اتهم موقع إخباري مقرب من الحكومة اليمنية عدداً من اللبنانيين بالمشاركة في المعارك خلال الجولة السادسة من الحرب، التي شهدتها مدينة صعدة ومحيطها. ونسب موقع «براق نت» أول من أمس، إلى شهود عيان في مدينة صعدة قولهم: «هناك مقاتلون يتحدثون اللهجة اللبنانية» كانوا ضمن المسلحين الحوثيين. ووفقاً للموقع، فإن «نحو 12 شخصاً ارتدوا أزياءً نسائية كانوا ضمن المسلحين الحوثيين الذين خرجوا، يوم الجمعة الماضي، على متن 10 حافلات أعدت لنقلهم». وأشار الموقع إلى أن «مجموعة من عشرة أشخاص قد خرجوا ملثمين الأسبوع الماضي وتوجهوا إلى جهة غير معلومة»، بعدما اشترط الحوثيون عدم اعتراض طريقهم.وسبق للموقع نفسه أن اتهم عناصر من حزب الله في تشرين الثاني الماضي، بالمشاركة في الحرب مع الحوثيين. إلا أن أتباع الحوثي نفوا مثل ذلك الأمر، وعدوه نوعاً من «الفبركات» التي درج عليها الإعلام في نوع من التسريبات غير الصحيحة.
من جهةٍ ثانية، سلم الحوثيون أول من أمس ثلاث جثث لجنود سعوديين قتلوا خلال المواجهات عبر لجنة الإشراف على وقف الحرب. وفي الجنوب، أعلنت قوات الأمن اليمنية إلقاء القبض على 21 يمنياً «حاولوا الحض على الشغب»، خلال التظاهرات التي تشهدها منذ يومين مدن الضالع وأبين ولحج والمكلا في جنوب اليمن للمطالبة بفك الارتباط بين شمال البلد وجنوبه. وعمدت السلطات الأمنية إلى إحكام الإجراءات الأمنية في المنطقة تحسباً لأي هجمات، ونفت إعلان حال الطوارئ في مدينة الضالع بعد يومين من قتل شرطي بالرصاص في كمين في محافظة مجاورة.
في هذه الأثناء، أعلن اليمن أنه ينتظر تفعيلاً سريعاً لمساعدات الدول المانحة، في ختام اجتماع المانحين الذي استضافته الرياض على مدى اليومين الماضيين من دون أن يخرج بمقررات ملموسة.
ورأى نائب رئيس الوزراء اليمني للشؤون الاقتصادية، عبد الكريم الأرحبي، أن من شأن صرف هذه الأموال أن يمكن الحكومة اليمنية من «الإيفاء بالتزاماتها التنموية»، ولا سيما الخطة الخمسية 2011ـــــ2015، التي تركز على توسيع فرص التعليم والحصول على الخدمات الصحية، وتوسيع مجالات استيعاب العمالة اليمنية في الأسواق الخليجية.
وأوضح مدير إدارة التكامل الاقتصادي في مجلس التعاون الخليجي عبد العزيز العويشق أن المجتمعين «بحثوا في سبب التعثر» في صرف المساعدات الموعودة لليمن.
إلى ذلك، رأى رئيس الوزراء اليمني علي محمد مجور، خلال مشاركته في اجتماع مجلس التنسيق السعودي اليمني، أن تدهور الوضع الاقتصادي والسياسي في اليمن فاقمه «تزايد خطر تنظيم القاعدة وتحوله إلى تنظيم إقليمي يهدد الأمن والسلم الاجتماعي في المنطقة».
(يو بي آي، رويترز، أ ف ب)