مرّة جديدة، تعيد «قسد» توجيه بوصلتها نحو دمشق، بعدما أبلغها الأميركيون بجدّية التهديد التركي الأخير لها، وبأنهم لا يستطيعون فعل شيء إزاءه، وبالتالي ما عليها سوى أن تتدبّر أمرها بنفسها. سريعاً، فهم القادة الأكراد رسالة الخذلان الأميركية، والتي لا تُعدّ الأولى من نوعها، لكنّهم وبدلاً من أن يكتّفوا أيديهم، وينتظروا «القضاء» التركي، بادروا إلى تفعيل قنوات الاتصال مع موسكو، التي سارعت إلى إعادة طرح خطّتها القديمة - الجديدة بخصوص منبج وتل رفعت، والتي تنصّ على انسحاب «قسد» منهما، وتسليمهما للجيش السوري. وإذ تُنبئ المواقف السياسية الصادرة عن قادة «قسد»، والتحرّكات الميدانية للقوات السورية والروسية، بأن هذه الخطّة ستجد طريقها إلى التنفيذ بالفعل، فإن ذلك يحمل على توقّع خطوة أو أكثر في إدلب، التي تنتظر روسيا من تركيا أن تقوم بعزل «الإرهابيين» فيها، بالإضافة إلى فتح طريق حلب – اللاذقية