خاص بالموقع - قال رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون إنّ زيارته إلى دمشق يومي الجمعة والسبت تهدف إلى «ترسيخ علاقتنا على المدى الطويل والسماح لها بتجاوز خطوة إضافية مع التوقيع على عدد من الاتفاقيات»، معلناً أنّ بلاده ستعرض على سوريا «شراكة شاملة».وأضاف فيون، في حديث لصحيفة «الوطن» السورية نشر اليوم، «أنّ تنفيذ هذه الاتفاقيات يسهم في تنمية سوريا وتحديثها، فالذي تريد فرنسا أن تعرضه على سوريا هو شراكة شاملة». وقال «بلدانا وشعبانا يرتبطان برابطة التاريخ والصداقة القديمة، وهما وريثا حضارات عظيمة، فهناك بين الفرنسيين والسوريين رغبة بالعمل أكثر فأكثر مع بعضهما بعضاً وأنا هنا أؤكد هذا الالتزام وأفتح مجالات جديدة للتعاون». ‏
وذكر فيون عشية زيارته إلى دمشق أنّه سيبحث مع الرئيس بشار الأسد ونظيره السوري محمد ناجي عطري الوضع في المنطقة. وقال «سنتناول بالطبع آفاق عملية السلام على المسارات كلها والوضع على الساحة الفلسطينية والعربية والوضع في العراق، ورغم أنّه قد يكون لدينا وجهات نظر مختلفة أحياناً فإننا نتمسك بحوار مع الحكومة السورية بشأن كلّ المواضيع المتعلقة بالمنطقة».
وتوجه رئيس الوزراء الفرنسي إلى الشعب السوري قائلاً «أود أن أقول للشعب السوري إنّه خلال سنتين تقريباً أُحرز الكثير من التقدم بين بلدينا، وفرنسا ترغب في تعزيز الروابط مع سوريا في الإطار الثنائي وداخل أطر أوسع مثل الاتحاد من أجل المتوسط، وترغب بلعب دور بنّاء أكثر فأكثر في خدمة الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط». ‏
وذكر فيون أنّ بلاده رحبت بالإعلان عن محادثات غير مباشرة بين سوريا وإسرائيل في أيار 2008 برعاية تركيا وأسفت لتوقف هذه المحادثات. وقال «نتمسك بمسارات السلام الثلاثة في الشرق الأوسط ويجب أن تكون الأولوية لدى الجميع هي السعي إلى سلام عادل وشامل يقوم على القرارات الدولية بين الإسرائيليين وكلّ من الفلسطينيين والسوريين واللبنانيين».
وأيد «كلّ جهود الوساطة، والرئيس الأسد أعرب خلال زيارته إلى فرنسا في تشرين الثاني عن رغبته بأن تسهم فرنسا بلعب دور».
(يو بي آي)