موريتانيا: حكومة جديدة تستبعد الإسلاميين واليساريين
الجزائر ــ حياة خالد
بعد مدّ وجزر بين الرئيس الموريتاني الشيخ سيدي ولد الشيخ عبد الله والغالبية البرلمانية الحاكمة، أبصرت التشكيلة الوزارية الجديدة النور، مستبعدةً وجوهاً يسارية وإسلامية.
وأنهت تسوية سياسية الأزمة الحكومة الموريتانية عبر تشكيلة من ثلاثين وزيراً، تغيّر فيها وزيران نافذان كانا يعدّان مقربين جداً من الرئيس الشيخ عبد الله، وهما وزير الاقتصاد والمال عبد الرحمن ولد حم فزاز، ووزير الداخلية محمد يحظيه ولد المختار الحسن.
ومن خلال عرض الأسماء الموزّرة، يتضح أن الرئيس الموريتاني جدد الثقة بغالبية التشكيلة الوزارية المستقيلة، بينما غادرها حزبا التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (الإخوان المسلمون) وحزب اتحاد قوى التقدم (اليساري) تحت ضغط الغالبية البرلمانية وبعض الضباط الذين رفضوا هذا النوع من الانفتاح السياسي.
ورغم قصر فترة تولّي الشيخ عبد الله للحكم، والتي بدأت في عام 2005، فإن هذه الحكومة الجديدة هي الثالثة، وتواجهها رهانات كبيرة كي لا يكتب لها الفشل مثل سابقاتها.