يؤثّر فيروس أنفلونزا الخنازير (H1N1) الذي انطلق في المكسيك وأودى بحياة 138 شخصاً هناك، على حركة السفر عالمياً وعائدات شركات الخدمات السياحيّة. ويبدو أنّ ذلك التأثير يرتفع مستواه في السعوديّة بعد قرار وزراء الصحة العرب منع الشيوخ والأطفال والمرضى من أداء الحج والعمرة خلال العام الجاري بسبب مخاطر الفيروس.فقد أفادت صحيفة «عكاظ» نقلاً عن نائب رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة في مجلس الغرف التجارية سعد القرشي، قوله إنّ 240 شركة حج وعمرة سعوديّة بدأت بخفض أكلافها ومصاريفها السنويّة بهدف التقليل من حجم الخسائر المتوقّعة لانخفاض عدد الوافدين.
القرشي أكّد أنّ الإجراءات لن تؤثّر في جودة الخدمات المقدمة من الشركات، ولكن الشركة التي كانت تأخذ مثلاً 100 خيمة وتدفع تكاليف إيجارها، ستقتصر هذا العام على 60 خيمة فقط. وقال «لدينا ورشة عمل الاثنين المقبل مع اللجنة الصحية حتى نستوضح أمور الوضع ونأخذ تصوراً كاملاً حيال ذلك، ونضمن عدم انتشاره من خلال الاحتياطات». وبعد قرار وزراء الصحة العرب أشارت وزارة الصحّة، بحسب وكالة «يو بي آي»، إلى أنّها لن تغير النسبة المئوية لأي دولة، ولكنها ستغير اشتراطات معينة. وسيُستبعد من أداء الحج هذا العام بحسب قرار وزراء الصحة العرب ثلاث فئات، وهم: الأشخاص فوق 65 عاماً، والأشخاص الذين يقل عمرهم عن 12 عاماً والمصابون بأمراض مزمنة. ورغم اكتشاف العلاج لا يزال الفيروس يصيب العديد حول العالم، وحتّى في بلد منشئه حيث كان يُعتقد أنّه جرى احتواؤه. فقد عاد المرض بقوّة إلى البلد اللاتيني وسجل ارتفاعاً شديداً في وتيرة الإصابات به في جنوب شرق البلاد في تموز الجاري، وفقاً لما نقلته وكالة «فرانس برس» أمس. واكتشفت المكسيك الأنفلونزا في نيسان الماضي، غير أنّ الإصابة الأولى يبدو أنّها تعود إلى شباط.
(الأخبار)