير عن موقف). ويشدّد على أن النظام السوري كان يمتلك منذ البداية القوة والقدرة على حماية التحرك السلمي، لكنه دفع الأمور باتجاه يمكّنه من حماية «اللاتحرك». ويستعيد أسامة الصور التي شاهدها في الاعتصام السلمي الأكبر في مدينة حمص، ليؤكد أن الاعتصام لم يكن «دينياً ولا ضد ديني». أما لاحقاً فتحرك كثيرون بدافع إنساني ظناً منهم أن التضامن (سواء كان اجتماعياً أو إنسانياً أو طائفياً) سيمنع القتل.
بعد اكتمال الصورة، نسبياً، يشير الخيّر إلى تنبّه لاعبين أساسيين في الحراك الحالي إلى الخصوصية الطائفية في سوريا التي لم تكن موجودة في مصر ولا في تونس، فضلاً عن الصراع الوهابي ـــــ الشيعي الذي برز على أكثر من صعيد، بحسب الخيّر، في سوريا. لكن الشيوعي الذي سجن 14 عاماً يرى أن هتاف «واحد، واحد، واحد، الشعب السوري واحد» يعلو على الهتافات الطائفية «الموجودة طبعاً». وفي السياق نفسه، يوافق الخيّر على وجود كلام طائفي وآخر يتناغم مع بعض الكلام الأميركي، لكن الاثنين لن يطغيا لتناقضهما مع الوجدان السوري. ويرى الخيّر أن من امتلك القدرة على المبادرة الشعبية (قبل اندساس المندسّين) يملك القدرة على تقديم ممثل عنه لمحاورة السلطة في الوقت المناسب.
واللافت أنّ المعارضين، على عكس السلطة، لا يرون أنّ كل ما يقوله خصمهم هو كذب وافتراء، فيوافق الخيّر على احتمال اندساس عشرة في تحرك يضم ألف مواطن، لكن وجود العشرة لا يفترض أن يسمح للسلطة بأن تبطش بـ990 مواطناً، في ظل إجماع المعارضين على السخرية من رواية السلطة القائلة إن مندساً تسلق ظهر مبنى رسمي وتمركز مطمئناً ليبدأ تصيّد المتظاهرين ورجال الأمن. بدوره، ينصح أسامة بتسهيل السلطة للتحركات السلمية فيتضح لها وللرأي العام، المندس من غير المندسّ.
بعيداً عن المندسين، في أحد الأحياء المتاخمة لدمشق القديمة، يمكن الوصول إلى مجموعة من الشباب العشرينيين، الذين يتابعون ما يحصل بشغف. خلفيتهم السياسية واحدة، أما الطائفية فمتعددة. يوزعون المهمات بإشراف أحد الرفاق المتقاعدين: البعض يتعرف حديثاً إلى ربه فيقصد الجامع لينادي بالاستعداد للذهاب إلى الجنة. البعض مشغول بالثورة الافتراضية والإعلامية وهي تؤتى ثماراً. والبعض يتحين الوقت المناسب ليؤدّي الدور المرسوم له. هؤلاء، وأعدادهم قليلة نسبياً في التحركات التي تشهدها سوريا، منظّمون جداً ويعتقدون أنهم يعرفون أكثر من غيرهم ماذا يريدون.
ماذا تريد المعارضة؟
المعارضة ــ الأكثرية لم يتح لها بعد فرصة التعبير عن مطالبها الحقيقية. ورغم أن التجارب العربية ولا سيما في تونس ومصر، أظهرت أن الحد الأدنى في مطالب المعارضة الشارعية هو إسقاط النظام، لا تبدو المطالبة بإسقاط النظام السوري واضحة وصريحة دائماً. ويصعب جداً تبيان المسافة التي تفصل بين المطالبة بإسقاط النظام لأسباب مذهبية (كما يحصل في بعض المناطق وأبرزها مدينة بانياس) والمطالبة بإسقاط النظام لأسباب أخرى. مع الأخذ في الاعتبار أن أغلبية المطالبين بالحرية، من سوريا، ما زالوا يحرصون على تحييد رأس النظام، الرئيس بشار الأسد، عن الانتقادات التي يوجّهونها الى النظام الذي دافع الأسد عنه بحماسة في خطابه أمام مجلس الشعب.
