مع انتهاء معركة «ثأر الأحرار» في أيار الماضي، تكثّفت الضغوط على المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة لعدم الانزلاق إلى معركة جديدة مع الاحتلال خلال الفترة المقبلة، وازدادت حدّتها مع تعاظم الاستنفار الإسرائيلي على جبهتَي إيران ولبنان. وبحسب ما علمته «الأخبار» من مصادر في المقاومة، فإن الاتصالات التي جرت خلال الفترة الماضية حملت صيغاً غير مباشرة تطلب من الفصائل المحافظة على الهدوء، وعدم الانجرار إلى أيّ حرب محتمَلة في الإقليم. وفي هذا السياق تحديداً، جاءت دعوة السلطات المصرية قيادتَي حركتَي «حماس» و«الجهاد الإسلامي» إلى القاهرة الأسبوع الماضي، حيث عُقدت لقاءات استهدفت إقناعهما بالتخلّي عن فكرة «وحدة الجبهات»، فيما لم توضح المصادر ما إذا كانت هذه المساعي بطلب إسرائيلي - أميركي، أم نابعة من قراءة خاصة لدى مصر للتطوّرات في الإقليم.