من السذاجة الافتراض أن الحاكم، ولا سيما في الديكتاتوريات أو أنصاف الديموقراطيات العربية، سيحلم، يوماً ما، بتقمّص شخصية الرئيسة التشيلية ميشيل باشليه، يوم خرجت من قصر مونكادا، وهي تذرف دموع الفرح، والتأثّر، لتلك العاطفة النبيلة التي أحاطها بها المواطنون، وهم يتسابقون لمعانقتها وتقبيلها قبلة الوداع الرئاسي الأخير، قبل أن تصافح قائد الحرس الجمهوري، وتستقل سيارتها من مقر رئاسي لن تقيم فيه مجدداً.