أفادت مصادر أمنية سورية، في حديث إلى «الأخبار»، عن مقتل 17 من عناصر تنظيم «داعش» في الاشتباكات التي تشهدها مدينة جاسم في محافظة درعا منذ يوم الجمعة الماضي، بين وحدات من الجيش السوري مدعومة بمجموعات من القوات الرديفة من جهة، وخلايا تابعة للتنظيم من جهة أخرى. وبحسب المعلومات، فإن من بين القتلى خمسة قياديين في «داعش»، من بينهم ثلاثة من غير السوريين، فيما عمد عدد من عناصر التنظيم إلى تفجير أنفسهم قبل وقوعهم في الأسْر، أو خلال محاولة عرقلة تقدّم الجيش. وقالت مصادر «الأخبار»، إن من بين أبرز قتلى التنظيم عبد الرحمن العراقي، الملقّب بـ«سيف بغداد»، والذي يشغل منصب أمير تنظيم «داعش» في المنطقة الجنوبية، وهو المسؤول المباشر عن سلسلة الاغتيالات التي شهدتها مناطق الريف الشمالي من محافظة درعا خلال الفترات الماضية.وشهدت المدينة حظراً للتجوال وتعليق عمل المدارس، بالتزامن مع ارتفاع وتيرة الاشتباك مع المجموعات التي يبدو أنها امتلكت القدرة خلال الفترة الماضية على شقّ طرقات تنقّل سريع بين مدينة جاسم ومناطق الريف المحيطة بها، إلّا أن كثافة وسرعة التعامل الناري مع تحرّك هذه المجموعات أفضتا إلى شلّ قدرتها تماماً على تبادل الإمداد والتعزيز، مع أقلّ قدر ممكن من الخسائر البشرية في صفوف الوحدات العسكرية السورية، حيث استشهد أربعة من عناصر «اللواء الثامن» في «الفيلق الخامس»، وهو لواء مشكّل من مسلّحي درعا الذين أجروا تسويات مع الحكومة السورية في صيف عام 2018، ويقوده أحمد العودة، ومعاونه علي باش، الذي كان له دور مؤثّر في إنهاء التوتّر الأمني الذي شهدته مدينة طفس قبل شهرين.
وكانت الجهات الأمنية قد تمكّنت من تصفية القيادي في «داعش» محمد أحمد الحلاق، الملقب بـ«أبو عمر الجبابي»، في 15 من الشهر الماضي، وسبق ذلك بعشرة أيام تمكُّن الجيش من تصفية القيادي محمد أياد عبد الرزاق، الملقب بـ«أبي القاسم العقرباوي».