لم تدخل إلى شمال غزة أي كمية من غاز الطهي منذ نحو 90 يوماً
بالقرب من الأخوين، كان خليل عودة يحمل وإخوانه ركام المنزل. تتلخّص المهمة التي يقومون بها، بالبحث عن أبواب المنزل وأثاثه: «هذا آخر الكنوز المتبقية»، يقول خليل في حديثه إلى «الأخبار»، مضيفاً: «نستهلك كميات كبيرة من الحطب في الطهي وتسخين الماء. اليوم الحطب مفقود، وسعر الكيلو 7 شواكل - 2 دولار-، ومع الشتا صرنا مضطرين نولع في الليل حتى نتدفى. لهيك ما فيه حل غير نطلع بقايا العفش من تحت الركام».
وليست العائلات وحدها من تعاني في الحصول على الحطب؛ إذ يشير أبو إبراهيم دحلان، وهو صاحب المطبخ الوحيد الذي لا يزال يعمل في محافظة شمال غزة، إلى أنه لم يستطع تشغيل المطبخ لأيام عدة بسبب عدم توافر الأخشاب والحطب. ويضيف، في حديث إلى «الأخبار»، «(إننا) نتولى كلّ يوم مسؤولية تأمين الطعام لأكثر من 10 مراكز إيواء يقيم فيها 100 ألف إنسان. هؤلاء يعتمدون بشكل أساسي على ما نوفّره من أرز. وفي حال لم نجد حلاً نستطيع به توفير غاز الطهي، سنكون أمام أزمة إنسانية حقيقة».
جدير بالذكر أنه لم تدخل إلى شمال غزة أي كمية من غاز الطهي منذ نحو 90 يوماً، حيث أخلّت إسرائيل باتفاق توريد الغاز إلى منطقة الشمال، خلال الهدنة التي استمرّت 6 أيام قبل أكثر من شهر من الآن.