Strong>واصل رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، خالد مشعل، أمس، زيارته إلى طهران، حيث أعلن أن المقاومة تعد العدّة لتحرير كل فلسطينشدّد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، خلال استقباله رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، خالد مشعل، على ضرورة «مقاطعة البضائع الصهيونية» و«محاكمة» القادة الإسرائيليين، داعياً الدول الإسلامية إلى التعاضد لإعادة إعمار غزة ومساعدة أهاليها. وقال نجاد، بحسب بيان للرئاسة الإيرانية، «يجب السعي بكل قوتنا إلى محاكمة القادة الصهاينة ومقاطعة المنتجات الصهيونية ومواصلة الضغط السياسي الدولي على النظام الصهيوني».
ولم تنشر السلطات الإيرانية لائحة لمنتجات الشركات المتهمة بإقامة علاقات مع إسرائيل، لكن مجموعات إسلامية والصحف ذكرت منها «بينيتون» و«نستله» و«كوكا كولا».
وحذر الرئيس الإيراني مشعل من إمكان شنّ «عدوان» إسرائيلي جديد على غزة. وقال إن «الصهاينة مُنوا بفشل لكنهم لن يكفوا عن التآمر وقد يرتكبون عدواناً جديداً»، معتبراً أن الانتصارات التي حققتها المقاومة «التي تتلقى الدعم الكامل من أهالي غزة هي موضع فخر واعتزاز وطمأنينة للقلوب»، وأن «إيمان الشعب الفلسطيني وصموده، عاملان أساسيان في تحقيق هذه الانتصارات وهزيمة الصهاينة». وأشاد الرئيس الإيراني بالمقاومة الباسلة لأهالي غزة ضد المعتدين، معرباً عن أمله بأن يكون النصر الذي تحقق على يد المقاومة في غزة مقدمة لانتصارات کبرى.
من جهته، قدّم مشعل تقريراً مفصّلاً عن الأوضاع في غزة وصمود المقاومة خلال العدوان وتداعياته على الساحة الفلسطينية، مؤكداً أن «أهالي غزة والشعب الفلسطيني وحكومة إسماعيل هنية، يقدمون شکرهم وتقديرهم للدور الإيراني والمساعدات المادية والمعنوية، التي قدمها قائد الثورة الإسلامية ورئيس الجمهورية والشعب والحكومة في إيران إلى أهالي غزة».وشدّد مشعل على أن «المقاومة والحكومة الفلسطينية المنتخبة تعملان بقوة لرفع الحصار وفتح المعابر، لإيصال المساعدات إلى أهالي غزة وإعادة إعمار ما دمّره الصهاينة خلال عدوانهم البربري على القطاع، وتقديم زعماء الكيان الصهيوني إلى المحاكمة بتهمة مجرمي حرب».
ومن جامعة طهران، أعلن مشعل، في لقاء مع الطلاب، «إن شاء الله فسنحرر القدس معاً وسنصلي هناك معاً». وأضاف «إننا نعدّ العدة لتحرير فلسطين، كل فلسطين، واستعادة القدس وضمان عودة اللاجئين». وأكد مشعل أنه اتفق مع المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي على المساعدة التي قد تقدّمها إيران لقطاع غزة الذي تعرّض لهجوم إسرائيلي عنيف دام 22 يوماً. وقال «التقينا المرشد واتفقنا على الطريقة التي ستساعد فيها إيران في إعادة إعمار غزة». وكان خامنئي قد استقبل مشعل أول من أمس، مشدداً على أن «المقاومة الإسلامية يجب أن تكون مستعدة لكل شيء بما في ذلك حرب جديدة»، ومشيراً إلى «محاولات العدو تحقيق ما عجز عنه في الحرب العسكرية، من خلال السياسية».
(ا ف ب)