شهدت الضفة الغربية وقطاع غزّة أمس تصعيداً إسرائيليّاً، استشهد في خلاله مقاومان في القطاع، فيما أعلنت قوات الاحتلال اعتقال خلية تابعة لحركة «حماس» خططت لأسر جندي وتفجير أماكن عامة داخل إسرائيل

غزة ــ قيس صفدي
سمحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية، أمس بنشر تفاصيل عملية مشتركة لجيش الاحتلال وجهاز «الشاباك»، قالت إنها أدت إلى اعتقال عناصر من حركة «حماس» على الحدود بين مصر وإسرائيل، متهمين بمحاولة أسر جندي إسرائيلي والإعداد لتفجيرات داخل الدولة العبرية. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية إن قوة من جيش الاحتلال اعتقلت في 12 كانون الأول 2009 الناشط في حركة «حماس» سلمان أبو عتيق، بعدما حاول التسلل من قطاع غزة إلى إسرائيل مع أربعة فلسطينيين آخرين، وعُثر بحوزته على 15 ألف دولار مزيفة. وادعت مصادر عسكرية أن أبو عتيق اعترف خلال التحقيق بأنه طُلب منه التسلل إلى إسرائيل لأسر جندي إسرائيلي بهدف المساومة عليه.
وقالت الصحيفة إن جيش الاحتلال اعتقل بعد ذلك شخصاً آخر يدعى إبراهيم زوارعة، حاول التسلل إلى إسرائيل بهدف زرع عبوتين ناسفتين في أماكن عامة، وكذلك مساعدة أبو عتيق على تنفيذ مهمة الخطف.
في هذه الأثناء، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية 26 شخصاً خلال عمليات دهم وتفتيش في مدن رام الله وبيت لحم والخليل.
كذلك أعلن الجيش الإسرائيلي اعتقاله شخصين مشتبه بهما في منزل الشرطي الفلسطيني، محمد الخطيب، الذي قتل جندياً إسرائيلياً بعد طعنه أول من أمس.
وعزت قوّات الاحتلال أسباب الطعن إلى «أمور شخصيّة»، إذ قال الجنرال نيتسان ألون: «التقيت هذا القاتل بعد فترة قصيرة من حادث الطعن، وقال إنه ملّ من العيش وهذا شيء مرتبط على ما يبدو بظروفه الشخصية»، في تلميح إلى أن الخطيب ربما كان يرغب في أن يلقى حتفه أثناء تنفيذ الهجوم على ضابط الصف الإسرائيلي الذي كان يجلس في سيارة رباعية الدفع.
وفي غزة، استُشهد مقاوم ينتمي إلى سرايا القدس، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، خلال تصدّيه لقوات الاحتلال المتوغّلة شرق المدينة، فيما استشهد مقاوم من كتائب الشهيد عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة «حماس»، خلال تنفيذه «مهمة جهادية»، وفقاً لما أعلنته الحركة. كذلك أصيبت ثلاث شقيقات بجروح متفاوتة جراء قذيفة أطلقتها المدفعية الإسرائيلية المرابطة على السياج الحدودي في منطقة جحر الديك وسط القطاع. كما اعتُقل عشرة فلسطينيين كانوا يجمعون الخردة بالقرب من محررة دوغيت.