مقالات مرتبطة
-
عائلة خاشقجي تغادر المملكة الأخبار
-
الأوروبيون: ابن سلمان مذنب الأخبار
وتنسجم الرواية السعودية الأخيرة مع ما كان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قد أعلنه أول من أمس، حين قال إن الجريمة «تم التخطيط لها مسبقاً»، نافياً بذلك الروايتين اللتين قدّمتهما الرياض.
وقفة احتجاجية تنديداً بسياسات الرياض أمام السفارة السعودية في واشنطن (أ ف ب )
لكن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، قال اليوم إنه «لا تزال هناك أسئلة بحاجة إلى أجوبة» بشأن قتل خاشقجي، مثل: «من الذي أعطى الأوامر؟» لقتل الصحافي، و«أين الجثة؟ لقد أكّدتم أنّكم فعلتموها، لكن لماذا لا تقولون (أين هي)؟». وكرّر مطالب إردوغان بمحاكمة المتورّطين في الجريمة أمام القضاء التركي، مشيراً إلى أنّ أنقرة ترغب في التعاون مع الجميع، لكن ليس لديها «أي رغبة» في رفع القضية أمام محكمة دولية.
في هذه الأثناء، ترأّس ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، اليوم، أوّل اجتماع للجنة إعادة هيكلة الاستخبارات العامة السعودية، الذي جاء بأمرٍ ملكي عقب إقرار الرياض بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها في إسطنبول نتيجة «شجار»، وتوقيف 18 سعودياً على ذمة القضية، وإقالة نائب رئيس الاستخبارات العامة، أحمد عسيري، والمستشار في الديوان الملكي، سعود القحطاني.
وعرضت اللجنة، وفق وكالة الأنباء السعودية «واس»، «خطة الإصلاح بما في ذلك تقييم الوضع الراهن في ضوء أفضل الممارسات وتحديد الفجوات خاصةً». كما ناقشت «الهيكل التنظيمي لرئاسة الاستخبارات العامة، والأطر القانونية والأنظمة المعمول بها، والسياسات والإجراءات والحوكمة، وآليات الاستقطاب والتأهيل».
في إطار القضية ذاتها، من المقرّر أن تلتقي مديرة وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي إيه»، جينا هاسبل، ترامب، اليوم، لتطلعه على نتائج زيارتها لتركيا حيث أُطلعت، بحسب «صباح» التركيّة، على «مشاهد فيديو وتسجيلات صوتية، والعناصر التي تم الحصول عليها خلال تفتيش القنصلية العامة ومنزل القنصل السعودي». وهي المعلومات ذاتها التي أوردتها صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، ومصدران مطّلعان تحدّثت إليهما «رويترز» وأفادا بأن مديرة «سي آي إيه» استمعت خلال الزيارة إلى تسجيل صوتي لقتل خاشقجي.