تظاهر آلاف الأشخاص في طرابلس ومدن ليبية أخرى، اليوم، للتنديد بتصويت البرلمان الليبي لصالح حجب الثقة عن الحكومة الانتقالية، قبل ثلاثة أشهر من موعد الانتخابات التي تعد حاسمة لمستقبل البلاد.
وأكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، عبد الحميد الدبيبة، ضرورة إجراء الانتخابات بموعدها المحدد أواخر العام الجاري، في كلمتة أمام المتظاهرين في طرابلس.

وقال الدبيبة، إن «إجراء الانتخابات في موعدها ضرورة لا رجوع عنها، للحفاظ على وحدة ليبيا وإنهاء الانقسام والتشظي وإيقاف الحروب»، وشدد أنه «لن يسمح بالانقسام والرجوع للماضي مهما كانت الأسباب، ليبيا واحدة وستبقى واحدة».

وأردف: «حكومة الوحدة الوطنية بدأت بتوافق كبير، ونالت ثقة مجلس النواب وهو مشهد فريد، جرى من خلال توحيد مجلس النواب».

وأفاد بأن مشروع الحكومة دائماً هو «لا للحرب نعم للسلام والتنمية ودعم الشباب ومرافق الدولة»، مردفاً أن «خروج المظاهرات هو رسالة قوية على وحدة ليبيا ورفض الانقسام».

وذكر الدبيبة أن الحكومة «ستبني جيشا واحدا ولائه لله ثم الوطن ولا يتبع لشخص أو قبيلة»، داعيا الليبيين «للتسامح وتجاوز الخلافات للوصول بالوطن إلى بر الأمان».

ومن جانبهم، حمل المتظاهرون المجتمعون لافتات كتب عليها: «البرلمان لا يمثلني» و«الشعب يريد سقوط البرلمان» و«لا للانقسام»، في ساحة الشهداء الواسعة المحاطة بأشجار النخيل والمباني ذات الطراز الإيطالي، في وسط العاصمة.

ولبى هؤلاء المتظاهرون،دعوة رئيس الحكومة الانتقالية في طرابلس، عبد الحميد الدبيبة، و دار الإفتاء الليبية، للخروج في «تظاهرة كبيرة»، للاحتجاج على قرار البرلمان المنعقد في طبرق، في شرق البلاد، بسحب الثقة من حكومة الدبيبة.

وفي هذا السياق، أثارت مذكرة حجب الثقة عن الحكومة «قلق» الأمم المتحدة، وزادت من حدة التوتر بين الأطراف الليبيين، بعد أقل من أسبوعين على مصادقة رئيس البرلمان، عقيلة صالح، على قانون انتخابي مثير للجدل عُد في صالح، خليفة حفتر.