«حران القديمة التي تخبروها راحت، اندرست، ما بقى منها غير الجامع والمقبرة، ويجوز باكر أو عقب باكر يجي ابن الراشد أو غيره وبدل الجامع يعمر تياترو، وبدل المقبرة يسوي كرخانة، لأن من كان من غير هذه الأرض، من غير هذه الديرة، كل أرض بالنسبة له أرض، والبشر مثل بعضهم، ابن الديرة مثل الغريب».
عبد الرحمن منيف، مدن الملح،
الجزء الأول.
قد لا يكون المؤرّخ البريطاني، كيث جنكينز، مُجافياً الحقيقة عندما ينصح قارئيه بأن يكفّوا عن سؤال: «ما التاريخ؟»، ويستبدلوا به آخراً مفاده: «لِمَن التاريخ؟»، حتى يفهموا - وفق ما يشرح جنكينز في كتابه «إعادة النظر في التاريخ» - آليات قولبة الماضي بما هو أحداث ومواقف، وتشكيل سردية تفسيرية حوله تتّسق وشروط القوّة الحاضرة، بالاستثمار في هشاشته المعرفية، أي قابليّته للَيّ بشكل متواصل.
عبد الرحمن منيف، مدن الملح،
الجزء الأول.
قد لا يكون المؤرّخ البريطاني، كيث جنكينز، مُجافياً الحقيقة عندما ينصح قارئيه بأن يكفّوا عن سؤال: «ما التاريخ؟»، ويستبدلوا به آخراً مفاده: «لِمَن التاريخ؟»، حتى يفهموا - وفق ما يشرح جنكينز في كتابه «إعادة النظر في التاريخ» - آليات قولبة الماضي بما هو أحداث ومواقف، وتشكيل سردية تفسيرية حوله تتّسق وشروط القوّة الحاضرة، بالاستثمار في هشاشته المعرفية، أي قابليّته للَيّ بشكل متواصل.