القاهرة | «أجهزة المعلومات»، سلاح حقيقي لوأد أي جريمة تمس الأمن القومي للبلاد. ووظيفة «ولاد العم» (مصطلح يطلق على عناصر هذه الأجهزة) في هذه الأجهزة هو جمع المعلومة وتحليلها واستنباط مغزاها الايديولوجي، بهدف احباط المخططات الإرهابية التي تستهدف البلاد.منذ اندلاع ثورة «٢٥ يناير» 2011 ، عكفت هذه الأجهزة على درء مفاسد المخططات والاجندات الاجنبية التى راحت تجند مواطنين مصريين أو أجانب لخدمة مصالحها في المنطقة. وتجهيز مسرح العمليات عند التعامل الامني والعسكري مع العمليات الاجرامية، التى تستهدف الأبرياء، تسبقه دائما عمليات مسح ميداني ومعلوماتي، إضافة الى أن الانتشار المحكم لهذه الأجهزة بين كل الفئات والاوساط المختلفة ميز أداءها بمزايا الاستباقية التي تجهض المخططات وتفشلها.
تقول مصادر مطلعة لـ«الأخبار» إن أجهزة المخابرات رصدت تحركات قيادات إخوانية بارزة مع قيادات سلفية جهادية ومجموعات من عناصر «حماس» المنتشرين في القاهرة ومحافظات الدلتا والمنطقة الشرقية من سيناء.
أبرز «المخططات الشيطانية»، حسب وصف المصادر، كانت «استعدادات الاخوان بعمل ضربة متزامنة مع أحداث اقتحام الحرس الجمهوري»، التي انتهت بمذبحة راح ضحيتها ٥١ قتيلاً. وهدفت هذه المخططات الى «استهداف العديد من المنشآت الحيوية فى مدينة العريش في شبه جزيرة سيناء، مع استهداف عدد من الكمائن الثابتة والمتحركة، التي وزعتها وزارة الداخلية ووصل العدد التقريبي الى 33 كميناً مستهدفاً».
المخطط الثاني، الذي أجهضته الاجهزة المعلوماتية، كانت «الاتصالات التي رصدتها للقيادات الاخوانية صفوت حجازي ومحمد البلتاجي الهاربين من قرارات القبض عليهم وسط المعتصمين بإشارة رابعة العدوية بعدما وجهت لهم تهم بالتحريض على إشعال الفتن والتخريب والتخابر والاستقواء بالخارج في ظل أوضاع أمنية متوترة».
كما «رصدت الاجهزة رسائل إلكترونية وصلت الى 8000 رسالة الكترونية، بعثها شباب الاخوان وقياداتهم لعدد من الدول الاجنبية أبرزهم الولايات المتحدة، مطالبين بضرورة تدخل الحكومة الاميركية لردع الجيش المصري عما سموه انقلابا عسكريا على الشرعية».
اضافة الى ذلك، «رصدوا اتصالات سندس عاصم، مساعد عصام الحداد، مستشار الرئيس المعزول للشؤون الخارجية، وجهاد الحداد، ذراعه اليمنى، لتقليب الدول الاجنبية، ومنهم الاتحاد الاوروبي والافريقي والمانيا والولايات المتحدة، على مصر، والمطالبة بتحريك الاساطيل البحرية في حدود المياه الاقليمية لتهديد مصر.
هذا فضلًا عن إجهاض اغتيالات بالجملة لعدد من رموز الاعلام والساسة. وتقول المصادر إن «أحداث الحرس الجمهوري لم تكن نهاية المطاف، لرصد مخططات تستهدف النيل من قيادات عسكرية على رأسهم الفريق أول عبدالفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربي وقيادات المجلس العسكري وقادة الجيوش».
وأهم الاتصالات التي رصدتها الأجهزة دارت بين المرشد العام للاخوان المسلمين محمد بديع، والقيادي الاخواني محمد البلتاجي، حيث وبخ الأول الثاني لتأخره فى استهداف موكب «رأس الأفعى» قاصداً السيسي، والتشديد عليه بضرورة إنجاز المهمة بأسرع وقت.
اضافة الى رصدهم لمخططات تحاك حالياً خلف الكواليس لإحداث أزمة دموية في مصر خلال الايام القلية المقبلة، والتي قدرها البلتاجي بـ«17 يوماً للحسم» تبدأ يوم العاشر من رمضان الجاري وتنتهي بعودة الرئيس المعزول تستهدف وزارة الدفاع وقصر الاتحادية وبعض مقار المخابرات العامة والحربية.