يريد البنتاغون من جهته استهداف التنظيم دون فصله عن {المعتدلين»
مقالات مرتبطة
وأوضحت أنه «في الخلاصات اليومية التي يتلقاها أوباما من الاستخبارات، التي تعد الأكثر سريّة، قيل له مراراً وتكراراً خلال الصيف، إن (النصرة) كانت تسمح لقادة تنظيم (القاعدة) في باكستان وأفغانستان، بإيجاد ملاذ في شمال غرب سوريا، هو الأكبر منذ 11 أيلول 2001»، وحذر المسؤولون «أوباما من أن (النصرة) قد تحاول ملأ الفراغ الذي سينشأ بعد تنظيم (داعش)».
وتقول «واشنطن بوست» إنه «لدعم الحملة الموسعة ضد (النصرة) ضغط البيت الأبيض على البنتاغون لنشر طائرات من دون طيار مسلحة وجمع معلومات استخبارية فوق شمال غرب سوريا، وهي المنطقة التي كانت تغطيها على نحو محدود الولايات المتحدة بسبب قربها من الطائرات والأنظمة المتطورة للدفاع الجوي الروسيين». وقال مسؤولون في الإدارة إن «هناك من طرح بدء حملة أكثر منهجية لتدمير تنظيم (القاعدة) من أعلى إلى أسفل، تماما كما يحصل مع تنظيم (داعش)، غير أن هذا الخيار رفض لأنه يتطلب موارد مكثفة، كما أن العديد من مقاتلي (النصرة) هم سوريون انضموا إليها بسبب وفرة الامدادات والسيولة النقدية، إضافة إلى أن هدف هؤلاء هزم (الرئيس السوري بشار) الأسد لا التآمر على الغرب».
ورأى مسؤولون أميركيون إن «إدارة اوباما لم تعد قادرة على أن تتسامح مع ما وصفه أحدهم بأنه (صفقة مع الشيطان)، إذ علقت الولايات المتحدة إلى حد كبير استهداف (النصرة) لأنها عززت هدف الولايات المتحدة في الضغط العسكري على الأسد».
ولفتت إلى أنه «في اجتماعات غرفة العمليات في البيت الأبيض، جادل (وزير الدفاع اشتون) كارتر وغيره من كبار المسؤولين في وزارة الدفاع، أن هناك حاجة إلى الموارد العسكرية لمحاربة (داعش)»، وقال مسؤولون إنه «سيكون من الصعب العمل في المجال الجوي (لسوريا) نظراً للوجود العسكري الروسي». بينما اتفق وزير الخارجية جون كيري، ومستشارة الأمن القومي سوزان رايس، ومبعوث الرئاسة الخاص بريت ماكغورك، مع كارتر على ضرورة إبقاء التركيز على «داعش»، مع تفضيل تحويل موارد «لمنع (النصرة) من أن تتحول إلى تهديد أكبر في المستقبل».
ونقلت عن مسؤولين قولهم إن كارتر أكد أن «هدف وزارة الدفاع سيكون ضرب أهداف قيادية لتنظيم (النصرة)، لا محاولة الفصل بين المتمردين المعتدلين والتنظيم».