الناصري حسن عبد العظيم يقول حرفياً: «نحن لم ولن نرفع شعار إسقاط النظام. الناس يريدون نظاماً ديموقراطياً بدل النظام الشمولي. لكن العنف والبطش دفعا البعض إلى المطالبة بإسقاط النظام كتصعيد مضاد. نحن ننادي بإصلاح النظام، لا إسقاطه. منذ عام 1979، مطلبنا الحوار الوطني. نريد أن يكون الشعب مصدر السلطة لا البعث». وبذلك يتلاقى عبد العظيم مع الخيّر في نصف الطريق تقريباً: يطالب الأخير بتغيير تدريجي وسلمي وآمن، معلناً خشيته من استمرار الوضع الحالي الذي سيؤدي إلى تفكك حزب البعث وتفكك الجيش وبالتالي تفكك أسس الدولة. الأمر نفسه، يردده لؤي حسين: «لا نطالب أبداً بسقوط النظام لأن لا بديل منه، وسقوطه سيشكل خطراً كبيراً. نطالب فقط بتفكيك بنية الاستبداد = إعطاء المجتمع والدولة بعض السلطات السياسية». وبالتالي فإن المعارضين التقليديين، الناشطين إلى جانب معارضين جدد اليوم، لا يريدون أكثر من نظام يعترف بوجودهم كمقدمة لمحاورتهم. أما الاعتراف بالوجود، فيكون بتبنّي النظام لخمس خطوات تسبق الحوار، هي:
1– إلغاء قانون الطوارئ. 2– إقرار قانون الأحزاب. 3– إقرار قانون تنظيم الإعلام وتحريره. 4– وضع قانون انتخابات نيابية وإدارية يضمن حرية الانتخابات ونزاهتها. 5– تعديل المادة الثامنة من الدستور التي تتحدث عن «الحزب القائد» فيصبح الشعب هو المرجعية لا حزب البعث.
أخيراً، الابتسامة نفسها ترتسم على وجه الشيوعي والإسلامي والناصري واللاحزبي في نهاية كل حوار: «لم نعد وحدنا في العالم... السوري. مهما كابر النظام فسيجد نفسه مضطراً في النهاية إلى الجلوس معنا، إلى طاولة واحدة».
«وطِِّّ راسك» يا أخي
صوت المطر ينزل على... إترنيت الحميديّة. يمعن الحمام هديلاً. يضاف إلى وقع قدميَّ وقع أربع أقدام. ودون أن يوقفني، يطلب مني أحد الجارين الرفيقين، إبراز هويتي. لبنانيّ، عكاريّ، مواليد الشارقة، ملتحٍ ويتجوّل بالقرب من الجامع الأمويّ في موعد صلاة الظهر. هذا يجعل مني مشتبهاً في ضلوعه في زعزعة الاستقرار السوري... أو مشروع شاهد «إيجابي» على التلفزيون السوري. تسرع خطواتهم فتسرع أنت أيضاً من دون إدراك. يتساءل الجار الآخر إن كان الخط الهاتفي في جوالي، «ثريّا». تزداد المعدة إيلاماً والتهمة وضوحاً. نصل إلى الضابط، فيعرّم صدر الجارين. أما الريّس فلا يكلّف نفسه عناء الاستماع ولا النظر: «خذاه من وجهي». يأتي ثلاثة جدد. أحدهم زجرني صائحاً: ولاه حقير! الثاني «شنغلني» والثالث أفهمني أنّ علي التبسم حتى لا أثير انتباه الفضوليين. أتبسم ولا أثير الانتباه بينما الأول يرفسني، يدفشني، ويردّد بصوت عالٍ «ولاه» مع كلّ زفرة.
نصيحة أولى: حين يقول «المعلّم»: «وطِّ راسك»، ابلع بطنك وادحش رأسك بنفسك بين فخذيك، أو يضطر المعلم إلى فعل ذلك بالقوة.
نصيحة ثانية: حين يقول «المعلّم»: «غمّض عينيك». أغمضهما فلا تضطره إلى إلباسك كيساً أسود.
نصيحة ثالثة: حين يودّعك «المعلّم» بعبارة: «انقِبِر انطور هون ولاه». ابتسم فلا تضطره إلى شتم «أمّك وأختك وسليلتك».
لاحقاً، كان العميد أبو جاسم في فرع التحقيق أكثر من لطيف: مصغياً، متفهماً ومحاوراً. سُرَّ كثيراً بمناقشة الأوضاع السياسية في لبنان، فأوصى، مداعباً، بتكثيف اصطياد الاستخبارات السورية للبنانيين، لا لشيء إلا لأنهم... لبنانيون. يجوز عدّها معاملة بالمثل.
بالمناسبة: ليس على المؤسسات المعنيّة بحرّية الصحافة الاستنفار. دخلنا وخرجنا من دون إعلام أحد بهويتنا الصحافية.
عتب على حزب اللّه
وسط المعارضين للنظام السوريّ من يمكن التشكيك في وطنية خلفياتهم وحقيقة أهدافهم السياسيّة. لكن، هناك أيضاً كثر وسط الشيوعيين والناصريين والإسلاميين المعارضين ممن لا يمكن أبداً المزايدة على موقفهم في دعم حركات المقاومة والصراع مع إسرائيل والموقف من الولايات المتحدة.
