القاهرة | قررت يوم أمس «الجبهة الوطنية لمواجهة الإرهاب»، المشكلة حديثاً، دعوة جميع «القوى الوطنية» المصرية من أحزاب ونقابات وقوى مجتمعية للمشاركة في فعالياتها وتأسيس جمعية أهلية «لرعاية أسر شهداء الإرهاب... والتبرع الفوري لشهداء حادث سيناء الأخير». وقررت أيضاً تشكيل لجنة للتواصل السياسي مع «كافة الأحزاب والقوى والفنانين والأدباء والمثقفين والشخصيات العامة»، وأن تستمر في عملها لتشكيل تحالف انتخابي «في مواجهة جماعة الإخوان المسلمين».

قرار الجبهة أعلنه رئيس «حزب الوفد»، السيد البدوي، الذي ألقى بيان الجبهة، كاشفاً أن «الجبهة ستتولى رعاية ومتابعة مشاكل المواطنين في الأماكن المخلاة مؤقتاً (في سيناء) بمقتضى حالة الطوارئ». وأكد بيان الجبهة أن «الإرهاب الذي تواجهه وتقاومه مصر هو فرع من فروع الإرهاب الدولي في المنطقة العربية كلها والذي يلقى الدعم من قوى دولية وإقليمية إخوانية وغير إخوانية».
لتبرع رجل الأعمال نجيب ساويرس بمليون جنيه لمواجهة الإرهاب

وشدد البيان على أن «الديموقراطية لا يمكن أن تنمو في وطن يرفع فيه من يتسلل أو يوجه سلاحه لأبناء الأمة، وأن الأمة في حالة دفاع شرعي عن نفسها في مواجهة هذه المؤامرات الإرهابية، ولها في سبيل ذلك أن تستخدم كافة الوسائل والسبل المتاحة لإزاحة هذا الإرهاب الأسود ودحره إعمالاً لنصوص الدستور والقانون».
وفي حديث لـ«الأخبار»، أوضح السيد البدوي أن «الجبهة ستكون بداية لتحالف انتخابي يضم جميع القوى السياسية، ليسدّ أي ثغرة تنبت ممثلين في البرلمان من جماعة الإخوان المسلمين». وأشار إلى أن «الجبهة ستعمل على دعم التجمعات الإقليمية والشبابية والطلابية المناهضة للإرهاب والداعية لنبذ العنف واستخدام الحوار السلمي وسيلة للتواصل مع سلطات الدولة».
ولفت إلى أن «الجبهة ستتواصل مع رموز وزعماء القبائل في سيناء وعقد اجتماع مشترك معهم لبحث سبل الدعم الوطني الحاضن لسيناء باعتبارها جزءاً عزيزاً من أرض مصر... بالإضافة إلى مناشدة الإعلام المصري الوطني العمل لمواجهة الخطاب التكفيري المتطرف الذي يهدد أمن وسلامة واستقرار البلاد من خلال دورات تثقيفية وإعلامية».
عضو الجبهة، نائب رئيس الحكومة السابق أستاذ القانون الدستوري، يحيى الجمل، قال إنه «تم تشكيل لجان لمواجهة الإرهاب، ليس فقط أمنياً، بل أيضاً مواجهة فكرية وثقافية وهو ما أيده جميع الحضور». ولفت الجميل، في حديث لـ«الأخبار»، إلى أن «أحد الحاضرين تبرع بمليون جنيه لمواجهة الإرهاب»، فيما تبين لاحقاً أن المتبرع هو رجل الأعمال، نجيب ساويرس.