تعهّد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أول من أمس، بتعديل قانون يهدف إلى تعزيز المصالحة بالعفو أساساً عن السجناء السنّة، قائلاً إن هذا القانون أدى إلى إطلاق سراح «إرهابيين» وأشخاص اتهموا بالفساد.وأعلن المالكي، في مؤتمر ضمّ زعماء عشائر من السنّة والشيعة في بغداد، أن شروط قانون العفو التي كتبتها الحكومة تغيّرت، ما أدى إلى العفو عن العديد من المتهمين بالفساد، مؤكداً أن «القانون سيعدّل ويراجع على أساس أنه لا حماية لأي شخص فاسد أو إرهابي في أي تشريع أو من قبل أي سلطة سياسية تنتمي إلى الحكومة».
من جهة ثانية، جدّد المالكي، أمس، دعوته إلى إجراء تعديل وزاري على حكومته، وحثّ الكتل السياسية المشاركة في الائتلاف الحكومي على مساندته في هذا المجال وفي مواجهة ما تفرضه المرحلة المقبلة من تحديات.
وقال المالكي، في كلمة وجّهها إلى الشعب العراقي لمناسبة مرور ثلاثة أعوام على تأليف حكومته، «كنت قد طرحت أكثر من مرتين إجراء تعديل أو تغيير وزاري، ولكن لم يحظ بالموافقة من الشركاء في العملية السياسية». وتابع «اليوم (أمس) أجد أن الظروف مواتية لإجراء تعديل وزاري، وأتمنى من الكتل السياسية أن تتعاون معنا لإحداث هذا التغيير».
من جهة ثانية، أعلن رئيس هيئة أركان الجيوش الأميركية المشتركة الأميرال مايكل مولن أن خطة انسحاب القوات الأميركية من المدن العراقية في نهاية حزيران «تسير على الطريق الصحيح»، رغم تصاعد أعمال العنف في البلاد. وأوضح لشبكة «ايه بي سي» أن قوة يتراوح عديدها بين 35 و50 ألف عنصر ستبقى في العراق حتى آب 2010.
ميدانياً، أصيب شرطي عراقي ومدنيان بجروح في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية في منطقة الأعظمية شمال بغداد. وفي الموصل، قالت الشرطة العراقية إن مهاجماً انتحارياً في سيارة مفخخة استهدف دورية عسكرية أميركية، في شارع مزدحم، فأصاب 34 شخصاً على الأقل من المارة. على صعيد متصل، أعلنت الشرطة أن مسلحين مجهولين اقتحموا منزلاً في حي فلسطين، شمال غرب الموصل، وقتلوا امرأة وابنتها رمياً بالرصاص قبل أن يلوذوا بالفرار.
إلى ذلك، أعلن الجيش الأميركي في العراق أن قوات الأمن العراقية اعتقلت امرأة يشتبه في قيادتها شبكة انتحاريات تعمل في العاصمة العراقية. وقال الجيش الأميركي، في بيان، «اعتقلت قوات مكافحة الإرهاب العراقية، أمس (السبت)، امرأة يشتبه في أنها تقود خلية مسؤولة عن تجنيد الانتحاريات وإعدادهن». ونقل البيان عن ضابط العمليات الخاصة في قوّة المهمات لعمليات المركز، الرائد سيث كروميرتش، وصفه عملية اعتقال المشتبه فيها بأنها «ضربة قوية من شأنها أن تشلّ شبكة الانتحاريات في بغداد».
(يو بي آي، رويترز، أ ف ب)