تعقد جمعية مصارف لبنان جمعية عمومية سنوية ظهر الثلثاء المقبل في مقرّها في الصيفي وعلى جدول أعمالها انتخاب رئيس وأعضاء مجلس الإدارة، فضلاً عن إبراء ذمّة المجلس المنتهية ولايته، ومناقشة الموازنة التقديرية لسنة 2010 وسلّم الاشتراكات.وباتت محسومةً عودة رئيس الجمعية السابق جوزف طربية ليحلّ محل الرئيس الحالي فرانسوا باسيل، إذ إن مصالح المصارف الخمسة الأولى التقت على هذا الاختيار، وأقفلت الباب أمام رئيس مجلس الإدارة ـــــ المدير العام لبنك بيروت سليم صفير، الذي سعى جاهداً للحصول على تأييد هذه المصارف له من دون جدوى، وهذه ليست المرّة الأولى التي يجري فيها إبعاد صفير وإجهاض ترشّحه لأسباب سياسية وشخصية.
والمعروف أن طربية يشغل حالياً منصب رئيس الرابطة المارونية، ويضطلع بدور سياسي أقرب إلى قوى الرابع عشر من آذار، كما يشغل مناصب عدّة في منظمات مصرفية إقليمية... وهذا ما دفع العديد من المصرفيين إلى التحذير من مغبّة هذا الاختيار، لكن من دون جدوى.
وكان صفير يحاول الوصول إلى رئاسة الجمعية من باب الحصول على تأييد المصارف الصغيرة أيضاً، إلا أن حركته في هذا الاتجاه بقيت خجولة ما أدّى في النهاية إلى إبقاء سطوة المصارف الكبيرة وتأثيرها الحاسم في اختيار رئيس الجمعية.
وقالت مصادر معنية إن تفاهماً حصل مع صفير للعزوف عن الترشّح وضمان فوز طربية بالتزكية، ويقضي التفاهم بدعوة صفير إلى الاجتماعات الموسّعة التي يعقدها مجلس إدارة الجمعية لمناقشة أمور محددة، وإشراكه في ترشيح رؤساء اللجان المصرفية في الجمعية، إذ كانت مشاركة المصارف تنحصر في السابق بتسمية أعضاء في هذه اللجان.
(الأخبار)