لا يرى هؤلاء مبرراً لتوضيح مواقفهم اليوم بعد مراكمتهم لعقود القول والعمل. ويعتب بعضهم بشدة على حزب الله الذي أيّد الثورات التحررية في مصر وتونس والبحرين، ثم تبنّى رواية النظام السوريّ كاملة من دون أن يسعى إلى تصويب بعضها أو إلى نصح القيادة علانية بمحاورة شعبها بدل قمعه. وبحسب بعض المعارضين، فإنّ استخدام النظام صور الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله كلما اضطر إلى استقطاب الشارع، يفترض أن يدل حزب الله على طبيعة الشعب السوري المؤمن بالمقاومة. ويفيد التذكير هنا بأن الشعب السوري لا النظام، هو الذي استقبل النازحين اللبنانيين خلال حزب تموز. والشعب السوري، لا النظام، هو الذي يجد في المقاومة متنفساً يؤيده، مع العلم أن هدوء جبهة الجولان وموافقة النظام السوري على البحث في تسوية مع إسرائيل يمثّلان مادتين أساسيتين في انتقاد المعارضة السورية للنظام.
المهمّ، يقول أحد المعارضين، ألّا يكون حزب الله مقتنعاً بأن قانون الطوارئ والأحادية في كل شيء هما أساس الممانعة.
الاشتراكي العربي الديموقراطي
يعدّ حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديموقراطي، بزعامة حسن عبد العظيم، جزءاً من الاتحاد العربي الاشتراكي الذي أسّس عام 1964 حين انصهر عدد من التشكيلات السياسية السورية ذات التوجه الناصري في حزب واحد (حركة القوميين العرب، حركة الوحدويين الاشتراكيين، الجبهة العربية المتحدة، الاتحاد الاشتراكي السوري). خلال السنتين 1965 و1966 انسحبت حركتا الوحدويين الاشتراكيين والقوميين العرب من الاتحاد العربي الاشتراكي، وفي العام التالي حدث انقسام داخل الحزب نجم عنه ظهور جناحين، الأول بزعامة جمال الأتاسي والثاني بزعامة اللواء محمد الجراح.
وفي عام 1968، تكرّس الاتحاد الاشتراكي كحزب بقيادة الأتاسي وأخذ صفته الراهنة، ثم انضم إلى جانب الاشتراكيين العرب وحركة القوميين العرب والبعث العراقي إلى جبهة معارضة لحكم صلاح جديد.
عام 1972، أعلن الحزب تأييده لحركة حافظ الأسد التصحيحية وأسهم في تأسيس الجبهة الوطنية التقدمية وشارك في الحكومة، لكن في العام التالي انسحب الحزب من الجبهة بسبب الخلاف على المادة الثامنة من الدستور السوري الذي جرى الاستفتاء عليه في العام ذاته لأنها تنص على أن حزب البعث يقود الدولة والمجتمع والجبهة الوطنية التقدمية. وتعرّض الحزب إثر قراره هذا لانقسام ظل بموجبه فوزي الكيالي في الجبهة تحت الاسم، وتحوّل جناح الأتاسي إلى حزب معارض يقوده حالياً حسن عبد العظيم.
34 تعليق
التعليقات
-
السيد غسان مسعود المحترمنرجو منك التأكد من المعلومات قبل نشرها بالرغم من أنك نسبتها الى مصادرها. أرجو منك أن تسأل كيف قتل نضال جنود ومثلت بجثته في بانياس وثلاث شبان من طرطوس كانوا يسوقون محصولهم في جوبر بريف دمشق وكيف قتل الضباط في حمص ومثلت بجثههم وخاصة العميد وأبنائه. أما التوزع النسبي للتركيبة الطائفية لسوريا أو الميول الحزبية لشعبها فيفترض ألا تخفى على كاتب مخضرم مثلك.
-
كلمة لاهل الشاملو اهل الشام بيعرفوا قيمة بلدهم في الجغرافيا والتاريخ ما كانوا خربوها.طلبتم اصلاحات وتجاوب الرئيس ولكنكم تريدون تغيير النظام.انسيتم الزمن الغابر القريب حين كانت الانقلابات تحدث كل يومين او ثلاثة.كان الشعب ما يلحق يقرا نبذة عن الرئيس يصير انقلاب عليه.على راي الماغوط ودريد صورة الرئيس ما كانت تبقى على الحائط اكثر من 36 ساعة.بلدكم كان قبل سنة فقط اهدا بلد في العالم وكان على راس قائمة البلاد التي يريد السائح زيارتها.بلدكم يكاد يكون الدولة الوحيدة الغير مدينة في هذا العالم وهو السبب الرئيس في خرابه .فبلد غير مدين يعني في علم السياسة بلد مستقل وهو بالتالي حر في زمن ندرت فيه الاوطان الحرة ولما يا ترى ؟ لان فيه قيادة غير فاسدة.خذوا مثل من لبنان.في 1992 كان لبنان مدين بنصف مليار دولار بعد 16 سنة حرب اما الآن فمدين ب60مليار.ومن اجل هذا يريدون توطين نصف مليون فلسطيني بدل هذا الدين والا الافلاس.يا اهل الشام صبرا فلديكم رئيس شاب ومنعلم ويريد بناء دولة قوية اقتصاديا ولكنهم لم يريحوه منذ توليه السلطة.تارة حصار لاتهام سوريا ب 11 ايلول وتارة اخرى باغتيال الحريري وطورا بتدريب السلفيين وتسليحهم للحرب في العراق ودوما عزلة وحصار يعني بصراحة انتم تنفذون اجندة اميركا واسرائيل اللتان تسعيا لهذا الهدف وباتت تفضل السلفين على بشار.
