وفي كلمة ألقاها مساء من مقرّه في الحنانة، خاطب الصدر أعضاء البرلمان بالقول: «إن لم تصوّتوا على عطلة عيد الغدير فسيكون محمد وعلي خصمكم»، مضيفاً: «شتان ما بين مطلب عطلة عيد الغدير ومطلب عطلة يوم السقيفة».
منصّات مقرّبة من الصدر هاجمت قوى «الإطار التنسيقي»
وفي الصلاة الموحّدة في الكرخ، التي أمّها القيادي الصدري، حازم الأعرجي، قال أحد قادة التيار الحاضرين هناك، لـ»الأخبار»، إنّ «هذه الفعالية فيها رسائل عدة؛ منها معرفة السيد مقتدى الصدر ثقل تياره في جانب الكرخ، واختياره لهذه الرقعة الجغرافية كان مقصوداً، لأنّ هناك من يروّج لفكرة بأن الكرخ للسنّة والرصافة للشيعة». ويضيف أنّ «هذه الصلاة هي امتداد لفعاليات مهمة ستشهدها المحافظات العراقية، ولا سيما أنّ الصدر أراد جسّ نبض البرلمان، كون غالبيته من القوى السياسية الشيعية، في قضايا تخصّ المذهب، وربما عيد الغدير هو من أكثر وأهم المناسبات لدى الشيعة». ويوضح أنّ «المشروع الصدري وخاصة بعد تغيير اسم التيار الصدري إلى التيار الوطني الشيعي، يهدف إلى الحفاظ على المذهب، الذي بدأت تتشوّه صورته بسبب الأفعال السياسية، فضلاً عن وصية والده المرجع الشهيد (محمد صادق الصدر) بإحياء عيد الغدير».
وكانت مصادر نيابية قد تحدّثت عن أنّ جزءاً من نواب الشيعة يرفضون تشريع قانون عيد الغدير لاعتقادهم بعدم أهميته، فيما عمد نواب سنّة الى جمع تواقيع لرفض إدراج القانون على لائحة أعمال المجلس، لما يرون فيه من «طائفية وإثارة للفتن وتذويب للمكوّنات الأخرى، وخاصة الطائفة السنّية». في المقابل، يقول النائب الصدري السابق في البرلمان، حاكم الزاملي، لـ»الأخبار»، إنّ «خروجنا إلى هذه الصلاة الموحّدة استجابة لدعوة القائد مقتدى الصدر هو جزء من الوفاء للمرجع الشهيد محمد صادق الصدر، ولهذا ستستمر فعالياتنا في المحافظات وبغداد». ويضيف أن إحياء صلاة الجمعة الموحدة يهدف إلى تأكيد مطلب تشريع عطلة الغدير من قبل البرلمان في أسرع وقت ممكن.
أما القيادي الصدري، إبراهيم الجابري، فيرى أنّ «هذه الصلاة هي دعوة إلى أبناء السنّة والشيعة لرصّ الصف العراقي حتى نتجاوز المحن والفتن وبعض سياسيّي الصدفة الذين يعملون على وتر الطائفية، سواء كان من الجانب السني أو الشيعي»، لافتاً إلى أن «هؤلاء السياسيين يعملون لإشعال الفتنة، وهذه الصلاة الموحدة هي لغرض تفويت فرصة الفتنة على المتربّصين». ويضيف أنّ «صوت أبناء العراق فوق أصوات المطبّلين والطائفيين والرافضين لجعل هذه المناسبة عيداً وطنياً، ونذكّر جميع السياسيين بأن الشعب أكبر وأقوى من الطغاة والطائفيين».