نشرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أمس تحقيقاً ميدانياً من سهل حوران شمال الأردن، كشفت فيه عن تشكيل سكّان المنطقة الأردنيين «ميليشيا مدنية» غير رسمية، «لحماية المناطق الحدودية من أي هجوم محتمل للجيش السوري». تحقيق الـ«بوست» ذكر أن حوالى 12 مجموعة مسلحة شكّلها شباب من المناطق الحدودية الشمالية، وهم يسيّرون دوريات في الجبال المحيطة بسهل اليرموك الفاصل بين سوريا والأردن. «نريد أن يسمع هؤلاء السوريون الكلاب رسالتنا»، يقول محمد حمد (35 عاماً) قائد إحدى تلك الميليشيات الذاتية لعناصر فرقته الستّة أمام مراسل الـ«بوست»، ويضيف «إذا جاؤوا فسنكون مستعدين لهم».
ينقل المراسل عن عناصر المجموعات تلك تخوّفهم من «غزو محتمل» للجيش السوري لمناطقهم مع اشتداد المعارك في الجنوب السوري خلال الفترة الأخيرة. من جهة أخرى، قالت الصحيفة الأميركية إنها حصلت على نسخة من طلبية رسمية قدّمها الجيش السوري في 12 آذار الماضي إلى شركة «روزوبورون إكسبورت» الروسية المعتمدة من قبل الدولة لتصدير الأسلحة. وتضمنت النسخة لائحة بأنواع الأسلحة المطلوبة وعددها. ومن بين ما جاء في الطلبية حسب نسخة الـ«بوست»: 20 ألف رشاش كالاشنيكوف، 100 ألف ذخيرة لقاذفات القنابل، إضافة إلى قذائف «مورتر» وقنابل «آر بي جي» وذخائر لمسدسات وبنادق. مدير مشاريع الإعلام الخارجي في «روزوبورون إكسبورت» الروسية المصدرة، قال للصحيفة إنه «ليس لدى الشركة أي تعليق على طلب الحكومة السورية في آذار الماضي».
نسخة الطلبية التي نشرتها «ذي واشنطن بوست
(الأخبار)