-
مصدومحين قرأت المقال ظننت أني أعيش في بلد أخر غير سوريا و للوهلة الأولى تخيلت نفسي فرنسي , امريكي او حتى جنوب افريقي و لكن ليس سوري ...دعاني المقال للأبتسام رغم فقدي هذه القدره من زمن ليس بعيد .. و أيضا داني لحلم لطيف مخملي .. و الأهم جعلني أفهم أكثر كيف يستطيع الأعلام بأشكاله المختلفه أن يكون مخدرا لبعض أنواع العقول .. ربما لان هذه العقول تتمنى ما تقراء .. كل ما ذكرت في مقالك صحيح و خطأ و تركيبته أيحائيه لا علاقة لها بالواقع الفعلي و لكن الأحلام لطيفه في كثير من الأحيان لولا أننا نستيقظ في نهاية المقال .. بأختصار .. دوما و المعضمية نادت حيّي على الجهاد و كذلك فعلت اللاذقية و حمص و بانياس ..؟؟ أبحث أكثر في أصل الحدث فربما تكون النتيجه أكثر وضوحا .. شكرا لكاتب المقال بكل حال
-
90% من الشعب السوري سنة؟؟؟؟؟؟؟ طبعا هذه حسب معلومات جار حسن عبد العظيم والله اعلم كم ستكون هذه النسبة عند حسن عبد العظيم نفسه تسعون بالمئة من الناس في سوريا مسلمون سنة؟؟؟؟ طبعا هذه خدعة من اختراع الاخوان المسلمين الذي كذبوا كذبة كبيرة وصدقوها وطبعا هذا كله يدل على انهم يعتبرون كل مكونات الشعب الاخرى ذميين وهم يتفضلون عليهم بتركهم يعيشون في البلد وهم عندما يريدون فسوف يرسلونهم اما على التابوت واما على بيروت واما النكته الاخرى العظيمة التي طلع بها الكاتب علينا هي ان هناك مظاهرات للشيوعين في اللاذقية ستكون المصيبة اكبر لو ان هذه المعلومات مستقاة من الاشخاص السوريين الذي تكلم معهم مثل لؤي حسين او عبد العزيز الخير -وانا اشك بانهما قالا ذلك - لانه سيكون تزوير تافه للحقيقة ومقصود من غير ان نعرف الهدف من اضفاء طابع شرعي ومحتوى انساني ومتطور لما يحدث في سوريا وسنسامح الكاتب اذا كان الموضوع مجرد جهل بالوقائع انصح الكاتب لمتابعة مقابلة ابو نظير اللاذقاني على التلفزيون ليرى حجم الخطأ الجسيم الذي وقع به علما ان ابو نظير هو وجه السحارة فكيف لو شاهد ابو صبحي وابو سبير
-
للأستاذ الكاتبللأستاذ الكاتب ، توضيح من شخص يقطن في دمشق: كل من يقطن في دمشق يعلم أن دوما لا تُعرف بناصريتها دوما تُعرف بأوساطها الإسلامية المحافظة جداً ، هذا على أقل تقدير.
-
سوريا و "الأخبار" و المرّيخ !!!الافضل يا جريدة الأخبار أن تكفّوا و لو لبضعة أيّام عن "التّخبيص" في تحليل البنية الدّاخليّة لسوريا و خصوصاً للأحداث الجارية حاليّاً.. احترموا لشّعب السّوري.."على الأقلّ أمام الله والتّاريخ و أمام ضمائركم" .. (يكفي تخبيص..شي بخجّل..يكفي!!) ألا تعتقدون أنّكم أثقلتم على الشّعب السّوري "و زوّدتوها كتير"!! يعني "إذا كان ولا بدّ" و بدكم تكتبوا.. فليكتب من هو ضليع فعلاً بالمجتمع السّوري..و لديه الخبرة الكافية لذلك!! أخطاؤكم زادت عن حدّها كثيراً.. و هذا تعدّى المهنيّة الصّحفيّة و انتقص منها كثيراً.. و إذا كنتم عاجزين عن تحليل الواقع السّوري ( و جنحتم إلى اختراعات من عندكم (كلّ واحد ع ذوقه!) و بعيدة كلّ البعد عن الواقع لدرجة أنّ السّوري يشعر أنّكم تتكلّمون عن بلد آخر في الطّرف الآخر من المحيط لا عن بلده!" .. فأعتقد أنّ لديكم في لبنان من المشاكل و التّعقيدات و المآزق و القضايا العالقة ما يغنيكم لقرون كاملة عن الكتابة إلّا عن لبنانكم..و اتركوا سوريا لأهل سوريا و لعشّاقها الذين يفهمون على حمامها حين يعلو هديله و حين يخفت.. يا أخي إذا بدكم تعملوا منيحة مع سوريا ..فحلّوا عنها رجاء.. ما بدنا حدا يحكي عنها لا بالخير و لا بالعاطل.. لأنّو كلّو عم يطلع معكم تخبيص بتخبيص..!! و رحم الله امرءا عرف حدّه فوقف عنده!!
