h1>الشرطة الفلسطينيّة تشتبك مع قوات إسرائيليّة خلال مداهمة في قلقيليةحاولت الدولة العبريّة، أمس، إضفاء طابع فولكلوريّ على عمليّة إخلاء بؤر استيطانية، لإعطاء انطباع مرضٍ للإدارة الأميركيّة الجديدة. لكن، ما كاد ينتهي الإخلاء حتى عاد المستوطنون إلى الموقع نفسه من دون أن تحرّك الشرطة ساكناً
غداة عودة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من واشنطن، ولقائه الرئيس الأميركي باراك أوباما، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن «قوات الشرطة وحرس الحدود أخلت البؤرة الاستيطانية غير المصرّح بإقامتها «ماعوز إستير» في الضفة الغربية، والتي شملت بضعة خيام وعدداً من شبيبة المستوطنين». خطوة وصفتها تقارير صحافية بأنها «استجابة لطلب أوباما بالشروع في تنفيذ خطوات فعلية قبيل خطابه في القاهرة في الرابع من حزيران المقبل». إلا أنها ما لبثت أن باءت بالفشل بعدما أعاد المستوطنون «إقامة البؤرة».
وشارك نحو 40 من قوة شرطة الحدود الإسرائيلية في العملية، في البؤرة التي تقطنها خمس عائلات تعيش في أبنية خشبية تعلوها أسقف من ألواح معدنية.
وقال المتحدث باسم نتنياهو، مارك ريغيف، «يتولي وزير الدفاع (إيهود باراك) نيابة عن الحكومة، التصرف في هذه المسألة التي تتعلق بحكم القانون. وتحاول السلطات في الوقت الحالي خلق وضع يجري فيه تفكيك المواقع غير المصرّح بإقامتها من خلال عملية حوار نأمل أن تنجح». إلا أنه لم يحدد الفترة التي قد تستغرقها هذه العملية.
وفي ما يتعلق بمواصلة الأعمال الاستيطانية، والتي تدخل في سياسة نتنياهو، أوضح سكرتير الحكومة الإسرائيلية تسفي هاوزر، لإذاعة الجيش الإسرائيلي، أنه «ليس مطروحاً على جدول أعمال الحكومة في هذه الفترة إقامة مستوطنات جديدة»، علماً بأن الحكومة الإسرائيلية بدأت مطلع هذا الأسبوع خطوات فعلية لإقامة مستوطنة «ماشخيوت» في شمال منطقة أغوار الأردن.
إلا أن هاوزر أصرّ على أن «موضوع البؤر الاستيطانية العشوائية موجود على جدول العمل، وينبغي إعادة البحث فيه. وأعتقد أن بالإمكان التوصل إلى حلول».
أما صحيفة «هآرتس»، فنقلت عن مسؤولين رسميين في وزارة الدفاع الإسرائيلية قولهم إن «نتنياهو وباراك توصلا إلى اتفاق حول إخلاء بؤر استيطانية عشوائية، وخصوصاً تلك المقامة في أراض فلسطينية خلال أسابيع أو أشهر معدودة». وأضافوا أن «باراك يعتزم إخلاء قسم من البؤر الاستيطانية الـ26، التي تعتبرها إسرائيل غير قانونية، وأن تنفيذ الإخلاء مرتبط بباراك فقط وبالموعد والظروف التي يراها مناسبة».
وقالت «هآرتس» إن وزراء إسرائيليين، بينهم وزراء من حزب «الليكود»، يعتقدون أن «نتنياهو وعد أوباما خلال لقائهما في البيت الأبيض بإخلاء بعض البؤر الاستيطانية في الفترة القريبة المقبلة».
المستوطنون من جهتهم كانوا على ثقة بأنهم سيعودون إلى «ماعوز إستير» في الليلة نفسها. وقال المستوطن أفراهام سانداك، وهو أب لثلاثة أبناء كان يعيش في مستوطنة في قطاع غزة، «سنبني هذا ثانية. يواصلون التفكيك ونواصل التشييد. ربما بحلول الليل أكون نائماً هنا مرة أخرى». ولم يمر وقت قصير على كلامه حتى أعلنت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن «المستوطنين أقاموا بيتاً خشبياً في موقع البؤرة».
في هذا الوقت، شهدت الضفة اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية والشرطة الفلسطينية. وقال مصدر أمني فلسطيني إن «الشرطة الفلسطينية فتحت النار على جنديين إسرائيليين كانا يستقلان شاحنة للبوظة في الضفة، أسفر عن تبادل إطلاق نار أدى إلى إصابة جنديين إسرائيليين وشرطي فلسطيني».
إسرائيلياً، قال بيان لجيش الاحتلال إن «الاشتباك بدأ عندما فتح الشرطي النار على جنود كانوا يقومون بعملية مداهمة في بلدة قلقيلية في الضفة الغربية المحتلة»، مضيفاً أن «جنود الجيش ألقوا القبض أثناء مداهمات على 26 فلسطينياً يشتبه بتورطهم في أعمال عنف ضد إسرائيل».
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي)

وقال ليبرمان، أمام جمعية غرف التجارة الإسرائيلية في تل أبيب، «هناك تفاهم تام بين إسرائيل والولايات المتحدة على أهدافهما الاستراتيجية». وأضاف «نحن متفقون على ضرورة منع إيران من امتلاك أسلحة غير تقليدية على أساس أن هذا البلد يعتبر عاملاً مزعزعاً للاستقرار في الشرق الأوسط ومتورطاً في أنشطة عدائية في كل من مصر ولبنان وقطاع غزة». ورأى أن الخلافات بين الولايات المتحدة وإسرائيل «تتعلق بالتكتيك وبالسبل» الواجب اعتمادها لتحقيق الأهداف المتفق عليها بين الدولتين.
(أ ف ب)