يروي مدير أحد المصارف أن اثنين من زبائنه اجتمعا في مكتبه منذ أيام قليلة لإبرام صفقة عقارية، كانا حتى تلك اللحظة متفقين على السعر ويريدان تسهيلات مصرفية لإتمام عملية البيع والشراء... وكما معظم اللبنانيين المشغولين بالانتخابات النيابية ونتائجها وتداعياتها المحتملة، خاضا نقاشاً سياسياً قبل الخوض في التفاصيل النهائية لصفقتهما، وفجأة طرح البائع سؤالاً، كما لو أنه يفكّر بصوت عال: ماذا لو فازت الأكثرية النيابية الحالية؟ فسعر العقار لا بد أن يرتفع، وبالتالي سأخسر ربحاً يمكن أن يتحقق بعد أسابيع قليلة... فتنبّه المشتري، وردّ عليه: إذا اعتمدت القاعدة التحليلية نفسها، فإن سعر العقار سينخفض إذا فازت الأقلية النيابية الحالية وتحوّلت إلى أكثرية، ما يعني أنني سأكون الخاسر في هذا الصفقة...سرعان ما اتفق الرجلان على تأجيل إتمام صفقتها إلى الشهر المقبل، وعبثاً حاول مدير المصرف إقناعهما بأن الأمور لن تسير على هذا النحو!

■ ■ ■

اللبنانيون مدعوون الأحد إلى:
■ السير على الأقدام للحدّ من ازدحام السير.
■ استعمال الهاتف الثابت للحد من الضغط على شبكتي الخلوي.
■ إطفاء الأنوار والمكيّفات والسخّانات والأجهزة المنزلية كلّها لتوفير الكهرباء لمراكز الاقتراع وأقلامها.
وهناك من لا يزال يتغنّى بإنجازات مرحلة «الإعمار» الماضية!

■ ■ ■

قال أحد أصحاب المطاعم إن الانتخابات الحالية ستكون مربحة جدّاً لأن الماكينات الانتخابية، خلافاً للانتخابات الماضية، طلبت وجبات جاهزة لتوزيعها على عناصرها في يوم الانتخابات بكميّات كبيرة ومن أنواع فاخرة، فيما هذه الماكينات كانت تطلب في السابق المناقيش واللحمة بعجين وسندويشات الجبنة والمارتديلا والدجاج والفلافل... أمّا في هذه الانتخابات فهناك طلبات من نوع اللحوم المشوية والكباب والوجبات الكاملة التي تتضمن سلطات ومقبّلات ووجبة رئيسية (لحوم وأسماك) وحلويات ومرطّبات... متوقعاً أن تنفق الماكينات أكثر من 3 ملايين دولار على هذه الوجبات يوم الأحد وحده لأكثر من 100 مطعم
ومطبخ.
(الأخبار)