-
أبو نظير الشّيوعي و الذي منّو!هلّق أهل السّكنتوري و الحرش و القنينص و أبو نظير و الذي منّو طلعوا شيوعييّن!! لكن ربّي يسّر يا غسّان سعود (ع هالمقال العتيد!)! فعلاً كيف ما انتبهنا من قبل أنّو الشّيخ الشّيوعي و المعروف بعشقه للينين هو اللّي كان عم ينادي حيّ على الجهاد أيّها الشّيوعييّن!!.. بس يا رجل شو بدنا.. عن جد أنّك أفحمت الشّارع السّوري!!! أفحمته بكلّ ما تعنيه الكلمة!!
-
!!؟؟وطنيون. حضاريون. رحيمون. إنسانيون. صادقون. مهذبون. سوريون سوريون أشاوس وكفى
-
تصحيح و تدقيقيهمني أن أنوه بشكل خاص أن القول بأن( العشائر في درعا) هي من تحرك، فيه ظلم خاص لدرعا التي وإن يكن للبنية والوعي العشائري بعض الأثر فيها فقد هب أبناؤها جميعا بصرف النظر عن أي انتماء عشائري أو عائلي للرد على الاعتداء القبيح لأجهزة المخابرات على عدد من أطفال مدرسة ابتدائية وكرامة أهاليهم، وما يمثله ذلك من عدم احترام لأية قوانين أو قيم إنسانية أو اجتماعية. الثاني : يقول الملف ( يوافق الخير على احتمال اندساس عشرة في تحرك يضم ألف مواطن ، لكن وجود العشرة لايفترض أن يسمح للسلطة ... الخ ) يهمني أن أؤكد أنني لا أوافق أبدا على فكرة ( المندسين) ، ولا أرى فيها سوى محاولة ( قابلها الشعب السوري بالسخرية التي تستحقها ) لتشويه صورة التحرك الشعبي والتعتيم على أسبابه العميقة والحقيقية، و تبرير القمع العنيف والدموي للاحتجاجات، وهو الذي لايمكن تبريره ولا يجوز السكوت عنه بحال من الأحوال، بالقدر الذي لا يمكن فيه إخفاء حاجة الشعب السوري للحرية والكرامة وإصراره على الظفر بهما مهما غلت التضحيات
-
حلو كتير اللي كاتبة استاذحلو كتير اللي كاتبة استاذ غسان تسلم مقال جميل متكامل نوعا ما ونقطة جميلة انو عرجت على موقف حزب الله انا من أشد المناصرين للمقاومة وحزب الله خصوصا لكن كلنا نعلم انو لا توجد مساحة للحرية بسوريا من حق الشعب انو يحلم بحرية..بديموقراطية .... هي ليست حكرا على شعوب دون أخرى مثل ما ذكرت وكنت اقول لنفسي بأيام سابقة، السوريون وليس النظام هم من احتظن الأهالي بحرب تموز... نحن نعلم انو النظام السوري ساعد المقاومة ولازم يردوا الجميل بس مش هيك الحزب قائم على عقيدة دينية، لابد ان ينصر الحق ما بعتب على حدا اكتر من السيد بيقدر يعمل شي وكتير مش قليل كان لازم يحكي، الناس من حقها تعيش وتحلم كما من حقنا ان نقاوم اعدائنا. عتب كبير وكبير كتير كتير لسماحة السيد مع العلم انو منني سورية ولا لبنانية لكن همومنا واحدة
-
حسن عبد العظيمإنه لأمرٍ غريب حقاً ! يكتب غسان سعود مقال عن المعارضون السوريّون و يذكر فيه حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديموقراطي، بزعامة حسن عبد العظيم، و في إليوم التالي يعتقل الأخير على يد دورية لإحدى الجهات الأمنية التابعة للنظام كما ورد في التقرير الأتي: قالت منظمات حقوقية سورية إن السلطات السورية اعتقلت الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي والناطق الرسمي باسم التجمع الوطني الديمقراطي المحامي حسن إسماعيل عبدالعظيم. وأضافت المنظمات السورية الحقوقية - في بيان وزع اليوم الأحد - أنها علمت أن دورية تابعة لإحدى الجهات الأمنية اعتقلته من مكتبه أمس واقتادته إلى جهة مجهولة دون إبراز مذكرة قانونية تبرر أسباب هذا الاعتقال أو الجهة المسئولة عنه. وأشارت إلى أن عبدالعظيم أحد أهم الوجوه السياسية المعارضة على الساحة السورية الداخلية من مواليد حلبون "منطقة التل" 1932 وهو قومي آمن بالناصرية وعارض الانفصال بين القطرين السوري والمصري ونشط في مجال الحركات اليسارية القومية في سوريا ثم انضم إلى حركة الوحديين الإشراكيين ثم تركها إلى الاتحاد الاشتراكي العربي , حاصل على إجازة في الحقوق في عام 1957 وهو يمارس مهنة المحاماة منذ تخرجه من كلية الحقوق وحتى الآن.
