h1>«حماس» تنتقد تكبيل «سلطة رام الله» للمقاومة وتطلب تحرّكاً دوليّاًكأن قدر الفلسطينيين ألا ينعموا بالهدوء بل بالمفاجآت. هكذا، استفاق أهالي قرية صافا في الضفة الغربية، أمس، على اعتداءٍ للمستوطنين، الذين أطلقوا النار على منازلهم وعبثوا بممتلكاتهم، فيما لجأ الجيش الإسرائيلي إلى الانتقام من الفلسطينيين، فكانت النتيجة جرح 12 شخصاً
حلقة جديدة من هجمات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين، استكملت أمس في قرية صافا في الضفة الغربية. حلقة من سلسلة طويلة من الهجمات في مناطق الضفة الغربية والقدس المحتلة. إذ استيقظ سكان القرية على مشاهد تكسير وإطلاق نار، وأعلنوا أن عشرات الإسرائيليين من مستوطنة بات عين، حيث قتل فيها فلسطيني فتىً إسرائيلياً الأسبوع الماضي بفأس، هاجموا صافا وهشموا نوافذ السيارات وألحقوا أضراراً بالمنازل.
أعمال العنف هذه اتخذت شكل مواجهات بين مزارعين فلسطينيين عمدوا إلى إلقاء الحجارة على المستوطنين والجيش الإسرائيلي، دفاعاً عن قريتهم، بعدما اقتحم المستوطنون قريتهم، ما أدى إلى إصابة 12 فلسطينياً بجروح. وذكر مسعفون فلسطينيون أن أحد الجرحى أصيب برصاصة في الرقبة ويرقد في المستشفى وهو في حال الخطر.
وذكرت مصادر طبية فلسطينية أن الجيش الإسرائيلي أطلق الرصاص الحي على الفلسطينيين، ما أسفر عن سقوط ستة جرحى، مضيفة أن «الجرحى الستة الآخرين أصيبوا برصاص المستوطنين».
وقال أبو العبد، وهو أحد سكان صافا حيث يقيم 300 فلسطيني، «استيقظنا الساعة السابعة والنصف على أصوات المستوطنين وهم يحطمون زجاج السيارات ويلقون الحجارة على المنازل».
وتابع سكان صافا سرد الهجوم، وقالوا إن «نحو 200 مستوطن، وبعضهم كان يحمل أسلحة، اقتحموا القرية». فيما أوضح مزارعون أن «جنوداً أطلقوا أعيرة مغلّفة بالمطاط واستخدموا أيضاً غازات مسيلة للدموع خلال الاشتباكات مع فلسطينيين كانوا يلقون الحجارة».
وقال آخرون إن «نحو 25 مستوطناً إسرائيلياً مسلحاً قدموا من مستوطنة بات عين المجاورة، واقتربوا من منازل المواطنين وبدأوا بإطلاق النار العشوائي»، متّهمين قوات الجيش الإسرائيلي «بعدم التدخل لمنع المستوطنين من الهجوم على الأهالي». وأضافوا أن نداءات وجّهت عبر مكبرات الصوت في مساجد بيت أمر وصوريف المجاورتين، تدعو الأهالي إلى التدخّل ليهبّوا لنجدة المواطنين في صافا، وأن عشرات استجابوا لهذا النداء. وقد عملت القوات الإسرائيلية على تفريقهم، فيما بدأت في وقت لاحق بإخلاء المستوطنين.
إسرائيلياً، قالت متحدثة باسم الجيش إن «أعمال العنف بدأت عندما ألقى فلسطينيون حجارة على مستوطنين من بات عين يصلّون فوق تلة قريبة قبل عيد الفصح اليهودي»، مضيفاً أن «الجنود أطلقوا الرصاص على أرجل بعض الفلسطينيين الذين كانوا يلقون الحجارة».
من جهتها، دانت الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة هذا الهجوم. ودعا المتحدث باسمها، طاهر النونو، المجتمع الدولي إلى «التدخل العاجل لحماية الفلسطينيين من هذه الهجمات الغادرة التي يقوم بها المستوطنون في الضفة». وقال «إذا كانت الإدارة الأميركية جادة في تغيير سياستها في الشرق الأوسط، فعليها ترجمة ذلك عملياً من خلال لجم هذه الجرائم عبر الضغط على قادة الاحتلال، وحكومته التي تعطي الضوء الأخضر لمثل هذه الممارسات، وتقوم بحمايتها عبر قواتها المسلحة».
وفي الضفة الغربية أيضاً، اعتقل الجيش الإسرائيلي 17 فلسطينياً خلال حملة دهم، وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن عمليات الاعتقال طالت من سمّتهم «المطلوبين» في مدن ومخيمات جنين، وبيت لحم، ونابلس، وطولكرم، مؤكدة أنه جرى «نقل جميع المعتقلين إلى جهاز الأمن العام الإسرائيلي الشاباك للتحقيق معهم».
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز)

من جهتها، قالت حركة «الجهاد» في بيان إن «هذه الاعتداءات هي حلقات متواصلة برعاية حكومة الاحتلال وجيشه للضغط على أبناء شعبنا وإجبارهم على الرحيل، تمهيداً لاستكمال مصادرة الأرض».
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز)