أوضح الرئيس الأميركي باراك أوباما لنظيره العراقي جلال الطالباني، في واشنطن أول من أمس، أنّ سحب قوات الاحتلال من العراق في نهاية عام 2011 بموجب الاتفاقية الأمنية بين البلدين، «لا يعني ترك هذا البلد»، مجدِّداً التزام أميركا باتفاقية «سوفا». موقف كشف عنه بيان للرئاسة العراقية تناول حيثيات لقاء مفاجئ لم يكن مدرجاً على جدول أعمال أوباما مع الطالباني الموجود على الأراضي الأميركية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الشهر الماضي.
ونقل البيان عن الطالباني وأوباما تأكيدهما أهمية تثبيت النظام الديموقراطي الفدرالي الدستوري في العراق، وتشجيع الشركات الأميركية ورجال الأعمال الأميركيين على العمل في هذا البلد، وخصوصاً في مجالات الغاز والنفط والمعادن.
وبحسب البيان العراقي، فإن الرئيسين بحثا خلال اللقاء سير العملية السياسية في العراق في ظلّ التطورات السياسية والاقتصادية والأمنية التي تشهدها الساحة العراقية، وخصوصاً بعد انسحاب القوات الأميركية من المدن.
كذلك حثّ الرئيس الأميركي القيادة العراقية، ممثّلة بالطالباني، على إصدار قانون انتخابي يسمح بحصول الانتخابات العامة المقررة في كانون الثاني المقبل.
وبعد اللقاء، أصدر البيت الأبيض بياناً أشار فيه إلى أن مستشار الأمن القومي جيمس جونز حضر الاجتماع، واستمع إلى دعوة أوباما للرئيس العراقي لمواصلة جهوده من أجل تحقيق الوحدة الوطنية.
وجاء في البيان الأميركي أن أوباما «نقل إلى الطالباني مساندته للجهود العراقية لإصدار قانون انتخابي جديد».
أما في بغداد، فقد بحث رئيس الوزراء نوري المالكي مع نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر سلطانوف العلاقات الثنائية، مشدداً على الحرص على تطويرها في «مجال النفط والتسليح» خصوصاً.
ميدانياً، اعترف جيش الاحتلال بمقتل أحد جنوده «في حادث غير قتالي» في البصرة، ليكون ثاني جندي أميركي يُقتل هذا الشهر. وبذلك يرتفع عدد قتلاه منذ غزو العراق عام 2003 إلى 4349 جندياً، منهم 129 جندياً هذا العام، و27 قتيلاً منذ الإعلان عن انسحاب القوات الأميركية من المدن في 30 حزيران الماضي.
على صعيد آخر، انفجرت عبوة ناسفة صباحاً برتل أميركي في ناحية العباسية في محافظة النجف، من دون معرفة حجم الخسائر والأضرار بسبب الطوق الأمني الذي فرضته القوات الأميركية على المكان.
(الأخبار، يو بي آي، رويترز)


أفرجت السلطات العراقية، أمس، عن 36 معتقلاً من عناصر منظمة «مجاهدي خلق» الإيرانية المعارضة، بعد شهرين ونصف من اعتقالهم إبان مواجهات مع قوات الأمن في مخيم أشرف في محافظة ديالى. وكشفت المنظمة أنه «تمّ الإفراج عن الرهائن الـ 36 في اليوم السابع من إضرابهم الشامل عن الطعام والشراب». وأوضح بيان «خلق» أنه «تم إدخال الأسرى المفرَج عنهم إلى مستشفى أشرف فور وصولهم إلى هناك».
(أ ف ب)