-
لا سلفيين في سوريافي ظل القمع للحريات الفكرية والحزبية في سوريا لعدة عقود استغل بعض أطراف التيار الديني في سوريا المظاهرات الشعبية لركوب الموجة لقوا بعض التجاوب ولكن بعد سفك الدماء وليس قبله......وعلى صفحات الانترنت المرتبطة بالأحداث اعتبر المشاركون عدة شخصيات ناطقة باسمهم على رأسهم هيثم مناع وبرهان غليون ورزان زيتونة ومنتهى الأطرش وعبد المجيد منجونة وغيرهم الكثيرون .....الملفت أنه لايوجد أي اسم من الأسماء الاسلامية ؟؟؟؟؟على السلطة أن تكف عن استغباء الناس أولا لتكف عن قتلهم ثانيا وتكف عن قمعهم ثالثا وللتجاوب مع المطالب الشعبية في جعل سوريا دولة حرةعصرية حضارية متقدمة تستطيع الوقوف بوجه المؤامرات.
-
حياديمن المعيب ان تشبه من يحمل السلاح بالبوعزيزي ومن المعيب ان لاتبحث عن احصاءات عدد الطوائف بسوريا ولمعلوناتك ان نسبة السنة في سوريا لاتتجاوز 45بالمائة منهم الشراكس والتركمان والشيشان ومن المعيب ان تاخذ باقوال من يعتبرون انفسهم معارضة دون ان تنزل للشارع وتتأكد هل دوما ناصرية ام تكفيرية وطالما انهم يعترفون ان بينهم مندسون وطلباتهم تحت سقف الوطن لماذا لم يحترموا القانون ويتقدموا بطلب للتظاهر وبذلك لايمكن لمندس ان يكون يكون بينهم للاسف مقابلاتك تفتقر للموضوعية
-
درس حساب -- ثلاثة وعشرون مليوناود ان اقول لك بان واحد زائد واحد يساوي اثنين . وواحد بالعشرة الاف تساوي الفان وثلاثمائةاي ان عدد المنتفعين والاغنياء (والذي منو على قول ابو نظير - غسان سلواية ) الفان وثلاثمائة سوري علما بان مطعم واحد على طريق مطار دمشق يدعى القرية يتسع لخمسة الاف شخص وهو مسجل بموسوعة جينيس للارقام القياسية كاكبر مطعم بالعالم ... عيب والله عيب انت تساهم بتدمير سورية و تاليا لبنان واخذنا جميعا الى المجهول و ستكون الصومال جنة مقارنة مع وضعنا...
-
اسمع طنين الذبابلاادري من اين يستقي السيد غسان معلوماته الشارع السوري واضح اكثر من اي وقت والمؤامره ومن وراءها اوضح من الشمس ولكن ماذا سنقول لمن لايريد ان برى الماجورون ماتسميهم بالشباب ابو نظير والمخدوعوب بخمسين وبخمس وعشرين الف وجاهدواواقتلوا ومثلوا بالجثث كل هذا لايراه كاتب المقال من يرى يرى عبد العظيم ولؤي ووانهم لايعدوا ان يكونوا طنين الذباب والاصلاح قادم
-
غسّأن سعود عم تحكي ع سوريا ولّا هولولولو؟؟أنت متأكّد أنّك عم تحكي عن سوريا؟؟ أهل السّاحل شيّوعيّون؟؟ أهل السّكنتوري و الحرش و الرّمل الفلسطيني شيوعيّون؟؟ أقسم بالله أنّو حكيك هاد ليصير"نكته" في اللّاذقية !! ولووو !! هذول ما معهم صف ثالث ابتدائي..البنت عندهم ما بصير يبيّن و وجهها!! و بتقلّي شيوعييّن؟؟ هذول طلعوا مظاهراتهم(المئويّة!) من أكثر جامع تطرّفاً في اللّاذقيّة و اسمه جامع خالد بن الوليد تلبيةً لدعوة الجهاد!!و ما رح كمّل شو هنّن مشان الله يستر عليهم و علينا!! و الله و الله لتصير نكتة القرن..رح تصير أشهر من عليها باللّاذقية يا غسّان سعود!!..بعدين دوما ..دوما يا أهل سوريا ..الحاضر يعلم الغايب..دوما ..ناصريّة!! حاسس حالي بشي فيلم كوميدي!! دوما ناصريّة!! ليش اللّي طلعوا منهم طلعوا باسم القوميّة العربيّة و لّا بدعوة للجهاد و نداءات ال(...) ع التّابوت وال(...) ع بيروت!! شو يا غسّان شو رأيك نقول كمان أنّو أهل ريف دمشق الّلي طلعوا و خصوصاً داريّا هنّن علمانيّين ليبراليّين!!؟؟؟ عن مين عم تحكي انت..يا رجل.. نصيحة منّي.. خلّيك ببيروت...التفت لأمورك ..لتشكيل الحكومة..لأيّ شي بدّك ياه غلّا سوريا حفاظاً على ماء وجهك و ماء وجه الجريدة..و مشان النّكتة اللّي كتبتها بمقالك لا تخاف رح ننساها هون حفرنا وهون طمرنا.. و اللّه أستر إلك و للجريدة..!!!
