«قسد» وافقت على الانسحاب من منبج وعين العرب بشرط اعتراف دمشق بـ«الأسايش»
وعلى رغم أن تركيا أعلنت أنها تدرس المقترح الروسي، إلا أن الواضح أنها ستُقابله بالرفض، كونها رفضت سابقاً أيّ انتشار شكلي للجيش السوري في المنطقة، في وقت تستمرّ فيه «قسد» في إحكام قبضتها العسكرية والإدارية عليها، مثلما حدث عام 2019. ولعلّ ممّا يؤشّر إلى ذلك الرفض أيضاً، تشديد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، خلال اتصال مع
ئ نظيره الروسي، فلاديمر بوتين، على «أهمية تطهير المنطقة الحدودية مع سوريا من الإرهابيين بعمق 30 كلم كمرحلة أولى». في المقابل، أعاد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في كلمة في منتدى «قراءات بريماكوف»، طرح تطبيق اتفاق أضنة كمدخل للتسوية في الشمال السوري، من خلال تأكيده أن «روسيا مهتمة بعملية استئناف الحوار على أساس تطبيق اتفاق أضنة بين سوريا وتركيا»، معتبراً أن «المتطلّبات الأساسية لهذه العملية نضجت الآن، من أجل حلّ قضايا محددة لضمان الأمن على الحدود، مع الأخذ بالحسبان المخاوف المشروعة لتركيا». لكن رئيس «هيئة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية»، بدران جيا كرد، ردّ على التصريح الروسي بالقول إن «فرض اتفاق أضنة إجحاف جائر، لا يمكن قبوله من قِبل أبناء المنطقة». ورأى أن «الاتفاقية غير مشروعة، وضد مصالح شعبنا، ولم يعتمدها مجلس الشعب السوري، وهي اتفاقية أمنية تكرّس احتلال تركيا لمناطق في سوريا».
في هذا الوقت، نفّذ «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن، بالاشتراك مع «قسد»، عملية إنزال برّي في قرية الزر في ريف دير الزور، هي الأولى منذ إعلان تركيا عملية «المخلب السيف». يأتي ذلك وسط أنباء تنشرها وسائل إعلام كردية عن نجاح أميركي في إقناع أنقرة بعدم تنفيذ أيّ هجوم على منطقة شرق الفرات، وقصر عملها على مناطق غرب الفرات، التي تنتشر فيها القوات الروسية.