رشا أبو زكي«أنا ما رح ادفع قبل الانتخابات، الأزمة المالية العالمية على الأبواب» هذا ما قاله رئيس الحكومة فؤاد السنيورة خلال إحدى جلسات مجلس النواب، والترجمة العملية لهذه المقولة تنفّذها كتل نيابية هي نظرياً تمثل الشعب اللبناني! وكتلة تيار المستقبل، التي أعلنت في برنامجها الانتخابي تبنّيها للعدالة الاجتماعية تقع على رأس الهاربين من قاعة مجلس النواب، وهذه الكتلة نفّذت عملية نوعية أمس، بحيث عطّلت الجلسة التشريعية الخامسة، لكي لا تحرج في رفضها لمشروع قانون تحرير البنزين، وخفض الرسوم وإزالة الـ TVA عن الصفيحة، إضافة إلى صرف أموال سلسلة الرتب والرواتب. أما إدارة العملية التي تظهر الانفصام المعتاد في شخصية تيار المستقبل بين الكلام والفعل، فكانت تجري من مكاتب النواب، بحيث يُحصى عدد الواصلين، للتأكد من حتمية تطيير النصاب.
وعلى الرغم من نفي وزير الدولة وائل أبو فاعور، أكدت مصادر «الأخبار» أن «زيارة أبو فاعور لرئيس مجلس النواب نبيه بري أفضت إلى توافق على الصيغة التالية: رد مشاريع القوانين (التي لا تريد الأكثرية النيابية أن تحرج في رفضها لها) إلى اللجان النيابية، وفي المقابل يجري تأمين النصاب»، هذا الاتفاق جوبه برفض من كتلتي التغيير والإصلاح والوفاء للمقاومة، فكان أن فرط التوافق، وردّت الأكثرية بتكرار تطيير النصاب.
وبذلك عاد بري إلى الدعوة إلى جلسة تُعقد يوم الثلاثاء في 21 نيسان لبحث جدول الأعمال.