وافق ممثّلو العمّال في مجلس إدارة الضمان على التخلّي عن مستشفى البترون وإعادته إلى عهدة وزارة الصحّة في نهاية هذا العام، بسبب الفشل في إدارته، إلا أن هؤلاء عادوا ليتضامنوا مع الداعين إلى استمرار المستشفى وأعلنوا استعدادهم للمشاركة في تحرك اللجنة الطبية ونقابة العمال والمستخدمين في المستشفى من أجل الحفاظ على بقاء هذا الصرح الاستشفائي في عهدة الضمان الاجتماعي.يعلم القاصي والداني أن قرار مجلس إدارة الضمان لا يعني شيئاً سوى إقفال هذا المستشفى، وبالتالي يصبح من الواجب على ممثّلي العمّال تبرير موقفهم المساند للقرار الصادر عن مجلس الضمان، ولا سيما أن هذا القرار جاء ليغطّي مسار الفساد الطويل والعريض الذي حكم طريقة التعامل مع هذا المستشفى منذ وجوده.
وأمس، استمرت بيانات الاستنكار للقرار المفاجئ، واستغربت منظمة الحزب الشيوعي اللبناني في البترون لجوء إدارة الضمان الاجتماعي إلى قرار كهذا، مع ما يعنيه ذلك من مقامرة بحياة المواطنين من أبناء المنطقة وصحتهم خصوصاً، لما يقدمه هذا المستشفى من خدمات طبية ضرورية لا يمكن الاستغناء عنها، وبكلفة تراعي الأوضاع المادية للمواطنين من ذوي الدخل المحدود والطبقات الفقيرة والمعدمة، فضلاً عن تعرّض مصالح العمال والمستخدمين والأطباء العاملين في المستشفى وحقوقهم للخطر.
(الأخبار)