دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال اجتماعه مع الملك السعودي عبد الله مساء أول من أمس، إلى موقف عربي «موحَّد وحازم» في مواجهة إسرائيل المستمرة في مخططاتها الاستيطانية.وقال المتحدّث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، أمس، إن عباس، الذي يقوم بجولة عربية على مصر والسعودية والأردن، دعا العرب إلى «موقف موحّد... وحازم تجاه إسرائيل»، التي يمثّل قرارها مواصلة بناء مئات المساكن في مستوطنات الضفة الغربية تحديّاً «ليس للعرب فقط، بل أيضاً للمجتمع الدولي».
وأضاف أبو ردينة أن قرار مواصلة البناء في المستوطنات هو «نسف لجهود الرئيس (الأميركي باراك) أوباما» من أجل السلام في الشرق الأوسط «وخصوصاً أن (المبعوث الأميركي جورج) ميتشل يصل خلال أيام إلى المنطقة في محاولة لكسر الهوة القائمة» بين طرفي النزاع. وأكد قائلاً: «لن نعود للمفاوضات من دون وقف الاستيطان».
وأشار أبو ردينة إلى أن عباس طلب من الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى «عقد اجتماع للجنة المتابعة العربية» المكلفة ملف مفاوضات السلام، وذلك عقب اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية أيلول.
من جهة ثانية، قالت مصادر فلسطينية في السعودية إن زيارة عبّاس إلى جدة «جاءت للتشاور مع الملك السعودي، وإطلاعه على الوضع الفلسطيني على نحو كامل... ومبادرة عباس بعمل جهد لعودة الوئام الفلسطيني أو الوحدة الفلسطينية».
وفي السياق، نفى عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، عزام الأحمد، أنباءً تحدثت عن قرار عباس إطلاق سراح 400 من معتقلي «حماس» لدى الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية.
وقال الأحمد، في تصريح نشرته وكالة «صفا» الفلسطينية: «هذا الكلام غير صحيح ولا أساس له»، مشيراً إلى أن الفصائل بانتظار ما ستعرضه مصر من خلال الورقة التي ستقدمها. وأضاف: «ليس هناك جديد بشأن الحوار غير ما ورد على لسان الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الأحد».
إلى ذلك، قال مصدر في حركة «فتح» إن وفداً قيادياً كبيراً من قيادة الحركة في الضفة الغربية سيصل إلى قطاع غزة خلال الأيام المقبلة. ونقلت وكالة «معا» الفلسطينية عن مصدر قيادي لم يكشف هويته قوله إن هذه الزيارة تهدف لمحاولة إنهاء الانقسام الحاصل في الساحة الفلسطينية. وأوضح أنه «ليس من المقرر لقاء قادة من حركة حماس، لكن لا مانع من الالتقاء بهم».
(أ ف ب، يو بي آي، معا)