strong>على الرغم من الأزمة العالمية، إلا أن إيرادات الغرفة الفندقية في بيروت ارتفعت بنسبة 124.4%سجّل القطاع الفندقي في لبنان نمواً وصفه تقرير لشركة «ديلويت» بأنه مذهل لسببين: الأول يتعلق بحجم هذه الزيادة التي بلغت 124.4 في المئة في إيرادات الغرفة المتوافرة لتصل إلى 117 دولاراً، والثاني أن هذه المسيرة تأتي عكس السير بسبب تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية على الشركات والمستهلكين، فالتراجع في هذا القطاع انسحب على كل المناطق، وبات وباءً عالمياً ولم يستثن منه إلا لبنان(!)
يقول تقرير «ديلويت»، وفقاً لمسح أجرته شركتا «أس تي آر غلوبل» المتخصصة، إن فنادق بيروت حقّقت منذ مطلع السنة الجارية حتى حزيران، أفضل نمو في إيرادات الغرفة المتوافرة، ليس في منطقة الشرق الأوسط فقط، بل على الصعيد العالمي أيضاً، إذ عرفت «ارتفاعاً مذهلاً بنسبة 124.4 في المئة لتصل إلى 117 دولاراً»، على الرغم من أن كل التراجع كان عالمياً في كل المناطق بنسبة تجاوزت 15 في المئة، علماً بأن منطقة الشرق الأوسط كانت الأقلّ تأثّراً بالتراجع، وأوروبا الأكثر تأثراً.
ويشير الشريك المسؤول عن قطاع السياحة والضيافة والترفيه لدى «ديلويت»، روب أوهانلون، إلى أن الاستقرار السياسي المتزايد في لبنان ساعد على ارتفاع معدّل الإشغال في فنادق المدينة بنسبة 72.1 في المئة ليصل إلى 66.9 في المئة، فيما ارتفع متوسط أسعار الغرف بنسبة 30.3 في المئة ليصل إلى 175 دولاراً.
إلا أن بعض المتابعين المحليين يفسّرون هذه الظاهرة عبر ربط المؤشرات الفندقية في 2008 بالاحتقان السياسي السائد منذ سنوات، ما أدى إلى حصول تراجع غير مسبوق. وبزوال الاحتقان وبدء انتهاء الأزمة، نسبياً، أدى السبب نفسه إلى نمو غير مسبوق أيضاً.
ويلفت التقرير إلى أن منطقة الشرق الأوسط كانت الأقل تأثّراً بالأزمة، إذ إنه على الرغم من تراجع إيرادات «الغرفة المتوافرة» في المنطقة بنسبة 17.5 في المئة إلى 132 دولاراً، إلا أن معدّلات الإشغال ومتوسط أسعار الغرف لا تزال الأعلى في العالم، إذ تبلغ نسبة الإشغال في فنادق المنطقة 63.2 في المئة، فيما يساوي متوسط سعر الغرفة فيها 208 دولارات.
(الأخبار)