استقال مدير عام وكالة «تونس إفريقيا للأنباء»، كمال بن يونس، من منصبه، اليوم، بعد تعيينه، قبل أسبوعين، إثر رفض واسع له من قبل الصحافيين على خلفيات سياسية.
وقال بن يونس إنه «بعد تردد كبير قبلت تحمّل المسؤولية، لكن تبيّن لي أن التجاذبات السياسية الخطيرة التي تمرّ بها البلاد والمشاكل التي تواجه المؤسسات الوطنية العريقة معقّدة جداً»، مضيفاً ​أن «هذا الوضع يفسر حالة عدم الاستقرار على رأس كثير من المؤسسات الإعلامية العمومية».

ونفى بن يونس الاتهام الموجه له من قبل نقابات إعلامية بالانتماء إلى حركة «النهضة» (صاحبة أكبر كتلة برلمانية)، قائلاً إن «العمل الصحفي يستوجب الاستقلالية ويتنافى مع الاصطفاف الحزبي والسياسي والانخراط في الصراعات العمومية والنزاعات بين الفرقاء».

ورفضاً لتعيينه، كان عشرات الصحافيين نفذوا وقفة احتجاجية، الثلاثاء الفائت، في مقر الوكالة، تلبية لدعوة النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين.

وترافقت الوقفة مع توقيع 150 صحافياً وموظفاً على عريضة ترفض التعيين، ومقاطعة كل من «النقابة الوطنية للصحفيين» و«الجامعة العامة للإعلام» أنشطة الحكومة والأحزاب الداعمة لها، بعد أن أعلن رئيس الحكومة، هشام المشيشي، في يوم سابق، التمسك به، بالقول: «لن يتم إعادة النظر في تعيين المدير العام الجديد للوكالة».

وكانت الحكومة عينت في 5 نيسان الجاري، بن يونس مديراً عاماً جديداً للوكالة، خلفاً لمنى مطيبع.