مقالات مرتبطة
-
ليث شبيلات... المقاوِم بلا هوادة منير شفيق
لعلّ تناقُض التجربتَين القومية والإسلامية، وتعثُّر كلّ منهما، كان من أسباب مغادرته إلى إسطنبول قبل نحو عامَين، بحثاً عن منصّة جديدة للكفاح، حيث كان يصدر فيديوات مسجَّلة يعلّق فيها على الأوضاع في بلده. وعَبرها، شنّ نقيب المهندسين السابق والعضو السابق في مجلس النواب، هجوماً لاذعاً على «الإخوان المسلمين»، وَصفهم فيه بأنهم مجرمون وانتهازيون، وحافظوا على التنظيم لكن من دون أن يحافظوا على الدين الذي يتمسّحون به، فردّ الأخيرون بحملة شرسة وانتقادات قاسية عليه عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ومن بين ما يُسجَّل للراحل أنه ظَلّ حتى وفاته يتّخذ موقفاً متمايزاً عن التيار «الإخواني» من الحرب السورية، حافظ فيه على الإشادة بأدوار دمشق في دعم المقاومة، وإنْ كان قد طالب بإصلاحات بوتيرة أسرع، من تلك التي قال إن الرئيس بشار الأسد حدّثه عنها قبيل بداية الأحداث، حيث كان قد وجّه رسالة إلى الأخير بعد اللقاء يقول فيها إنه لم يقتنع بوتيرة الإصلاحات، ناصحاً بالإسراع فيها. وعلى رغم انتقاده موقف «المؤتمر القومي العربي» لتأييده دمشق بلا ضوابط، إلّا أنه قال في مقابلة مع «الأخبار» في الخامس من حزيران 2018، إن «لديّ ملاحظات كثيرة لن تعجب النظام السوري، ولكنّ هناك أموراً أدافع بها عن الدولة السورية. في الوقت ذاته، هناك مواقف لي لا تعجب المعارضة السورية أبداً. أنا مع الدولة السورية وضدّ انهيارها وضياع أراضيها وتقسيمها، وهذا، إنْ أعجب أصحاب المواقف الهوجاء أو لم يعجبْهم، لا يكون إلّا بوجود الرئيس الأسد».