أكدت مصادر ديبلوماسية تأجيل المشاورات حول فتح الطرق والمعابر إلى ما بعد عيد الأضحى
وتزامَن هذا اللقاء مع تأكيد مصادر ديبلوماسية، لـ«الأخبار»، تأجيل المشاورات حول فتح الطرق والمعابر إلى ما بعد عيد الأضحى. وبحسب المصادر نفسها، فإن «ضغوطاً أميركية أعادت وفد الحكومة الموالية للتحالف إلى عمّان بعد قرابة أسبوع من التهرّب والمماطلة». وعلى إثر اجتماعات مغلقة رعتها الأمم المتحدة، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرع، مساء الأربعاء، موافقة ممثّلي الوفود العسكرية اليمنية المشارِكة في مفاوضات عمّان، على «اتّخاذ خطوات لبناء المزيد من الثقة وتعزيز التزامهم بالهدنة بمناسبة عيد الأضحى». وقال مكتب غروندبرع، في بيان، إن «لجنة التنسيق العسكرية عقدت اجتماعها الثالث في العاصمة الأردنية، وناقشت تشكيل الغرفة المشتركة التي ستُكلَّف بخفض التصعيد على المستوى العملياتي، فضلاً عن تعيين مجموعة عمل باشرت نقاشات فنّية ومفصّلة ومباشرة لتوحيد المقترحات». وكان المبعوث الأممي اعتبر، في كلمة أمام اللجنة، أن «نجاح الهدنة يعتمد في النهاية على بناء الثقة بين الأطراف»، مشيراً إلى وجود فرصة لمواصلة تعزيز الالتزام بالهدنة خلال فترة العيد.
والملاحَظ أن البيان الصادر عن مكتب غروندبرع تحدّث بلغة فضفاضة عن التهدئة في مختلف المحافظات اليمنية، فيما تجاهَل الحديث بشكل كلّي الإشارة إلى أيّ تقدّم في ملفّ الطرق والمعابر المغلَقة وخاصة طرقات تعز، مُغفلاً أيضاً ملفّ الأسرى والمعتقلين ومصير الاتفاق المبرم برعايته مطلع آذار الفائت، والذي يقضي بالإفراج عن 2223 أسيراً من الطرفَين كمرحلة أولى. والجدير ذكره، هنا، أن قيادة صنعاء تُلوّح بالعودة إلى ما قبل الهدنة، في حال بقاء مسارها على ما هو عليه، لناحية انعدام التقدُّم في بعض بنودها، وتجميده في بنود أخرى كما في الرحلات الجوّية بين مطارَي صنعاء والقاهرة، والمتوقّفة منذ أواخر حزيران الماضي.