في تطور أمني خطير ستكون له تداعياته على حراك سكان الأنبار، اغتيل النائب عن القائمة العراقية عيفان سعدون العيساوي بحزام ناسف أدى إلى مقتل ستة آخرين، بينهم أربعة من حراسه، جنوب مدينة الفلوجة غربي بغداد، بعدما فجّر انتحاري، يرتدي زي عامل، نفسه بالقرب من العيساوي. وذكر مدير مكتب النائب المغدور، صهيب حقي، أن انتحارياً «يرتدي حزاماً ناسفاً فجّر نفسه في النائب عيفان العيساوي عندما كان يتفقّد الطريق بين الفلوجة والعامرية (جنوب المدينة) ما أدى إلى مقتله». وأشار إلى أن الانتحاري كان يرتدي ملابس عامل في الموقع.
ويأتي الحادث بعد يومين من نجاة وزير المال رافع العيساوي الذي ينتمي إلى الكتلة السياسية نفسها، من محاولة اغتيال بانفجار عبوة ناسفة غرب بغداد.
والنائب العيساوي، هو أحد شيوخ عشيرة البو عيسى، وكان ألد أعداء تنظيم القاعدة، حيث قاد قوات الصحوة التي حاربت التنظيم في مدينة الفلوجة، وتمكنت من طرده من المدينة التي شهدت كذلك معارك ضارية مع القوات الأميركية.
وفي ردود الفعل، استنكرت القائمة العراقية، مقتل العيساوي، وحمّلت القائد العام للقوات المسلحة رئيس الحكومة نوري المالكي المسؤولية كاملة عن أمن المواطنين والنشطاء في ساحات الاعتصام.
بدوره، أدان عضو ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي النائب عزة الشابندر الهجوم، وقال «نعزّي مجلس النواب باستشهاد العيساوي، وأهل الأنبار والفلوجة بشكل خاص». وأضاف «نؤكد إدانتنا لجميع أشكال الإرهاب»، مشدداً على أهمية «وقوف القوى الوطنية في وجهه، بغض النظر عن خلافاتها».
في إطار آخر، أبدت القائمة العراقية، أمس، تأييدها لتوصيات المرجعية الدينية في «تبنّي السلم الاهلي»، داعيةً الاطراف السياسية إلى العمل على تنفيذها، فيما رحّبت بالبيان الصادر عن الائتلاف الوطني العراقي بشأن عقد اجتماع موسّع للقادة السياسيين.
من جهة أخرى، أعلن مجلس محافظة الأنبار، أمس، تأليف وفد من أعضاء المجلس وشيوخ وعشائر ورجال دين لزيارة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر. وأوضح نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار سعدون عبيد الشعلان، في حديث إلى موقع «السومرية نيوز»، أن «هدف الزيارة نقل تحيات أهالي المحافظة ومناقشة الأزمة الحالية ومطالب المعتصمين القانونية والدستورية، وشرح وجهة نظر المحافظة».
وأضاف الشعلان أن «الوفد ستعقبه الوفود الأخرى لزيارة المرجعيات الدينية في العراق ومجالس المحافظات الوسطى والجنوبية»، معتبراً أن «هدف هذا الأمر شرح وجهة المحافظة من المعتصمين والمتظاهرين وحشد التأييد الكامل لها، حيث نرى أن الإخوة في المحافظات ضلّلتهم وسائل الإعلام».
(الأخبار، أ ف ب، رويترز)