رأى الحزب الشيوعي اللبناني أن «الشباب في لبنان يعيش اليوم، نتيجة الأزمة الرأسمالية العالمية، أوضاعاً صعبة وشديدة التعقيد تجلت في اتجاهات عدة، أهمها: اتساع نسبة البطالة الفعلية والمقنّعة، في صفوفهم، إقفال سوق العمل الخارجي، نسبياً، أمام العديد منهم وعودة أكثر من 20 ألف كادر إلى لبنان واحتمال عودة بضعة آلاف أخرى». ولفت الحزب ممثلاً بحسن كريم وعباس علوية في كلمة خلال «السيمينار الشيوعي الدولي الثامن عشر» الذي أُقيم في بروكسل تحت عنوان: «الشباب وأوضاعهم في ظل الأزمة الحالية للنظام الرأسمالي، دور الأحزاب الشيوعية في تأطير نضال الشباب»، إلى أن «الأزمة الرأسمالية العالمية ترفع من احتمالات ازدياد الضائقة والانكماش على اللبنانيين، في ظل تقاعس السلطات عن التفتيش عن حلول مرحلية ودائمة للخروج من الأزمة بأقل الخسائر». وتطرق إلى البرنامج المرحلي الذي أقره الحزب، في مؤتمره العاشر، وفي مقدمته التدابير الآيلة إلى الحفاظ على حق العلم وحق العمل للشباب وعلى وجهة دعم القطاعات المنتجة، من صناعة وزراعة وسياحة، وتطويرها.وفي نهاية «السيمينار»، أصدر المؤتمرون بياناً ختامياً شاملاً، شدد على ضرورة التحرك لاستبدال الأنظمة التي تؤمن بديكتاتورية السوق والربح بأنظمة شعبية ديموقراطية تعتمد على الملكية المشتركة لوسائل الإنتاج والتبادل والتواصل، وأكد العمل في المدى المنظور للحفاظ على الضمانات الاجتماعية وتطويرها، وتطوير القدرة الشرائية، والعمل على إعادة توزيع مختلف للثروات.