أفاد ضابط في قيادة "عمليات الجزيرة والبادية" في الأنبار، أمس، بأن قوة أميركية خاصة، يبلغ تعداد أفرادها 1800 ضابط وجندي، تتمركز منذ أول من أمس في قاعدة "عين الأسد" (200 كلم غربي بغداد).
وقال الضابط، لوكالة "بترا" الأردنية، إن "مهمة هذه القوة، التي تمتلك مهارات قتالية وأسلحة أميركية متطورة، المشاركة مع القوات العراقية وأبناء العشائر في الأنبار في تحرير مناطق غربي البلاد، خصوصاً مناطق هيت، وأطرافاً من حديثة والقائم قرب سوريا، والرطبة قرب الحدود الأردنية، وتأمين الطريق الدولي الرابط بين بغداد وعمان". وأشار المصدر إلى أن "هذه القوة العسكرية الخاصة ستباشر مهمتها القتالية والتدريبية مع القوات العراقية، ودراسة جغرافية هذه المنطقة التي يسيطر عليها تنظيم داعش".
يأتي ذلك غداة إعلان وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، أن "التحالف الدولي" ضد "داعش" سيرسل المزيد من المدربين إلى العراق. وقال كارتر في الطائرة التي أقلته إلى باريس للمشاركة في اجتماع مع ستة من وزراء الدفاع الآخرين: "أتوقع أن يزيد عدد" المدربين الذين سترسلهم دول التحالف. ولفت إلى أنه "في العراق، تزداد المساحات التي تُستعاد" من "داعش"، موضحاً أنه "لن نكون بحاجة فقط لقوات برية، ولكن أيضاً لقوات شرطة"، لفرض الأمن، ولهذا السبب يجب تدريبهم.
وأمس، أفاد كارتر بعد اجتماعه مع وزراء دفاع آخرين، بأنه سيعقد اجتماعاً، يحضره وزراء من 26 بلداً في بروكسل، خلال ثلاثة أسابيع، لمناقشة العمليات ضد "داعش". وأكد أنه "يجب على كل دولة أن تأتي وهي مستعدة لمناقشة المساهمة بشكل أكبر في القتال".
في غضون ذلك، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، خلال اتصال مع الرئيس العراقي فؤاد معصوم، أن إيران ترفض أي تدخل في الشؤون الداخلية العراقية، كذلك لا تقبل باحتلال أجزاء منه من قبل دول أخرى، فيما قدّر معصوم المواقف الإيرانية الداعمة للعراق، معرباً عن أمله أن يؤدي تنفيذ الاتفاق النووي إلى مستقبل مشرق لإيران والمنطقة، ويساعد على الأمن والاستقرار فيها.
إلى ذلك، استقبل رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، السفير السعودي لدى العراق ثامر السبهان، وأعرب عن أمله أن يمهّد افتتاح السفارة السعودية في العراق، لمرحلة جديدة من التعاون بين البلدين، فيما أكد السبهان أن بلاده تتطلع إلى بداية جديدة في العلاقات مع العراق.
وقال الجبوري في بيان: "نتطلع إلى دور عربي أكبر، ومزيد من التعاون وبذل الجهود من أجل مواجهة الإرهاب، الذي بات يهدد أمن المنطقة واستقرارها".