-
حمية الجاهلية: تصبحون على وطنبرغم من روعة المقال حيث أنه أول مقال عملي أقرأه منذ بداية الأحداث في سورية، إلا انه يبدو كمن يجادل في جنس الملائكة تحت العاصفة. أشك أن أكثر من 1% من الشعب السوري يعرف عن فهذه التشكيلات، والنظام السوري براغماتي جداً حيث لو كان لها أي وزن سياسي لبرزت على السطح، الأمر الذي لم يحدث حالياً لولا الأحداث الحالية. إذا افترضنا وجود معارضة في سورية، فهذه المعارضة مغمورة وهي غير موحدة ولا تمتلك برنامج واضح أو عملي، ولكن هذا لاينفي وجود الكثير ممن لديه لمطالب اصلاحية محقة. فمن الذي يتحرك على الأرض إذاً؟ ببساطة إنها معادلة المال والغريزة والسلاح. المال والسلاح حتما من الخارج أما الغريزة فهي حمية الجاهلية التي تربو بكثرة بين روابينا الاجتماعية. طبعاً المال والسلاح لا يقدم مجاناً وبدون هدف وهو يجد في حمية الجاهلية وقوداً فائق الاشتعال يحقق تدمير الوطن بطريقة أمضى من اسلحة التدمير الشامل. أنا أدعو الاصلاحيين الشرفاء الى النأي بأنفسهم عن تلك المعادلة لأنه عندما يذهب الوطن لن يبقى لدينا شيء لنختلف على اصلاحه. أما الجاهليون فإنهم لا يعلمون أنهم كمن يقدم أمه الى قاتل أبيه ويرقص في عرسه..... وتصبحون على وطن
-
اولا يا سيدي درعا عارضتاولا يا سيدي درعا عارضت النظام من منطلق عشاير فهذا غلط كبير لانه في درعا عائلات وبيوتات عندها من الصفات والاخلاق العشائرية لانهم أهل ريف وزراعة وصناعة ورجال اعمال ومثقفون وووو وكثير من الشخصيات الموجودة في النظام المتأرجح حاليا هم من درعا يعني بمنطقك اهل درعا مع النظام فيا سيدي المسألة مسالة ظلم ممارس من عشرات السنين على هذا الشعب السوري بحجة المقاومة والممانعة التي نحن معها و لا احد يشك فيها ولكن ما الذي يمنع ان يكون للانسان كرامة مع هامش من الحرية مع ايمانه بالمقاومة وتحرير الاراضي المحتلة ولماذا ابناء فئة معينة عندهم من الحرية والكرامة (وخصوصا في الجيش بما أني شاب وأعاني هذا الامر )ما ليس عند الناس الاخرين فالناس غصبا عنها خرجت لانه كثيرا من الناس ما عندها شي لتخسره فالحياة والموت سيان وشكرا
-
فهلوياتهذه فهلويات آخرى ياإستاذ غسان! على كل حال شكرا للمحاولات لفهم الحراك في المجتمع السوري, لكن لي قول التالي: - الأسماء المذكورة -لمعرفتي شخصيا بها ولكوني كنت في السجون مع بعضهم- أستطيع تكرار قول ماسبق وقلته مع بعضهم بأن الحقد(بسبب سنوات السجن) أمر شخصي ولكن ممارسة السياسة يجب أن تكون مقبيل حل المعادلات الرياضية حيث يجب دوما النظر للوقائع وتناولها بغض الطرف عن مشاعرك الشخصية وخاصة في الظروف الصعبة... - ثانيا إقحام حزب الله والقول بأن المواطن السوري هو من إستقبل وليس السلطة ...فهذا التشاطر لايفيد آحد. كان موقف النظام والشعب واحد صوب المقاومة اللبنانية وحرب تموز..في حين كان موقف بعض الأسماء المذكورة غير واضح من المقاومة اللبنانية وحتى مشكك بها (لؤي حسين)مثلا حيث كان يبادر بإتجاه المعسكر اللبناني الآخر إن لم نقل المتأمر على المقاومة، وفي زمن الإتهامات ضد سورية كقيادة كان هؤلاء يطالبون القيادة السورية الإعتراف بأنها من قتلت شهيد العصر وكانت مواقفهم أقرب لجنبلاط مثلا في ذلك الوقت. فيا إستاذ غسان قلمك جميل لكنك في مواضيع كثيرة، لبنانية أو سوية، وجدية تتناولها بخفة.وأتمنى أن لاتقول لي أن تلك العصابات المجرمة التي تمارس القتل في سورية الآن هي تابعة للنظام...
