انطلق إلى الفضاء اليوم، أول قمر اصطناعي «تشالنج-1» مصنّع بالكامل في تونس ومخصص لشبكة «إنترنت الأشياء»، لتصبح بذلك أول بلد عربي مغاربي يصنع قمراً اصطناعياً، ما يفتح آفاقاً أمام المهندسين الشباب الذين يرغب غالبيتهم في الهجرة الى الخارج.
و«إنترنت الأشياء»، هو مصطلح يطلق على كل الأجهزة التي تتصل بالانترنت، مثل الهواتف والألواح والساعات وأجهزة التلفاز الذكية والكثير غيرها. ويمكن القول إن كل شيء من حولنا بات له القدرة على الاتصال بالانترنت من اجل التحكم فيه وإرسال البيانات.

ويرمي القمر الاصطناعي التجريبي إلى جمع بيانات من أجهزة استشعار بينها أدوات قياس حرارة أو لواقط للتلوث متصلة بالإنترنت، أو شرائح لتحديد التموضع أو مستشعرات للرطوبة، لقراءتها في الوقت الحقيقي حتى في مناطق لا تغطيها الشبكة على الأرض.

وباتت تونس أول بلد من بلدان المغرب وسادس بلد أفريقي يصنع قمراً اصطناعياً بعد مصر وجنوب أفريقيا وغانا خصوصاً، وفق موقع «سبايس إن أفريكا» المتخصص.

وهو سيكون من أوائل الأقمار الاصطناعية التي تستعين في الفضاء بتقنية لنقل البيانات تُستخدم على الأرض تحمل اسم «لورا»، وهي تتيح توفير اتصال عبر الأقمار الاصطناعية بين قطع موجودة من دون الحاجة سوى إلى تغيير الهوائيات.

وكان مقرراً أن يقلع صاروخ «سويوز» الروسي الذي ينقل القمر الاصطناعي التونسي ضمن مجموعة تضم 38 قمراً اصطناعياً، السبت، في الذكرى الخامسة والستين لاستقلال تونس. لكنه انطلق أخيراً من قاعدة بايكونور في كازاخستان صباح الإثنين، في حدث تابعه من تونس العاصمة الرئيس التونسي قيس سعيّد.