عبر أكثر من ألفي سوري إلى الأردن أمس هرباً من أعمال العنف في بلادهم، فيما ذكرت وكالة أنباء «الأناضول» التركية أن 160 سورياً، بينهم 6 ضباط، وصلوا إلى تركيا أول من أمس هرباً من العنف. ونُقل اللاجئون السوريون البالغ عددهم 160 من الحدود إلى مخيّمات اللاجئين في منطقة ريحانلي. في هذا الوقت، قال رئيس جمعية الكتاب والسنّة الأردنية، زايد حماد، إن «أكثر من ألفي سوري فروا إلى الأردن خلال ساعات الفجر»، متوقّعاً تزايداً في أعداد اللاجئين السوريين في المملكة.
وفي السياق، أعلنت رئاسة مجلس النواب العراقي تخصيصها طائرات مدنية لنقل عراقيين عالقين في سوريا. وأعلنت جمعية الهلال الأحمر العراقي ارتفاع أعداد العراقيين العائدين من سوريا إلى بلادهم جواً وبراً خلال الأيام الثلاثة الماضية إلى 4765 عراقياً.
وقال بيان صادر عن رئاسة البرلمان العراقي إن «عملية النقل من مطار دمشق إلى مطار بغداد ستتم مجاناً وبالتنسيق مع لجنة الهجرة والمهجرين التي سبق أن شكلتها الحكومة ونواب المحافظات العراقية المحاذية لسورية لتنفيذ تلك
الخطوة».
من جانبه، قال رئيس المجلس الوطني الموحد لشيوخ عشائر العراق الشيخ أحمد عبد الله الدليمي: «عملنا على تأليف خلية أزمة بالتعاون مع السفارة العراقية في دمشق لإيجاد أفضل السبل لعودة الإخوة الراغبين في العودة إلى العراق».
من ناحية ثانية، كشفت صحيفة «صندي تليغراف» أن قادة سلاح البحرية الملكي البريطاني يعدون خطط طوارئ لإجلاء جماعي لحملة الجنسية البريطانية من سوريا والدول المجاورة.
وقالت الصحيفة إن بريطانيا ستنشر قوة بحرية كبيرة في شرق البحر الأبيض المتوسط لإجراء مناورات واسعة النطاق بعد انتهاء أولمبياد لندن، وستكون قادرة على مساعدة المدنيين الفارين من العنف المتصاعد في سوريا.
في المقابل، نقلت صحيفة «صندي إكسبرس» عن مصادر روسية أن موسكو لن تخلي مواطنيها من سوريا رغم نشرها سفينة هجومية وأكثر من 250 جندياً من مشاة البحرية في ميناء طرطوس. وأعلنت السلطات اليمنية نيتها إجلاء رعاياها في سوريا بعد مقتل الدبلوماسي اليمني رشيد محمد سيف ناجي الذي تضاربت الأنباء بشأن هوية القاتلين، بين من اتهم شبيحة النظام السوري ومن اتهم المعارضة.
في هذا الوقت، أعلنت الولايات المتحدة تقديم منحة إضافية للأردن بقيمة مئة مليون دولار لمساعدته في استقبال اللاجئين السوريين على أراضيه وفي الانقطاعات المتكررة لإمدادات الغاز المصري. كذلك، أعلن سكرتير الدولة في وزارة الخارجية النمساوية، فولفغانغ فالدنر، أن النمسا ستزيد أربع مرات، من 250 ألفاً إلى مليون يورو، قيمة مساعدتها الإنسانية المخصصة لسوريا.
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز)