بغداد ــ الأخباراستبعد الأمين العام لـ«هيئة علماء المسلمين في العراق» حارث الضاري، أمس، أن تسعى الولايات المتحدة إلى استبدال الدور التركي بالدور الإيراني في العراق، مرجحاً أنها تريد أن «يكون الدور التركي موازناً للدور الإيراني، أو مخففاً لأضراره ومخاطره في بلاد الرافدين».
وكشف الضاري أن رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني يريد أن يضم إلى إقليمه مساحات تعادل ضعفي مساحته، متهماً القادة الأكراد بأن مطامعهم «وصلت إلى حدود مزعجة للعراقيين وجيرانهم».
ونقلت وكالة «أكانيوز» الكردية للأنباء عن الضاري قوله إن «البرزاني له مطالب واسعة، تتمثل في النفوذ السياسي، فضلاً عن التوسع الجغرافي، حيث يريد أن يضم إلى الإقليم مساحات تعادل ضعفي مساحته، بدءاً بكركوك ونصف الموصل وما يقرب من نصف ديالى وأجزاء من محافظة صلاح الدين حتى يجاور بغداد».
وأشار إلى أن أميركا لم تتخلّ عن الأكراد أو أيّ من حلفائها في العراق، لكن يبدو أنها طلبت منهم أن يحدّوا من مطالبهم وأطماعهم في العراق».
وفي ما يتعلق بقضية الانسحاب الأميركي من العراق، أعرب الضاري عن اعتقاده بأنه «احتمال غير حقيقي، لأنه لا ضمانات له، كما أنه من طرف واحد، ويساعد على الشك فيه ما يصدر عن الأميركيين من تصريحات متضاربة في هذا الشأن».
ونفى ما يطرحه البعض من أنّ انسحاب الاحتلال، سواء من خارج المدن أو حتى خارج العراق نهائياً، من شأنه أن يترك فراغاً أمنياً. ورأى أن «من يروّجون لذلك لهم مصلحة في بقاء الاحتلال، لأن الشعب العراقي بغالبيته الساحقة يريد رحيل الاحتلال، ويعتقد أن من دمر العراق وجلب إليه كل المشاكل الحالية هو الاحتلال ومن يتعاون معه».
وتشكّك الضاري في كفاءة الحكومة العراقية الحالية برئاسة نوري المالكي، لأنها «قائمة على قوة الاحتلال، وعلى مساندة حلفاء إقليميين، ولا أعتقد أنها تستطيع إدارة البلاد من دون هذين الداعمَين، إلا إذا سلّمت البلد لأهله الحقيقيين أو تعاونت معهم بما يحفظ للعراق سيادته ووحدته ومصالحه العليا».
كذلك شدّد الضاري على أن «المقاومة مستمرة، حيث أعلنت على لسان فصائلها أنها ستتواصل ما دام الاحتلال موجوداً، سواء داخل المدن أو في قواعد خارجها»، لافتاً إلى أن «حال المقاومة أفضل حالياً من حيث وحدة أهدافها ووسائلها».