-
هذه ثورة رجوعيةأنا من الساحل ولا يمكن تسمية ما يحصل في مناطق معروفة بالتعصب الطائفي بثورة، أما القول عنها أنها شيوعية فمضحك والمقال السابق غير صحيح اذ إن المناطق التي تحرك سكانها هي ذات توجهات اسلامية بالكامل والدليل أنهم ينطلقون من الجوامع وينقادون وراء المشايخ ولو أنها حركة شعبية ناصرية وشيوعية لانطلقت من الساحات العامة اذ أن حاجز الخوف قد انكسر والذي يستطيع التجمع يوم الجمعة يستطيع التجمع يوم الثلاثاء مثلا
-
تحليلك خزعبلاوي يصور الامر وتحليلك خزعبلاوي يصور الامر و كأن جهال اهل درعا انتسبوا لجماعات النكفير و حملوا السلاح لأنهم لم يجدوا على شواطئ اللاذقية مكاناً لكي يلبسوا البكيني
-
قادة المعارضة السورية فيقادة المعارضة السورية في إعلان دمشق يتحدثون بما يتمنون فدوما ليست قلعة ناصرية ( اتمنى ان تكون )و لكنها معقل للحركات الاسلامية ... اما كون أنصار حزب العمل الجديد( رابطة العمل الشيوعي سابقا وهي المعادل السوري لمنظمة العمل الشيوعي في لبنان - فلكم ان تتخيلوا) يقودون التحركات في الساحل فهذا هو الكذب بعينه.. صحيح انهم شاركوا في احد الاعتصامات و لكنهم لم يكونوا نواة او المحرك لاي تحرك ... و إذا كانوا لا يريدون اسقاط النظام فلماذا لهج أنصارهم بهذا الشعار ... انتهازية مقرفة عودنا عليها أدعياء الشيوعية و في التاريخ أمثلة ... يمكنكم ان تسموا أنفسكم شيوعيين و لكن لا تحاولوا أن تقنعونا بذلك..
-
معارضون سوريون لا حول لهم ولا قوةمن هم هؤلاء المعارضون ؟ حسن عبد العظيم ، عبد العزيز الخير ، لؤي حسين؟ أتحداهم وأتحدى من كتب المقال أن يستطيع هؤلاء المذكورين مجتمعين ومعهم كل الأحزاب المعارضة من يسار أو يمين، ناصرية أو شيوعية، عروبية أو إقليمية. التأثير على ثلاثة آلاف شخص أو إذا بالغنا قليلاً على خمسة آلاف شخص في طول سورية وعرضها. للأسف معلومات كاتب المقال ضئيلة جداً عن المعارضة في سورية. وللعلم شيخ جامع في أقصى أقاصي ريف سورية يؤثر في الناس أكثر من كل هؤلاء. فليعلم الجميع أن المعارضة التي تحرك الشارع هي القوى الإسلامية بكل اتجاهاتها، وهي تريد الآن الثأر والانتقام من سحق تحركها في ثمانينات القرن الماضي. لكنهم لن يستطيعوا فالنظام لن يستسلم بهذه البساطة، وكثيرون من السوريين لن يستسيغوا تحكم الإسلاميين بحياتهم، لذلك فإن حرباً أهلية حقيقية ستدور في سورية وتجر معها كل المنطقة إلى حروب واضطرابات لا يعلم أحد مداها.
-
يعني مع الاحترام من ذكرت فييعني مع الاحترام من ذكرت في مقالك لا يمثلون سوى انفسهم وكونه سجن لا يعطيه الحق ليتحدث باسمي اما عن عدم وجود دعوات طائفية فهم يكذبون وانا من اول ايام التحركات سمعت شعار العلوي عالتابوت والمسيحي عا بيروت دون ان ننسى طريقة التمثيل بجثث من قتلوهم وهي طريقة طالبانية واضحة ولا ترد علي بكذبة انه النظام من يفعل ذلك لاننا راينا بام اعيننا وسمعنا باذاننا فنرجو منهم الا يحاولوا ركوب موجة لا ناقة لهم فيها ولا جمل بل كانوا مجرد واجهة لاخفاء الطابع الحقيقي القائم على فكر وهابي تكفيري سيلفظهم في اول فرصة وكنت اتمنىلو انك اجريت تحقيقا مع احد اهالي الذين قتلهم هؤلاء المتظاهرين السلميين المسلحين
-
دوما ناصريه و الساحل شيوعي؟شباب السكنتوري والصليبة وبستان السمكة وبستان الصيداوي والعوينة والقنينص وابو نظير والذي منو شيوعيين? ودوما ناصريين??!! فعلا هزلت!!