في ظل تمادي إسرائيل في الاستيلاء على المطبخ الشامي والمؤشرات الجغرافية العربية، ومنها اللبنانية، واعتبارها من ضمن التراث أو المؤشّرات الاسرائيلية، وبعد الضجة التي أثارها المجتمع المدني اللبناني إثر محاولات اسرائيل المتكررة لتسويق منتجات تدخل ضمن التراث والثقافة اللبنانيين، برز أمس من ضمن توصيات لجنة التنسيق لمراكز البحوث الصناعية في الدول العربية في اختتام اجتماعها العاشر برئاسة المدير العام لمعهد البحوث الصناعية في لبنان بسام الفرن، تأكيد اللجنة ضرورة إيجاد تشريعات قطرية في الدول العربية تؤمن بحماية المؤشرات الجغرافية الدالة على منطقة بعينها أو ظروف مناخية محددة أو مهارة صناع بذواتهم لكل الدول، لتسجيلها عالمياً لتستفيد منها الدول العربية الأعضاء التي ينتهي إليها نسب المؤشرات الجغرافية المرتبطة بجودة متميزة... وذلك تمهيداً لعرض هذا الاقتراح اضافة الى التوصيات الأخرى الصادرة، على المجلس الوزاري لوزراء الصناعة العرب الذي سيعقد قريباً لإقرارها وتبنيها. وجاء ضمن التوصيات كذلك، التوافق على أن البحوث التطبيقية تمثّل الحجر الاساس في مجالات صناعة المعرفة وتطويرها، على أن تترافق مع سياسة نقل التكنولوجيا لتكون الدعائم والركائز الاساسية لتطوير الصناعة والمنتجات. وكذلك قيام المنظمة بإعداد قاعدة بيانات نماذج المنفعة (Utility Models) المسجلة في العالم والتي انقضت مدة حمايتها، وإتاحتها للدول العربية الكترونياً، اضافة الى قيام الدول العربية الأعضاء بدراسة احتياجاتها من التقنيات والتكنولوجيا المحمية بحق أو أكثر من حقوق الملكية الفكرية واعلام المنظمة بها لقيامها بالتنسيق في ما بين الأعضاء لاستصدار تراخيص جماعية تستفيد منها الدول الأعضاء بمقابل مالي مناسب وعادل. وكذلك إعطاء الأولوية لصناعة الطاقة المتجددة وخاصة الشمسية منها لتوليد الكهرباء ضمن الصناعات المستقبلية.
(الاخبار)