نتنياهو يراهن على حلّ مع الأميركيين بشأن الاستيطان يسمح للطرفين بادعاء النصرتوقع مسؤولون إسرائيليون، أمس، أن يبدي المبعوث الخاص للشرق الأوسط، جورج ميتشل، موافقة على المقترح الإسرائيلي الذي قدمه وزير الدفاع إيهود باراك خلال لقائهما في لندن الأسبوع الماضي، والذي يتيح لإسرائيل الاستمرار في بناء 2500 وحدة سكنية في المستوطنات
عشية بدء المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جولة في المنطقة الأسبوع المقبل، قال مسؤولون إسرائيليون إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيحاول خلال لقائه مع جورج ميتشل التوصل إلى صيغة اتفاق بموجبه لا يكون تجميد الاستيطان منفصلاً عن العملية السياسية، ويكون جزءاً من المفاوضات بشأن الحل الشامل. وعبرت مصادر إسرائيلية عن أملها أن «يُترجم التقدم الذي حصل في محادثات (وزير الدفاع إيهود) باراك مع ميتشل إلى تفاهمات في اللقاء الحاسم بين نتنياهو وميتشل». وأعرب مسؤول سياسي عن أمله أن يتوصل نتنياهو وميتشل إلى اتفاق نهائي.
وتشير تقديرات مسؤولين سياسيين إسرائيليين إلى أن «الأميركيين يميلون إلى السماح لإسرائيل بمواصلة البناء في المباني التي هي قيد الإنشاء، في بادرة حسنة تجاه إسرائيل». إلا أنهم أشاروا إلى أن «المطلب الأميركي من إسرائيل بتجميد البناء في المستوطنات لا يزال قائماً بحزم».
في هذا السياق، ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» أن إسرائيل والولايات المتحدة تتجهان إلى حل وسط في قضية المستوطنات يسمح للطرفين بإعلان «النصر»، على أن يليه التزام دول عربية باتخاذ خطوات لتطبيع العلاقات مع الدولة العبرية، ومؤتمر دولي يرجّح عقده في موسكو لدفع عملية السلام قدماً.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية قولهم إنه في الحل المقترح، ستعلن إسرائيل قرار تجميد الاستيطان لمدة قد تصل إلى 6 أشهر، في مقابل ضوء أخضر أميركي لإسرائيل لاستكمال بناء عدد من الوحدات السكانية داخل المستوطنات التي بلغ العمل فيها مراحله الأخيرة. ولم يحدّد بعد عدد الوحدات السكنية التي ستسمح الولايات المتحدة لإسرائيل بإنهاء الأعمال فيها، فيما رفض مسؤولون في مكتب نتنياهو تأكيد التقارير التي تحدثت عن استمرار الأعمال في 2500 منها.
وفي ظل هذا الترتيب، سيتمكن الرئيس الأميركي باراك أوباما من ادعاء النصر في حصوله على وعد إسرائيلي بوقف بناء المستوطنات الجديدة، فيما سيتمكن نتنياهو من القول إنه لم يوافق على تجميد تام للاستيطان في ظل استمرار البناء في الوحدات السكنية المذكورة.
ويتوقع أن يعمل ميتشل لانتزاع بعض الخطوات التي تصبّ في خانة التطبيع من بعض الدول العربية، على أن تكون الخطوة التالية عقد مؤتمر دولي يتضمّن لائحة بالخطوات الواجب اتخاذها لدفع العملية الدبلوماسية قدماً.
وستتضمّن اللائحة الناتجة من المؤتمر خطة للتوصل إلى صيغة محدثة لخريطة الطريق يضاف إليها مكوّن إقليمي، يقضي بمشاركة الدول العربية في تطبيع العلاقات أولاً بدلاً من ترك ذلك للمراحل الأخيرة من المسار.
وستأخذ «خريطة الطريق الجديدة»، بحسب مصادر الصحيفة، في الاعتبار سيطرة حركة «حماس» على قطاع غزة. وقالت مصادر دبلوماسية إن الولايات المتحدة المهتمة بتدعيم علاقاتها مع روسيا باتت اليوم أكثر استعداداً لعقد مؤتمر دولي في موسكو لإطلاق مبادرة جديدة.
وأضافت المصادر أن هذه المسألة نوقشت خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها أوباما لموسكو، مشيرة إلى أنه سيعيد إثارتها مع قادة دول مجموعة الثماني في إيطاليا.
إلى ذلك، أعربت وزارة الخارجية الإسرائيلية عن رضاها عن نتائج لقاء سفير إسرائيل في بروكسل، رون كورال، مع مسؤول رفيع المستوى في المفوضية الأوروبية، بشأن البيان الذي أصدرته البعثة الأوروبية الذي وجه انتقادات شديدة لإسرائيل. وقال إن المستوطنات تخنق الاقتصاد الفلسطيني.
(الأخبار، يو بي آي)

وقال شطاينتس، للإذاعة الإسرائيلية، إن «الفلسطينيين يرفضون في الواقع الاعتراف بدولة للشعب اليهودي وبأن إسرائيل هي دولة الشعب اليهودي». كذلك طالب الفلسطينيين بالاعتراف بإسرائيل دولة يهودية، ما يعني التخلي رسمياً عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين.
من جهة أخرى، قال المؤرخ بنزيون نتنياهو، والد رئيس الوزراء، في مقابلة أجرتها معه الشبكة الثانية الخاصة، إن ابنه لا يؤيد في الحقيقة قيام دولة فلسطينية.
(أ ف ب)