استقبل الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، يوم أمس، وفداً من المعهد اليهودي للأمن القومي الأميركي، في اللقاء الثاني من نوعه بعدما التقى في القاهرة عام 2016 وفداً للمنظمات اليهودية الأميركية. الرئاسة المصرية وصفت اللقاء بـ«المهم للغاية»، وذلك نظراً «الى أهمية الأعضاء الذين يُعدّون مقربين من صناع القرار الأميركي». وأكد السيسي خلال اللقاء أن التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية سيوفّر واقعاً جديداً في المنطقة، و«خصوصاً على مستوى الرأي العام الشعبي»، الأمر الذي سيساهم بقوة في «استدامة تحقيق الاستقرار والأمن للمنطقة بأسرها».
بالنسبة إلى دور مصر في ذلك، شدّد السيسي على دعم بلاده للجهود والمبادرات الدولية الرامية إلى التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، «وفقاً للمرجعيات الدولية المتفق عليها وعلى أساس حل الدولتين».
كذلك، استعرض السيسي مع الوفد سبل تسوية الأزمات في المنطقة وتكثيف التشاور حول التصدي للتحديات التي تواجه المنطقة «وفي مقدمتها الإرهاب». ولفت متحدث باسم الرئاسة إلى أن حل القضية الفلسطينية ومكافحة الإرهاب والفكر المتطرف ستجعل هناك ثقافة سلام في المنطقة، مؤكداً أن مصر تخطو خطوات كبيرة في هذا الاتجاه.
وخلال اللقاء، أكد السيسي أهمية العلاقات الاستراتيجية بين مصر وأميركا، مشيراً إلى حرص مصر على تعزيز وتنمية هذه العلاقات.
من جهته، أثنى الوفد على جهود السيسي في «مواجهة الفكر المتطرف وتحقيق التنمية الاقتصادية»، وعلى الخطوات التي تمّ اتخاذها في إطار برنامج «الإصلاح الاقتصادي»، مشيداً بما «تشهده مصر من تطورات إيجابية».