تماهياً مع التوقّعات السوداويّة التي أُطلقت منذ العام الماضي، تكبّدت شركات الخطوط الجويّة حول العالم خسائر بلغت 6 مليارات دولار خلال النصف الأوّل من العام الجاري وفقاً للأرقام التي عرضتها الجمعيّة الدوليّة للنقل الجوّي (IATA) أمس.وفي تقريرها نصف الشهري عن صحّة هذا القطاع الذي يعيش الأمرّين من جرّاء الركود وتقلّبات أسعار الوقود، قالت «IATA» إنّ الشركات المنتمية إليها تكلّفت خسائر بلغت ملياري دولار خلال الربع الثاني من العام الجاري بعدما كانت الخسارة 4 مليارات دولار في الربع الأوّل.
وتمثّل الجمعيّة 230 شركة طيران حول العالم، أي 93% من حركة السفر والنقل عالمياً، وبسبب عدم اكتمال جميع البيانات المطلوبة لإتمام الحسابات، فهي ترجّح أن تبلغ الخسائر النهائيّة في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري أكثر من 6 مليارات دولار. وارتفع عدد المسافرين والحمولات المنقولة جواً بنسبة 3% في تمّوز الماضي مقارنة بالشهر السابق، غير أنّ المستوى المسجّل يبقى دون المعدّل في الفترة نفسها من العام الماضي. وفي هذا الصدد يقول التقرير: «كان هناك تحسّن في تمّوز الماضي، غير أنّ الطريق مستقبلاً لا يزال هشاً وأضعف من التعافي المعتاد».
وبالنسبة إلى شركة الخطوط الجويّة اللبنانيّة، «طيران الشرق الأوسط» (MEA)، يبدو أنّها تخالف النمط العالمي منذ العام الماضي، حين حقّقت أرباحاً بلغت 92 مليون دولار، فيما تكبّدت الشركات عالمياً، وفقاً لـ«IATA»، خسائر تفوق قيمتها 5 مليارات دولار.
وخلال العام الجاري يبدو أنّ نتائج «MEA» ستكون جيّدة أيضاً في ظلّ موسم سياحة قياسي.
وتجدر الإشارة إلى أنّ شركات الطيران العالميّة استفادت في الفصل الأوّل من العام الجاري من انتعاش الأسواق الماليّة نسبياً، فقد انتعشت أسهمها بثلاثة مليارات دولار وأصدرت سندات قيمتها 12 مليار دولار.
(الأخبار)