سمحت السلطات المصرية أمس لقافلة إغاثية شعبية مصرية بدخول محافظة شمال سيناء في طريقها إلى قطاع غزة، فيما كانت قد منعت سابقا قافلة إغاثية نظمها نشطاء شباب من دخول غزة، وأجبرتها على العودة إلى القاهرة.
وقال الأمين العام لمساعد نقابة الأطباء المصرية، والمشرف على القافلة، التي سمح لها بالدخول، رشوان شعبان، إن «السلطات المصرية سمحت باستمرار سير القافلة نحو معبر رفح، بعد استيفائهم التصاريح اللازمة»، علما بأنه أفاد في وقت سابق بأن السلطات منعتهم من دخول سيناء بسبب عدم استيفاء الموافقات الأمنية.
وتابع شعبان قائلا: «حصلنا على التصريح اللازم ومررنا بنقطة تفتيش ومنها إلى رفح لتسليم القافلة الإغاثية هناك للهلال الأحمر المصري (غير حكومي) وفق التصريح الصادر لنا». وأضاف أن «قوات أمنية رافقت القافلة في طريقها».
وكانت السلطات المصرية قد منعت القافلة الإغاثية الأولى للحملة، يوم السبت الماضي، من دخول سيناء بدعوى «حماية أفرادها والخوف عليهم من الأوضاع»، وفق بيان سابق للحملة.
في سياق متصل، أعلنت أول من أمس لجنة الإغاثة والطوارئ في اتحاد الأطباء العرب، إرسالها القافلة الخامسة من الأدوية والمساعدات الطبية إلى غزة لسد العجز في المخزون الدوائي بالقطاع، وفق بيان للجنة.

رصد الجانب الفلسطيني منذ بداية الحرب دخول ثلاث قوافل فقط

وتتكون القافلة، وفق البيان، من أدوية ضرورية ومساعدات طبية عاجلة بقيمة أكثر من مليوني جنيه بالتعاون مع عدد من المؤسسات الدولية العاملة في المجال الإغاثي والإنساني.
وأفاد رئيس اللجنة، إيهاب أبو علي، في حديث صحافي سابق، بأن وفدا طبيا مصريا برئاسته ينتظر أمام معبر رفح في انتظار وصول الموافقات الأمنية للعبور إلى قطاع غزة، من أجل المساعدة على علاج الجرحى الذين أصيبوا جراء الحرب الإسرائيلية، ولم يتسن بعد التأكد من دخولهم.
في المقابل، قال رئيس هيئة المعابر في غزة، ماهر أبو صبحة، إن معبر رفح «شبه مغلق»، إذ «لا تسمح السلطات المصرية سوى بعبور فئات محددة خلاله». وأشار إلى أن السلطات المصرية منذ بدء العدوان الجاري على القطاع لا تسمح إلا بسفر أصحاب الجنسيات الأجنية والمصرية، ومرور عدد قليل من الجرحى للسفر للعلاج، وتحديدا بما لا يزيد على حافلتين أو ثلاث حافلات في اليوم الواحد». وأكمل أبو صبحة: «لا يسمح إلا بمغادرة عدد من سيارات الإسعاف التي تحمل عددا محدودا جدًا من جرحى العدوان».
ورصد الجانب الفلسطيني، وفق إحصائه، عبور قافلتين فقط منذ بدء العدوان قبل نحو أسبوعين، الأولى إماراتية وتحمل معدات مستشفى ميداني وطاقم طبي، والثانية دفعة من شاحنات محدودة مقدمة من تونس تحمل (كسكسي، ومعكرونة)، وشاحنات أخرى تحمل مساعدات غذائية مصرية في الأيام الأولى للعدوان، وسرعان ما أشار نشطاء إلى أن الشاحنات المصرية كانت مؤونتها فاسدة. (راجع الأخبار ٢٣٤٨ السبت ١٩ تموز ٢٠١٤).

(الأخبار، الأناضول)