المنامة ــ الأخبار

أقدمت القوات الأمنية البحرينية، فجر أمس، على اقتحام منزل رجل الدين الشيعي الشيخ عيسى قاسم (الصورة)، في الدراز وعبثت بمحتوياته، وهو ما دعا إلى استنكار عدد من رجال الدين البحرينيين وقوى المعارضة.
وهذه ليست المرة الأولى التي تُقدم فيها القوات الأمنية على اقتحام المنزل وتخريبه؛ إذ سبق أن فعلت ذلك إثر خطابات لرجل الدين النافذ عدّتها تحريضية، بل واعتدت عليه شخصياً. ويتمتع قاسم بنفوذ واسع داخل الشارع البحريني، ولا سيما المعارض منه، وهو المرجعية الدينية لأكبر الأحزاب السياسية المعارضة جمعية «الوفاق» الوطني الإسلامية.
وبحسب بيان صادر عن «الوفاق»، فإن «عشرات الجنود المدججين بالسلاح اقتحموا منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم فجر الجمعة في الدراز غرب العاصمة المنامة، تصحبهم قوات مدنية ملثمة، وعاثوا فيه تخريباً في كل محتوياته وروعوا النساء والأطفال». وحملت «الوفاق» «النظام البحريني من أعلى الهرم كامل المسؤولية عن هذا العمل الخطير والتجاوز العبثي الذي يعكس حجم المغامرة غير المحسوبة التي يرتكبها هذا النظام من خلال هذه الجرائم المجنونة التي وصلت إلى أبعد الحدود». وأكدت أن «البحرين تحتاج إلى تحقيقات دولية في كل الجرائم والتجاوزات المجنونة التي يمارسها النظام الحاكم بعيداً عن الإنسانية».
وأدانت فعاليات شعبية ودينية في البحرين اقتحام منزل قاسم. وقال بيان صادر عن الحوزات الدينية في البحرين (الغدير، العلامة الوداعي، السيد علوي الغريفي، الإمام زين العابدين)، إن «الحوزات العلمية إذ تدين بشدة هذا الهجوم البربري على منزل هذا القائد والرمز الكبير، ترى في هذا الفعل عبثاً بأمن الوطن وأخذاً له إلى هاوية المجهول، وتحمل النظام في البحرين كامل المسؤولية عمّا قد يترتب على هذا التصرف الأحمق من تداعيات».