أيّ سفينة تتعمّد إطفاء أجهزة التتبّع بهدف التخفّي، سيتم التعامل معها باعتبارها سفينة معادية
ويأتي ذلك بعد ساعات من إعلان قوات صنعاء، على لسان الناطق باسمها، العميد يحيى سريع، في بيان، البدء باتّخاذ كلّ الإجراءات العملية لتنفيذ التوجيهات الصادرة في شأن التعامل المناسب مع أيّ سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر، وتأكيده أن قوات صنعاء «لن تتردّد في استهداف أيّ سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر أو أيّ مكان تطاوله أيدينا». وعلمت «الأخبار» أن الهجوم الصاروخي الذي أعلنت عنه صنعاء، مساء أول من أمس، استُخدمت فيه صواريخ أرض - أرض وصواريخ أرض - جو بعيدة المدى من طراز «قدس 3»، و«بدر z-0»، والتي تتّسم بالقدرة على مناورة الأنظمة الرادارية، وإصابة الأهداف البرية والبحرية الثابتة والمتحرّكة. وأكّد عضو «المجلس السياسي الأعلى»، محمد علي الحوثي، أن «الصواريخ وصلت إلى إيلات، وتم تداول مشاهد موثّقة لفشل محاولة إسقاط أحدها في سماء المدينة». كما سخر نائب مدير التوجيه المعنوي في قوات صنعاء، العميد عبدالله بن عامر، من الرواية الإسرائيلية التي يحاول الإعلام العبري نقلها في أعقاب كلّ هجوم يمني تتعرّض له إيلات، لافتاً، في منشور عبر منصة «إكس»، إلى أن «الإعلام العبري يتيح هامشاً واسعاً للحديث عن اعتراض صاروخ يمني، بينما صنعاء تطلق دفعات من الصواريخ أو الطائرات المُسيّرة».
من جهتها، اعتبرت مصادر مطّلعة، لـ«الأخبار»، أن «حديث قوات صنعاء عن ضرب أهداف حسّاسة، يعكس دقّة العمليات»، موضحةً أن «آخر عملية هجومية لقوات صنعاء استهدفت خزانات النفط الخاصة بخط أنابيب إيلات - عسقلان الذي ينقل النفط من البحر الأحمر إلى البحر المتوسط، ولذلك كانت الضربة خارج مدينة إيلات وفي منطقة مرتفعة وليست داخلها». وفي هذا الوقت، تتأهّب صنعاء لأيّ ردّ محتمل، إذ وفقاً لأكثر من مصدر، فإن أيّ ردّ أميركي «سيُرَدّ عليه بتوسيع نطاق الأهداف لتشمل كلّ السفن العسكرية الأميركية في البحر الأحمر». وعبّرت وزارة الخارجية في حكومة الإنقاذ، في بيان، عن رفضها المطلق كلّ التهديدات الأميركية بعودة التصعيد العسكري لـ»التحالف» أو إعاقة الاتفاق الذي كان وشيكاً معه، مؤكّدة تأييدها توجهَ القيادة بمساندة الشعب الفلسطيني عسكريّاً وشعبيّاً.