استشهد ما يزيد على الألف مواطن جراء استهدافهم أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات
أما حال إسلام حسام، فلا يختلف عن سابقاتها. تقول في حديثها إلينا: «لم يعُد في منزلنا ما نعدّه من طعام أو غذاء لأطفالنا، بعدما أحرق جنود الاحتلال منزلنا بكل ما فيه». وتضيف: «كانت طفلتي تلعب وسمعت صوتها تتحدث مع نفسها، فاقتربت منها لأعرف ماذا تقول. وإذ بها تحدّث معدتها وتقول لها: بكفي تصوصو، مش حكتلك إنه ما في أكل». وبدورها، تشتكي حنان عثمان، في حديث إلى «الأخبار»، سوء الوضع وقلة ذات اليد، قائلة: «كلّما قال لي أي من أطفالي أريد الطعام وأنا جوعان، أحتضنه وأبكي بكاءً مراً لعدم قدرتي على تلبية طلبه». أما ناريمان فاروق التي اعتقل الاحتلال زوجها وقتل أبناءها، فتؤكد أنها لم تعُد تقوى على الوقوف أو السير لعدم توفر الغذاء المناسب، خاصة أنها مريضة بداء السكري. وتقول: «لم نعد نحتمل الوضع. طفلتي تبكي طوال الوقت وأبكي معها لعدم قدرتي على تلبية طلبها. تصرخ طفلتي أحياناً، قائلة سأخرج وأنادي في الشارع أنا جوعانة بدي أكل».
يُذكر أن ما يزيد على الألف مواطن استشهدوا في مدينة غزة وشمالها جراء استهدافهم من قبل الاحتلال، أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات التي تصل من جنوب القطاع عبر دواري النابلسي والكويت. كما استشهد عدد آخر خلال محاولتهم الحصول على المساعدات التي يتم إنزالها بالمظلات، جراء سقوطها فوق رؤوسهم أو غرقاً في البحر بعد محاولتهم إخراجها منه.